الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

شركات وطنية واستثمارية تتهرب من الرد على أسباب غياب دعمها للأندية

شركات وطنية واستثمارية تتهرب من الرد على أسباب غياب دعمها للأندية
19 مارس 2013 00:03
يتواصل الحديث عن الاستثمار والتسويق في الأندية، وأسباب فشل معظمها في بلوغ النجاح المتوقع، في ظل وجود دوري محترفين لكرة القدم، والذي يقام وسط شركات وطنية واستثمارية عالمية عملاقة تعمل في الإمارات، ولكنها لا تقدم الرعاية المطلوبة، في إطار دورها تجاه المجتمع والرياضة بشكل عام. وفي المقابل لا يزال عالم التسويق والاستثمار الرياضي، مستعصياً على عدد ليس قليلاً من أنديتنا الرياضية، التي وجدت نفسها مجبرة على تقديم خطة تسويقية وتجارية إلى الاتحاد الآسيوي، أملاً في الحصول على رخصة الاحتراف، التي تعتبر الشرط الأساسي والضوء الأخضر للمشاركة في دوري المحترفين، فضلاً عن دوري أبطال آسيا. وشكت الأندية الإماراتية من عدم تعاون الشركات، وأكد أغلبها أنها طرقت الكثير من أبواب الشركات الوطنية والاستثمارية للبحث عن فرصة لرعايتها، ولكنها لم تلق رداً شافياً في أفضل الأحوال من بعض تلك الشركات، بينما لم يفتح البعض الآخر تلك الأبواب. وكانت لجنة الاحتراف الآسيوية، قد أعلنت عن التقييم المالي للدوريات المحترفة بالقارة، وقدمت ملاحظاتها القاسية على أندية غرب آسيا بشكل عام، ودورينا على وجه التحديد، بسبب اعتماد معظم أنديتنا على الدعم الحكومي، وغياب التسويق والاستثمار في الأصول، مع شركات استثمارية واقتصادية. وكشفت اللجنة الآسيوية خلال تقاريرها التي تسلمتها من دورينا في الموسم الماضي، وحصلت «الاتحاد» على نسخة منها، أن 9 أندية لم تلتزم بما هو مفروض في معايير الاحتراف، ويتعلق بمعيار التسويق وأيضاً المعيار التجاري بشكل كامل، حيث يتراوح متوسط اعتماد أغلب أنديتنا على الدعم الحكومي حتى الآن بين 70 و 80 % من إجمالي الدخل البالغ مليارا و300 مليون درهم لـ 14 نادياً، فيما لا يزيد الدخل من التسويق الاستثماري والتجاري لشركات كرة القدم عن 30% في أفضل الأحوال. وحاولت «الاتحاد» التواصل مع عدد من الشركات الوطنية والاستثمارية العملاقة، وعلى رأسها شركة تعتبر إحدى الشركات القيادية في سوق الاقتصاد العقاري، والتي دخلت قبل 4 أعوام سوق الرعاية الرياضية، عندما قامت برعاية الفريق الأول لكرة القدم بالأهلي لمدة موسم واحد، قبل أن تعود أدراجها من جديد، وتغيب عن الرعاية الرسمية للأندية الإماراتية، مثل غيرها من الشركات، واكتفى مسؤولو المكتب الإعلامي لتلك الشركات التي حاولنا أن نحصل منها على رد يتعلق بأسباب غياب دعمها للرياضة الإماراتية بعبارة «ليس لدينا تعليق في الوقت الحالي عن هذا الأمر». وفي أفضـل الأحـوال ردت شركــات أخـرى بـ «بيان باهت»، تضمن أنشطة رياضية للشركة مثل دورات رمضانية وتكريم لاعبي منتخب 90، ولكنها أيضاً لم ترد على السؤال الأهم: لماذا غاب شعار شركتها التي تحقق مئات الملايين كأرباح من السوق الإماراتية، عن أندية دوري المحترفين؟. ويعترف الخبراء الاقتصاديون بأن هناك شركات عملاقة تعمل في دبي، بين شركات وطنية وأخرى عالمية تتخذ من الإمارات مقراً إقليمياً وقارياً لها، تحقق أرباحاً تفوق الملياري درهم سنوياً