الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

النفط يتماسك رغم مخاوف تباطؤ الطلب وزيادة الأميركي

النفط يتماسك رغم مخاوف تباطؤ الطلب وزيادة الأميركي
10 مايو 2017 11:53
عواصم (رويترز) ارتفعت أسعار النفط أمس في التعاملات الصباحية، لكنها ما زالت تواجه ضغوطا من مخاوف بشأن تباطؤ الطلب وارتفاع إنتاج الخام في الولايات المتحدة مما يزعزع ثقة المستثمرين في قدرة أوبك على إعادة السوق إلى التوازن. وبحلول الساعة 0852 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 20 سنتا إلى 49.54 دولار للبرميل، بما يفوق أدنى مستوى خلال الجلسة والذي بلغ 49.18 دولار. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 21 سنتا إلى 46.64 دولار للبرميل. ومن المنتظر أن توفر البيانات الأسبوعية الأميركية الخاصة بإنتاج الخام والمخزونات، علاوة على التقارير الشهرية المعنية بالعرض والطلب والصادرة عن أوبك وإدارة معلومات الطاقة الأميركية هذا الأسبوع، صورة تفصيلية بشأن مدى سرعة انخفاض المخزونات العالمية. وغذى ارتفاع مخزونات البنزين الأميركية بعض المخاوف بشأن الطلب في الولايات المتحدة، حيث بلغت توقعات إنفاق المستهلكين أدنى مستوى في ثلاثة أعوام الشهر الماضي وهبطت مبيعات السيارات على أساس سنوي لمدة أربعة أشهر على التوالي. وعلى الرغم من التزام منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بتعهداتها بخفض الإنتاج، زادت الإمدادات الأميركية بأكثر من عشرة بالمئة منذ منتصف 2016 إلى 9.3 مليون برميل يوميا مقتربة من مستويات إنتاج روسيا والسعودية. ويقول بنك أوف أميركا ميريل لينش إن انخفاض أسعار النفط يرجع أيضا إلى تباطؤ الطلب. وقالت وزارة الطاقة الجزائرية، في بيان أمس، إن وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، سيزور بغداد في العاشر والحادي عشر من مايو الجاري لإجراء محادثات مع نظيره العراقي بخصوص قضايا تتعلق بأوبك في الوقت الذي يدرس فيه منتجو النفط تمديد اتفاق عالمي لخفض الإنتاج. وقال مصدر في وزارة الطاقة الجزائرية إن بلاده تؤيد جهود تمديد اتفاق خفض الإنتاج المبرم بين أوبك والدول غير الأعضاء في المنظمة لمدة تسعة أشهر أو أكثر للمساعدة في دعم أسعار النفط العالمية. وقال «كل زيادة ولو بدولار واحد تصب في مصلحة الجزائر لذا سنمضي في السعي نحو دفع الأسعار للارتفاع». من ناحية أخرى، قال مصدر مطلع إن أرامكو السعودية تنوي خفض إمدادات النفط لآسيا بنحو سبعة ملايين برميل في يونيو المقبل. وأبلغ المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه رويترز، بأنه وفقا للخطة ستخفض المملكة، أكبر مُصدر للنفط في العالم، الإمدادات إلى جنوب شرق آسيا والصين وكوريا الجنوبية بواقع مليون برميل لكل منهم. وأضاف المصدر أن المملكة ستخفض الإمدادات للهند أيضا بما يزيد قليلا عن ثلاثة ملايين برميل ولليابان بما دون المليون برميل بقليل. كما قال مصدر ليبي في قطاع النفط لرويترز أمس، إن إنتاج البلاد من الخام ارتفع مقتربا من 800 ألف برميل يوميا مع زيادة البلد العضو في أوبك الإمدادات من حقلي الشرارة والفيل النفطيين اللذين عادا للإنتاج حديثا. وببلوغه 792 ألف برميل يوميا، يصبح إنتاج ليبيا النفطي الأعلى منذ 2014 ويزيد نحو 30 ألف برميل يوميا عن الأسبوع الماضي. واستأنف حقلا الشرارة والفيل، اللذان تبلغ طاقتهما الإنتاجية معا نحو 360 ألف برميل يوميا، الإنتاج في نهاية أبريل الماضي بعد توقف احتجاجات أغلقت خطوط الأنابيب التي تربطهما بموانئ التصدير. ومن شأن زيادة إنتاج ليبيا من النفط تعقيد الجهود التي تبذلها منظمة أوبك لكبح تخمة المعروض من الخام في الأسواق العالمية. واتفقت أوبك مع روسيا ومنتجين آخرين على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا في النصف الأول من العام. وقال متحدث باسم شركة الخليج العربي للنفط (أجوكو) إن حقل البيضاء النفطي الواقع في شرق ليبيا استأنف الإنتاج أمس، بعد أربع سنوات من التوقف وإنه يضخ عشرة آلاف برميل يوميا. وقال عمران الزوي المتحدث باسم أجوكو إن حقل البيضاء كان ينتج 14 ألف برميل يوميا قبل توقف الإنتاج بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والحصار المفروض على الصادرات وتضرر البنية التحتية. وقال إن من المتوقع أن يجرى تصدير 60 ألف برميل من النفط مخزنة في صهاريج بحقل البيضاء في الوقت الحالي، نظرا لأن الحقل بدأ في ضخ النفط مجددا. وقال الزوي إن أجوكو، الشركة التي تتخذ من شرق البلاد مقرا لها والتابعة للمؤسسة الوطنية للنفط، تصدر النفط بشكل طبيعي عبر مينائي الحريقة والزويتينة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©