سامي عبدالرؤوف (دبي)
شهد اليوم السابع لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، مساء أمس الأول «الأحد»، منافسة المتسابق البنجلاديشي، عبدالله المأمون، على المركز الأول للدورة العشرين للمسابقة، وأيضاً ترشحه لمسابقة أجمل الأصوات التي تقام بعد بضعة أيام في غرفة تجارة وصناعة دبي.
وقد بزغ نجم المتسابق البنجالي البالغ من العمر 13 عاماً، ويعد من أصغر متسابقي الدورة الحالية، وتمكن من تأدية جميع الأسئلة المسائية دون أن يوجه له تنبيه يتعلق بوقوعه في خطأ في الحفظ، واستطاع أن يسكت أجراس لجنة التحكيم، حيث جلست اللجنة للاستماع إليه، ولما يتمتع به من جمال في الصوت، أهله للمشاركة في مسابقة أجمل الأصوات التي سيتم اختيار أفضل 10 متسابقين لها من بين 87 متسابقاً يخوضون التصفيات النهائية للمسابقة.
وتميز المأمون، بمعايشته للآيات التي يقرأها، وقد صاحب أداء المتسابق البنجالي للاختبارات، حضور منقطع النظير من جالية بلاده، الذين أتوا لمؤازرته، واجتمعوا حوله بعد الاختبارات ليسلموا عليه ويهنئوه على أدائه. كما تميز المتسابق الأردني، مالك عدنان، البالغ من العمر 21 عاماً، بالثقة والحنكة في التعامل مع الأسئلة الموجه إليه، وتمكن من إسكات أجراس لجنة التحكيم، لنجاحه في الإجابة عن الأسئلة دون خطأ ظاهر، بالإضافة إلى نجاحه في الإتيان بأحكام التجويد بطريقة متميزة، وبذلك يكون ضمن لبلاده مركزاً بلائحة الشرف التي تضم المراكز العشرة الأولى للمسابقة.
وأيضاً شهدت فعاليات اليوم السابع للمسابقة، تميزاً من نوع آخر، تمثل فيما قام به متسابق النيجر إبراهيم إسماعيل (19 عاماً)، من الإتيان بمميزات المدرسة المصرية القرآنية، من جمال الصوت وصفائه، بالإضافة إلى تقليده الشيخ المنشاوي «رحمه الله»، أحد علامات هذه المدرسة.
وقد تميزت بحضور جماهيري كبير ومشاركة 8 متسابقين وهم كل من عبدالله المأمون من بنجلاديش، إبراهيم إسماعيل إبراهيم من النيجر، مالك عدنان صبحي عثمان من الأردن، محمد حسن مالك ديوب من السنغال، عمر بارو من غامبيا، حسان أبوبكر من توجو، حمزة خيرة من أوغندا، ومحمد عزيز بن الناصر بنعلي.
قصص قرآنية
في لقاء مع المتسابقين، قال المتسابق الماليزي محمد عمر بن مانسو 21 عاماً، إنه يدرس الشريعة الإسلامية بالجامعة، وبدأ الحفظ في عمر تسع سنوات وأتمه في الحادية عشرة، وشارك في 6 مسابقات في ماليزيا، ومسابقة دولية في تركيا 2016، وقد رشحته وزارة الشؤون الإسلامية في ماليزيا لمسابقة دبي الدولية. أما المتسابق السريلانكي أحمد عمر عبدالرؤوف، 17 عاماً، فبدأ الحفظ وهو في عمر 12 سنة، وأتم وهو في عمر 15 سنة بالمدرسة الإسلامية، وتم ترشيحه من المدرسة الإسلامية للمشاركة في مسابقة جائزة دبي الدولية.
رعاية واهتمام
أكد اللواء محمد أحمد المري مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، أن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تبوأت مكاناً متميزاً ضمن مؤسسات وبرامج تحفيظ القرآن التي تدعمها دولة الإمارات ويرعاها أصحاب السمو حكام الدولة، وبفضل هذه الجهود المباركة استحقت جائزة دبي أن تكون أفضل جائزة دولية لدى حفظة كتاب الله الذين يحرصون على المشاركة فيها. ونوه بأن دورة المسابقة الحالية للجائزة تميزت باسم الشيخ راشد بن محمد آل مكتوم - رحمه الله – والتي نرى فيها روح التنافس الشريف بين المتسابقين لتحقيق أفضل النتائج في المسابقة، ولاختيارها شخصية العام الإسلامية العلامة الشيخ محمد علي سلطان العلماء، كأحد رموز العلم في دولة الإمارات، وهو اختيار صادف أهله عن جدارة واستحقاق، حيث خدم الشيخ كتاب الله، وقام بتعليمه لأجيال عديدة خلال سنوات عمره البالغة 96 عاماً. كما أشار اللواء عبيد مهير نائب المدير العام للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، إلى نجاح وتميز جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم خلال مسيرتها منذ بدايتها وحتى دورتها العشرين، دورة الشيخ راشد بن محمد آل مكتوم، خصوصاً لما تحظى به الجائزة من دعم ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومتابعة سموه لفعالياتها وأنشطتها. وقال مهير: «جائزة دبي للقرآن أصبحت عنواناً ومناراً للخير، ونشر العلم الصحيح ومبادئ الدين الوسطي وسماحة الإسلام».
البنمي «الكفيف» خشوع وتدبر
رغم مرور يومين على أدائه الاختبارات، إلا أن جميع المتسابقين والجمهور، يتذكرون تلاوة المتسابق البنمي عبدالله سالم باتيل 22 عاماً، الذي أبكى الحضور لجمال صوته، الممتلئ بالخشوع والتدبر ومعايشته القرآن. وذكر باتيل، أنه درس الشريعة الإسلامية بالجامعة في جنوب أفريقيا، وبدأ الحفظ منذ سن السابعة، وأتمه في الثالثة عشرة.
وذكر أن بنما فيها 6000 مسلم، منهم 3000 مسلم من الهند، ويتمنى أن يصبح معلماً للقرآن وعلومه للمسلمين في بنما.
عدد اليوم