في المتوسط، ورغم ذلك لا تهتم بدعم الأندية والحركة الرياضية الإماراتية، واتفق الخبراء على أن الأمر يتطلب ضرورة الاهتمام بتوعية تلك الشركات التي عادة لا تهتم إلا برعاية الأندية العالمية أو البطولات الكبيرة التي تحظى بنسب مشاهدة عالية لتحقق أرباحاً ومبيعات مرتفعة، رغم أنها تحقق ذلك بالفعل في السوق الإماراتي، ويتضح من واقع حال الاستثمار والتسويق بالأندية الإماراتية أن هامش دعم كرة القدم المحترفة في الإمارات لدى أغلب الشركات العملاقة هو «صفر». وفي المقابل، حاولت «الاتحاد» التواصل مع شركات استثمارية عالمية عدة، خاصة تلك التي تتخذ من دبي مركزاً إقليمياً، ولكنها تلقت ردوداً غير رسمية، تتعلق بملاحظات سلبية على الحضور الجماهيري لمباريات الدوري الإماراتي أولاً، وقلة العوائد المنتظر من خطوة الرعاية نفسها ثانياً، وتهتم الشركات خاصة بعد الأزمة المالية العالمية بقياس مدى الاستفادة العائدة عليها من وضع شعار منتجها في أي رعاية ترويجية وتسويقية، وأصبح مفهوم الشراكة الاستراتيجية بديلاً لمفهوم الشركة التي تدفع أموالاً لنادٍ ما لمجرد الدفع فقط. اهتمام مطلوب من جانبه، أكد كولن سميث المدير التنفيذي للجنة دوري المحترفين، ضرورة أن تهتم الشركات الوطنية العملاقة بدعم الأندية الإماراتية، خاصة بعد تطور مستوى دوري المحترفين بشكل كبير، مع احتمال زيادة هذا التطور في المستقبل القريب، نظراً لحرص الأندية على تطبيق الاحتراف بشكل أفضل موسماً بعد الآخر. وقال «نحتاج لرؤية شركات عملاقة في الأندية والدوري ككل، وعلينا أن نهتم بالتفكير فيما يمكن أن نقدمه لهم من فرص، وقيمة تسويقية تعود بالنفع على شركاتهم، فالرعاية الآن أصبح لها وجوه أخرى، فالأمر لم يعد يتعلق فقط بأن تدفع شركة ما أموالاً مقابل وضع اسمها في النادي أو على قمصان اللاعبين. وقال «نسعى حالياً خلف أفضل أفكار تسهم في تحقيق أعلى دخل ممكن للجنة المحترفين، ومن ثم للأندية، لأن هدفنا الأهم هو العمل على جلب أعلى دخل مادي يساعد على معاونة الأندية على الالتزام بجزء كبير من التزاماتها، في ظل متطلبات الاحتراف المتعددة، وحققنا بالفعل نجاحات وتطورات كبيرة في التواصل مع رعاة بعضهم معنا حالياً، وبالنسبة لنا كشركاء، فنحن علينا السعي لعلاقة شراكة عميقة مع الشركات العملاقة التي نطلب منها أموالاً لنعمق العلاقة بيننا لسنوات، وليس لأشهر». ولفت إلى أن هناك دراسات لدى اللجنة تتعلق بالسوق الإعلامي والإعلاني الإماراتي، وهو ما يشكل ملامح مهمة ومؤثرة في العروض التسويقية، وخلال مراحل التفاوض مع الشركات الراعية لمسابقاتنا اعتباراً من الموسم المقبل، حيث نعمل بكل جدية على رفع مستويات العمل التسويقي بشكل عام. وعن مطالب بعض الأندية للجنة بتولي إدارة تسويقها، في ظل فشل بعضها في تحقيق دخل يليق بها، أو العثور على شركات ترعى نشاطها الكروي، قال كولن سميث «نحن بالفعل نساعد الأندية على ذلك، وننفذ بعض الأفكار التي تسهم في زيادة دخل تلك الأندية، وهناك بعض الحقوق المركزية التي نقوم بتسويقها وتعود بالنفع على الأندية نفسها، بالإضافة إلى أننا نعمل على إعادة التفاوض حول بيع حقوق النقل التلفزيوني». وأضاف «أرى أن هناك أندية تحقق نجاحات تسويقية بفضل جهودها الكبيرة في هذا