الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الكوني ينفي ترؤسه لجنة تحكيم جائزة ليبية رفضها خوان غويتيسولو

الكوني ينفي ترؤسه لجنة تحكيم جائزة ليبية رفضها خوان غويتيسولو
23 أغسطس 2009 00:05
نفى الكاتب الليبي إبراهيم الكوني ترؤسه لجنة تحكيم جائزة «القذافي العالمية للأدب» والتي نشرت العديد من وسائل الإعلام العربي أن الكاتب الإسباني خوان غويتيسولو قد رفض تسلمها. وكان خبر رفض الروائي والكاتب الإسباني الشهير خوان غويتيسولو -المقيم في مدينة مراكش المغربية منذ سنوات طويلةـ ، تسلم جائزة القذافي العالمية للأدب، التي تمنح للكتاب وللأدباء من مختلف أنحاء العالم، ويساهمون من خلال كتاباتهم وإبداعاتهم في «الدفاع عن حقوق الإنسان وعن القيم الإنسانية»، أثار اهتمام الأوساط الثقافية المغربية، وذكر الخبر أن الكوني يترأس لجنة تحكيم هذه الجائزة التي تبلغ قيمتها ( 150 ألف يورو)، كما تتكون لجنة تحكيمها من أدباء ونقاد معروفين من ضمنهم الناقد المصري صلاح فضل. وجاء في نفي الكوني الذي تلقت «الاتحاد» نسخة منه «بالإشارة إلى ما نشرته وسائل الإعلام من قيامي بترؤس جائزة ليبية منحت لكاتب إسباني قام برفضها أريد أن أؤكد بأنه لم يحدث أن ترأست جائزة واحدة طوال تجربتي الدنيوية سواء أكانت ليبية أو عربية أو أجنبية انطلاقا من يقيني الذي وضعته لنفسي والقاضي لا بعدم تولي المناصب وحسب ، ولكن لقناعتي في عدم جواز تحكيم روائي على روائي ، أو شاعر على شاعر ، أو ناقد على ناقد ، دون أن يكون ذلك بالطبع ذريعة تجيز لي أن ابخل بالشورى الأدبية كلما طلب مني ذلك كما حدث مع الجائزة المذكورة ممثلة في القائم على أمرها صديقي الأكاديمي المعروف الدكتور محمد الحضيري استجابة لنداء واجب أملته العلاقة الشخصية التي ترجع إلى زمن يزيد على الأربعين عاماً . وهو الذي سيشهد بأني لم أقم بترشيح اسم الكاتب الاسباني المذكور أو غيره ليقيني بان ذلك من اختصاص اللجنة المشكلة للجائزة التي ما تزال تحت التأسيس على ما أعلم». وكان خوان غويتيسولو (78 عاما ) قد اصدر بيانا نشره في جريدة إسبانية معروفة يوضح أسباب رفضه لهذه الجائزة. وأشار في بيانه «إن الدواعي الأولية التي منحت لي الجائزة على أساسها، في أول طبعة لها، تستحق بدورها نفس الاعتبار كما أنني تقبلتها بكامل الشكر. إن للأمر علاقة بالإبداع الأدبي والفني وبميولي الواضح نحو الثقافة العربية وبدفاعي عن القضايا العادلة» مؤكدا أن «استقامة وكفاءة جميع أعضاء اللجنة التي منحتني الجائز ة، لدليل قاطع على الاستقلالية التي كانت وراء اختيارهم» ففي الواقع يقول غويتيسولو « اعد من بين الروائيين الأوربيين الناذرين المهتمين بالثقافة العربية الإسلامية – وهو اهتمام أشمل به كذلك المجال التركي الإيراني – كما دافعت قدر استطاعتي عن القضية الفلسطينية تمشيا مع قرارات الأمم المتحدة، ونفس الشيء فعلت فيما يخص النضال من أجل الديمقراطية والحرية لدى الشعوب العربية المحرومة منهما بشكل تعسفي». ويقول «إنني ما جريت قط وراء الجوائز، وان قبولي لها يكون دائما من باب التأدب مع ممن منحوها إلي. ولكن في الحالة الراهنة فإن الأمر مستحيل تماما، ويمكن أن أضيف في النهاية أن كل من إبراهيم الكوني والدكتور صلاح فضل قد تفهما مبرراتي كما أكدا لي اعتبارهما وصداقتهما الثمينتين». ويعتبر خوان غويتيسلو من الوجوه الثقافية المألوفة في مراكش، ويطلق عليه أهل مراكش «عمي خوان»، وكان له الفضل في الدفاع عن ساحة جامع الفنا الشهيرة، وبفضل دفاعه عنها وحبه الشديد لها ولأهلها، صنفت هذه الساحة تراثا شفويا إنسانيا من طرف اليونسكو. نشر خوان غويتيسولو العشرات من الكتب التى ترجم أغلبها الى عدد كبير من اللغات ، كما توج بالعديد من الجوائز المحترمة من قبيل» جائزة خوان رولفو» و»جائزة أوكتافيو باز»
المصدر: دبي، الرباط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©