الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء عرب: التعليم وصفة العلاج لمواجهة الإرهاب

12 ابريل 2018 00:46
ناصر الجابري (دبي) تناول عدد من جلسات اليوم الثاني لمؤتمر «فكر 16» خطر ظاهرة التطرف، والإرهاب، والعوامل التي تؤدي لظهوره، وانتشاره، إضافة إلى أسباب اختلال العمل السياسي في الدول العربية. وشارك في جلسة خطر الإرهاب كل من الدكتور الصادق البخيت، والدكتور عبدالعزيز بن صقر، والدكتور عبدالإله بلقزيز، والدكتورة آمال قرامي، والدكتور حسن مدن. وقال الدكتور الصادق البخيت: من المهم تفكيك رموز التطرف، والذي تعود جذوره إلى إشكالات سياسية عميقة مرت بها المنطقة، أدت لوجود أيدلوجيا الإرهاب، والأفكار الداعية له بين أوساط الشباب. وأضاف: إن البث المباشر للبشاعات التي تحدث في بلدان عربية عدة أيقظ الحس الإنساني بأهمية مواجهة التطرف. ولفت إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي استخدمت سلباً من قبل التنظيمات المتطرفة عبر تجنيد الشباب، والتواصل المباشر معهم، وإنتاج المرئيات بهدف نشر الذعر بين المجتمعات العربية، إلا أنه يوجد دور إيجابي آخر عبر التوعية المستمرة، والرسائل الدائمة المحذرة من خطر الوقوع في الضلالات الفكرية للتنظيمات الإرهابية. وبين أن وسائل التواصل الاجتماعي بعثرت هرم المسؤولية المجتمعية، ففي السابق تتم محاسبة الرسائل السلبية للإعلام عبر التحقيق مع القائمين على هذه الوسائل، فيما الآن لا يوجد مسؤول واضح، أو طريقة واضحة، ومناسبة لمحاسبة من ينشر الشائعات السلبية، والأفكار الخطيرة على المجتمع. وقال الدكتور حسن مدن: التطرف، والتعصب الديني يوجد البيئة الملائمة للإرهاب، وهناك عوامل عدة لذلك، منها الأسباب الاقتصادية، والتي تدفع بعض أتباع الفكر المتطرف إلى اعتناق التشدد نظراً للحالة الاجتماعية الصعبة، مع وجود موارد مالية توفرها هذا الجماعات لهم. وأشار إلى ضرورة احتواء المناهج التعليمية على الأفكار الداعية للتسامح، والنظر نحو المستقبل بإيجابية، والعمل الجاد لإعمار الأوطان، والتحلي بالأخلاقيات الحميدة، وتنقيتها من الأفكار المتطرفة، والتي تقصي الآخر، ولا تعترف بالتعايش بين البشر. من ناحيته، قال الدكتور عبدالإله بلقزيز: إن أسباب الإرهاب أوسع من أسباب التطرف، فالتطرف كغلو للتفكير لا يرتب حكماً، أو فعلاً، أو قراراً بالتعبير عنه، فيما التحول للإهاب هو تحويل الأفكار المتطرفة إلى عمل يمس الأمن القومي للشعوب، والدول. وأضاف: إن غياب المجال السياسي التام في بعض الدول، واقتصاره شكلياً في دول أخرى، أدى إلى اتجاه البعض للتعبير عن الأفكار عبر ممارسة الإرهاب، كما توجد أزمة في النظم التعليمية لدى عدد من الدول العربية، إضافة إلى التهميش الاجتماعي، وغياب التوزيع العادل للثروات. بدوره، لفت الدكتور عبدالعزيز بن صقر إلى خطر امتلاك الجماعات المتطرفة مقدرات الدول، وقواها العسكرية، وهو ما تجسد عبر قيام ميليشيا الحوثي الإيرانية باستهداف المملكة العربية السعودية عبر 110 صواريخ باليستية حتى الآن، وهو ما يبرز أهمية القضاء على هذه التنظيمات قبل استيلائها على هذه القوى. وأوصت الدكتور آمال قرامي بضرورة دراسة الأسباب التي تدعو النساء للتطرف، وتورطهم في الأعمال الإرهابية، خاصة مع وجود عوامل الهيمنة، والتسلط التي تؤدي لانسياق بعض النساء للقيام بهذه الأعمال. وخلص المشاركون إلى أهمية تعزيز مفهوم المواطنة عبر اشتماله في منهجيات التعليم، باعتباره غاية للمشاريع التعليمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©