المجال، ولكن علينا ألا نتسرع النتائج، فلا تنسوا أن الاحتراف لا يزال في البداية وعامه الخامس، ومن الصعب أن نقارن أنفسها بدوريات تطبق الاحتراف منذ أكثر من 20 أو 30 عاماً وتحقق نجاحات تسويقية». وقال «إن الفترات الماضية كانت تشهد التركيز بشكل كبير على مستويات اللاعبين وتطوير الأداء العام لمعظم الأندية والأجهزة الفنية والطبية، وهي أمور مهمة للغاية، ولكن أعتقد أنه منذ الموسم الماضي باتت الأمور المتعلقة بتطبيق الخطط الاستراتيجية للوصول إلى أكبر دخل ممكن من هذا الجانب، ونعمل على تجميع الحقوق كافة سواء النقل والبث التلفزيوني أو حقوق الرعاية والإعلانات في يد اللجنة، لطرحها على الشركات العملاقة لبيعها لمدة 3 مواسم، والهدف هو السعي لتحقيق أعلى دخل مادي ممكن، ولكن في المقابل هناك أمور تتطلب عملاً وجهداً من الأندية التي عليها أن تهتم بالتواصل مع الشركات والجماهير والعمل على الأمور الترويجية داخل وخارج أسوار أنديتها، وهناك أفكار كثيرة لذلك منها فكرة اليوم الجماهيري الذي يقام على هامش المباريات التي تقام بالأندية، من حيث تواجد العديد من الأنشطة وأدوات الترفيه داخل النادي، بما يساعد على ربط الجماهير بشكل أكبر بالأندية وتحويل يوم المباراة إلى يوم للأسرة كلها. وأشار سميث إلى أن السوق الإعلانية في الإمارات بخير، لافتاً إلى أن نجاح بعض البطولات العالمية التي تنظمها دبي مثل بطولة دبي للجولف، أو بطولة سوق دبي الحرة للتنس، والتي تجد دعماً إعلامياً وجماهيرياً، تعتبر خير دليل على ذلك، ويعكس الفرص التي يمكن أن تتاح في السوق الإعلانية. وقال «هدفنا هو البحث عن الشريك والراعي الأهم للدوري الذي يؤدي لأفضل دخل مادي، وهو ما يعني أن علينا أن نتأكد أن منتجنا بات سلعة رائجة ويضم لاعبين متميزين، وذو مستوى مرتفع، فحقوق البث أمر ليس هيناً بل يتطلب تحديد العديد من المطالب والمعايير، وهدفنا المهم الذي نعمل من أجله، هو السعي لتحقيق أعلى عقود رعاية وأعلى دخل من بيع حقوق بث مباريات الدوري، لأنهما المصدران الأساسيان لدخل أي دوري محترف في العالم، بهدف مساعد الأندية، أما الخطوة الثانية فتكمن في التعاون مع الأندية أيضاً للارتقاء بمنتجها، وهو كرة القدم، وذلك عبر التأكيد على تطبيق وتنفيذ معايير الاحتراف والعمل بطريقة احترافية، فضلا عن المساعدة في زياد أرقام الحضور الجماهيري، والسعي للتواصل بشكل دائم ومستمر مع الجمهور ودفعه للحضور والتواصل اجتماعياً ونفسياً مع ناديه». أكد أن إمكانات النادي تجعله مؤهلاً لتحقيق أرقام قياسية ابن نخيرات: دخل الاستثمار والتسويق في العين أقل من طموحاتنا الحقيقية دبي (الاتحاد) - أكد حمد بن نخيرات العامري المشرف المالي لنادي العين أن الدخل المالي الخاص بالتسويق والاستثمار في «القلعة البنفسجية»، لم يرتق لمستوى الطموحات العالية التي تتواكب مع القيمة الفعلية لاسم «الزعيم» في الرياضة الإماراتية وكرة القدم بالتحديد. ويرى ابن نخيرات أن ما تحقق من نجاحات حتى الآن يعتبر نسبياً وليس نهائياً، من منطلق إدراكه التام بأن العين تتوافر لديه إمكانيات لا توجد في نادٍ آخر بالدولة، من حيث إنه منافس قوي على البطولات محلياً وإقليمياً وقارياً، ويضاف إلى ذلك تحسين المنتج الخاص به، وهي كرة القدم، بالإضافة إلى أنه النادي الوحيد الذي يمثل مدينة العين، بخلاف قاعدة جماهيرية كبيرة ومتشعبة في الدولة ككل، وقال «كل هذه المعطيات تجعلنا مؤهلين لبلوغ رقم قياسي من حيث التسويق والاستثمار، يتجاوز كثيراً الرقم الذي بلغه الفريق الموسم الماضي، أو هذا الموسم، كما أنها أيضاً تشكل مغريات كافية لتشجيع شركات عملاقة ومستثمرين للتفكير في توقيع اتفاقيات شراكة ورعاية مع العين، بل ستعود بالنفع على أي شركة ترتبط معنا بعقود رعاية أو شراكة، من حيث الترويج والانتشار محلياً وخارجياً». وكشف ابن نخيرات عن مرور التسويق والاستثمار في العين بعدة مراحل، عبر تجارب مختلفة، وقال «إن المرحلة المقبلة سوف تشهد الاعتماد على إدارة مستقلة ومتخصصة، تهتم بتوفير الموارد المالية من الاستثمار والتسويق، وتطبق الأفكار المحترفة التي من شأنها زيادة إجمالي الدخل، بما يرضي طموحات الإدارة العيناوية، ويعكس قيمة وأهمية النادي، وحجم قاعدته الجماهيرية». وأضاف «نشعر في العين بأننا لا زلنا بعيدين عن تحقيق الأهداف التي تلبي الطموح، لأننا نعلم ما يتوافر لنا من إمكانيات، وقيمتنا الفعلية في السوق، حيث إن هناك عقوداً مبرمة مع شركات عدة لرعاية الفريق منذ 4 أعوام، وتنتهي بنهاية العام الجاري، ونحن سعداء بهذه الشراكة القوية بين نادي العين والشركات الكبيرة التي اهتمت بدعم الفريق ورعايته، وأرى أنها كانت فترة ناجحة بكل المقاييس لطرفيها». وأشار حمد بن نخيرات العامري إلى أن العمل سوف يتواصل خلال الأشهر القليلة المقبلة، من أجل تحقيق أعلى دخل تسويقي واستثماري لعقود الرعاية الجديدة للفريق، وقال «الآن لدينا رؤية كاملة، وخطط استراتيجية نعمل بمقتضاها على بلوغ أرقام قياسية في الدخل التسويقي، مدعمين بنادٍ بطل ومنافس بقوة على الألقاب وصاحب أكبر عدد من البطولات، وأن هناك تجارب خاضها العين بالفعل، منها إنشاء متجر كبير داخل النادي لبيع المنتجات كافة التي تحمل شعاره، وفروع في مراكز تجارية عدة، فضلاً عن الترويج وبيع تذاكر المباريات والبطاقات الموسمية التي حققت نتائج إيجابية الموسم الماضي، وأيضاً الموسم الحالي». وعن رأيه في عمل شركات كرة القدم المحترفة بدورينا بصفته مسؤولاً عن الملف المالي وعقود الرعاية وحقوق البث بلجنة دوري المحترفين، لفت ابن نخيرات إلى أن هناك جهوداً كبيرة تبذلها اللجنة، من أجل تحقيق مكاسب تسويقية من خلال عمل احترافي يبذله المكتب التنفيذي برئاسة محمد ثاني الرميثي، في اتجاه السعي لتحقيق أعلى دخل تسويقي ممكن، كونه في النهاية يصب في مصلحة الأندية الشريكة للجنة في الأساس، وقال «نحن شركاء في إدارة العملية الاحترافية، وهدفنا تحقيق أعلى دخل ممكن لمعاونة جميع الأندية، بما يسهم في رفع إجمالي دخلها من التسويق أيضاً ويساعدها على تلبية متطلبات الاحتراف المكلف مادياً، مشيراً إلى أن هناك نجاحا تسويقيا للجنة دوري المحترفين التي تمد الأندية بالمال سنوياً، ورغم قناعتنا بأن ذلك غير كافٍ، إلا أننا نسعى حالياً خلف أكبر دخل تسويقي ممكن لمعاونة الأندية أيضاً». وأضاف «أعتقد أن منظومة التسويق الرياضي في بعض شركات كرة القدم المحترفة خلال الفترة الأخيرة، كان ينقصها الكثير من العمل والتخطيط والالتزام بالفكر الاحترافي، وفي الوقت نفسه يتطلب الأمر ضرورة طرق أبواب الشركات، خاصة العملاقة منها، وأن تدرك تلك الشركات أهمية قيامها بالواجب الاجتماعي، ودعم الرياضة وكرة القدم في الدولة، ولكن رغم ذلك أجد أن هناك شركات كرة قدم عملت بجد واجتهاد، وهي كثيرة وتحقق أرقاماً جيدة للغاية مقارنة بالسابق». وفيما يتعلق بشكاوى بعض الأندية التي لم تحقق دخل تسويقي مرتفع، من سيطرة نظرية «العلاقات الشخصية» على نجاح أندية دون غيرها في حصد دخل مرتفع، وترى أن معظمها يحقق ذلك بقوة أعضاء مجلس الإدارة ورئاسة النادي، ومن بينها العين، قال «نحن نتشرف بدعم قيادة العين وتوجيهاتهم لنا دائماً، هي ضرورة الالتزام بالعمل المؤسسي الاحترافي والاهتمام بالتسويق والاستثمار بشكل علمي ومدروس، فلا يعني وجود كبار المسؤولين على رأس قيادة النادي الفخرية أن نكون متواكلين، لأن هناك منظومة عمل كاملة داخل «قلعة البنفسج» تعمل بكل قوتها، من أجل الوصول بنادي العين إلى أفضل مرحلة ممكنة، ليس في جانب التسويق والاستثمار فقط، ولكن في كل الجوانب الأخرى المتعلقة به كصرح رياضي عملاق». المدلج رئيس لجنة التسويق والاستثمار بالاتحاد الآسيوي: أندية الإمارات مؤهلة للنجاح التسويقي أكثر من نظيرتها السعودية دبي (الاتحاد) - أكد الدكتور حافظ المدلج رئيس لجنة التسويق والاستثمار بالاتحاد الآسيوي وعضو المكتب التنفيذي، وعضو هيئة دوري المحترفين السعودية، المرشح لمنصب رئاسة الاتحاد الآسيوي، أن الأندية الإماراتية قادرة على تحقيق نجاحات تسويقية واحترافية، إذا اعتمدت على الأفكار الطموحة الشابة، وتخلت عن نظرة من أسماهم بـ «الحرس القديم» الذين يريدون السيطرة على عناصر اللعبة، وتعطيل الانطلاقة الحقيقية للاحتراف. ولفت المدلج إلى أن السوق الرياضية الإماراتية في التسويق هي الأكبر والأكثر قدرات «لوجستية» من نظيرتها في بقية دوريات المنطقة الخليجية. وفيما يتعلق برؤية لجنة التسويق الآسيوية المنبثقة عنها آليات تقييم الدوريات المحترفة تسويقياً، ومدى قناعتها بنجاح الأندية الإماراتية بشكل خاص والسعودية وقطر بشكل عام في العمل التسويقي خلال السنوات الماضية، قال «التسويق هو أساس صناعة كرة القدم في الوقت الحاضر، ومن خلاله تفوقت أميركا وأوروبا على العالم الثالث، وأنا على يقين تام بأن آسيا تسير في الطريق الصحيح نحو التسويق الرياضي، ولكنها بحاجة إلى المزيد من الاهتمام الحكومي، لأن الرياضة مرتبطة بالشباب في مجتمعات تمثل هذه الشريحة النسبة الأكبر فيها، ولذلك فإن التفاعل الإيجابي للدوريات المحترفة في غرب القارة يبشر بالخير، ولكنه يحتاج إلى المزيد من الاهتمام على الأصعدة كافة، والسعودية والإمارات وقطر تمثل العينة المثالية لقراءة واقع التسويق الرياضي، مع اختلاف بسيط في الدعم والظروف، إلا أنها تبقى الدوريات الأكثر نجاحاً وقدرة على تطبيق معايير الاتحاد الآسيوي بشكل انعكس إيجابياً على حظوظها بالمشاركة في دوري أبطال آسيا». وقال المدلج «إن الفرص الاستثمارية في الرياضة الخليجية تتزايد عاماً بعد عام، فالأرض لا تزال بكراً وخصبة، وقادرة على استيعاب الكثير من المشروعات الاستثمارية في البيئة الرياضية، وأن الإمارات تحديداً قادرة على تنظيم العديد من البطولات العالمية، التي تجلب معها الكثير من الاستثمارات المالية العالمية، كما أن الاستثمار العقاري في الإمارات يشكل جانباً مهماً يميز الرياضة الإماراتية عن غيرها، فقد ظهر نشاط استثماري جديد هو الفنادق الرياضية، والتي تقام بجوار المنشأة الرياضية، ويقيني أن الإمارات، خصوصاً دبي هي الأقدر على النجاح في هذا النوع من الاستثمار، ليتجاوز أرقام الاستثمار بالرياضة السعودية. وعن إخفاق معظم الأندية الإماراتية في تحقيق دخل إيجابي، وهو ما يراه الاتحاد الآسيوي نقطة سلبية، قال «الأندية بشكل عام تحرص على زيادة مواردها المالية، ولكنها في الغالب تفتقد المتخصصين في هذا المجال الذي يعاني من ندرة في جميع أنحاء العالم، ولكن هذا لا يكفي لعذر الأندية عن السعي لتفعيل الجانب التسويقي في الرياضة. وقال «قبل أن نتأخر أكثر أطالب الأندية والروابط والاتحادات الخليجية إرسال الكوادر الشابة للدراسة في الغرب والشرق في تخصصات الإدارة الرياضية المتميزة في الجامعات العالمية ولعلي أنصح ببرنامج «الفيفا» للماجستير الذي يستقبل في العام الدراسي ثلاثين طالباً فقط من مختلف أنحاء العالم، وتتم الدراسة في كل من بريطانيا وإيطاليا وسويسرا، وهو في رأيي البرنامج الأفضل لتطوير الكوادر الخليجية العاملة في قطاع كرة القدم، ولست في موقع أتمكن من تحديد النسبة التي تتحملها الأندية، ولكنني أكتفي بالقول إن قطاعات الرياضة المختلفة يجب أن تعمل سوياً وتتعاون على النجاح، لأن المستقبل مشترك والأهداف مشتركة. وأضاف «الأندية ليست استثناء من المنظومة الرياضية بشكل كامل، ويمكن القول إن هناك تيارات تتحكم بالتوجه الرياضي بين الهواية والاحتراف، فهناك من يريد للرياضة أن تبقى قيد الهواية، ليواصل سيطرته عليها، وهو ما أسميه عرفاً بــ «الحرس القديم»، الذي يتمنى أن يعطل عجلة التقدم ليستمر ممسكاً بخيوط اللعبة، يتحكم فيها على الطريقة التقليدية القديمة، وفي رأيي أنه يمثل العقبة الكؤود في طريق النهضة الرياضية الشاملة، بينما التيار الآخر يمثله جيل الشباب المطلع على التجارب العالمية، والذي يدرك أهمية التعلم من الذين سبقوه في هذا المجال. هدف ترويجي من رعاية الدوري السعودي وأندية وبطولات عالمية بطرس بطرس: الأندية المحلية طلبت مبلغاً أكبر مما دفعناه لآرسنال دبي (الاتحاد) - أكد بطرس بطرس نائب أول رئيس شركة «طيران الإمارات» أن الأندية الإماراتية المحترفة تبالغ كثيراً في مطالبها المادية، عندما تواصل بعضها معنا خلال فترات سابقة، وقال «أذكر أننا تلقينا اتصالاً قبل سنوات عدة مضت من أحد الأندية الإماراتية، ووقتها طلب مندوبها في التفاوض مبلغاً مالياً يفوق ما كنا ندفعه لآرسنال الإنجليزي في بداية شراكتنا معه». وشدد بطرس بطرس على أن «طيران الإمارات» رغم ذلك تخصص جزءاً كبيراً لدعم الرياضة الإماراتية، خاصة الترويجية منها، والتي تفيد الإمارات ودبي كوجهة سياحية عالمية، مثل رعاية بطولة الرجبي والكريكت، وغيرها من الرياضات التي تحظى بجماهيرية كبيرة، ونسب متابعة ومشاهدة عالية عبر دول العالم، وقال «عندما تقام بطولة مثل الرجبي يمتلئ ستاد الرجبي في دبي، والذي دعمت «طيران الإمارات» بناءه، ويتابع البطولة دول العالم في أوروبا وأستراليا وغيرها، في الوقت الذي لا يزال يعاني فيه دوري الإمارات من غياب الجماهير». وعن شكوى الأندية، من عدم تعاون الشركات العملاقة معها، خاصة «طيران الإمارات» التي تجد النقد من الساحة الرياضية الإماراتية في كرة القدم، كونها تخصص ملايين الدراهم لدعم أندية عالمية في الوقت الذي لا تهتم فيه بأندية المحترفين في الإمارات، قال «نحن ننظر لمصلحة الشركة من الناحية التسويقية، وهدفنا هو السوق العالمي، وهو ما يتحقق من خلال رعايتنا للأندية العالمية العملاقة، وهو أمر معمول به في جميع الشركات العالمية الكبيرة مثل شركتنا التي تركز على الأسواق في تلك الدول التي ترعى فيها أندية وفي المقابل تحقق أرباحاً تفوق ما تقدمه من دعم». وأضاف «الأمر يختلف هنا في كرة القدم الإماراتية، لأن رعايتنا لبعض الأندية لن تحقق ما نصبو إليه من نجاحات استثمارية وتسويقية، فضلاً عن غياب العنصر الجماهيري عن الدوري، وهو أحد العوامل التي يجب أن تؤخذ في الحسبان». وأوضح بطرس بطرس أن «طيران الإمارات» رغم ذلك، تهتم برعاية أنشطة وفعاليات رياضية عدة لدعم الرياضة الإماراتية في الكثير من الأمور والبطولات غير كرة القدم، مشيراً إلى عدم ممانعته التوجه لرعاية أندية إماراتية مستقبلاً، شريطة أن تتوافر عوامل إنجاح هذه الرعاية التي يجب أن تقوم على مفهوم الشراكة بين الشركة والنادي. وتعتبر «طيران الإمارات»، شريكاً رسمياً لـ «الفيفا» منذ عام 2006، وترعى عدداً من الأحداث الرياضية التي ينظمها الاتحاد الدولي، وأبرزها كأس العالم، ومونديال تحت 20 عاماً، و17 عاماً، وبطولة كأس القارات، وبطولة كأس العالم للأندية، كما ترعى أيضاً نخبة من أبرز وأشهر أندية العالم، مثل آرسنال، وريال مدريد الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي، وأوليمبياكوس اليوناني، وهامبورج الألماني، وجميعها تحمل شعار الشركة على قمصانها، وإلى جانب ذلك تعد «طيران الإمارات» الناقل والشريك الرسمي لبطولة الدوري السعودي، ورغم كل تلك الرعايات العالمية لا يزال شعار «طيران الإمارات» غائباً عن صدر قمصان أندية دورينا!. النادي يعتمد على نفسه في الترويج حماد: الأهلي يهتم بالشراكة والمنفعة المتبادلة مع رعاة النادي دبي (الاتحاد) - أكد أحمد خليفة حماد، المدير التنفيذي للنادي الأهلي، أن علم التسويق الرياضي أصبح يتطلب توفير الكثير من عوامل النجاح، وأبرزها وجود أفكار إستراتيجية ومتخصصين في علم التسويق. يعملون بالأندية، مشيراً إلى أن الدخل الإجمالي للتسويق في الأهلي خلال الموسمين الماضيين كان مقبولاً، ولكنه لا يرتقي لدرجة الطموح، وفق إمكانات واسم وسمعة النادي كإحدى القلاع الرياضية. وقال «نحن نهتم بالعلم الحديث في عالم التسويق، والذي يعتمد على علاقة الشراكة بين الطرفين، وهو الشركة المعلنة والنادي الذي يجذب الجمهور للتعامل مع الشركات التي ترعى فريقه، وأن العلاقة الآن أصبحت شراكة، تقاس فيها المنافع المتبادلة لكل طرف، لأن زمن الشركات التي تدفع أموالاً فقط ولا تنتظر عوائد، انتهى غير رجعة، فكل شركة تعلن تبحث عن العوائد من هذا الإعلان». وكشف حماد أن الأهلي حقق نجاحات تسويقية كبيرة مع شركاء استراتيجيين قدموا خدمات للنادي بشكل عام، وفي المقابل استفادوا من رواج كبير لمنتجاتهم، لأن الأهلي يملك قاعدة جماهير عريضة. وعن موقف الشركات واعتماد بعض الأندية على قوة الأسماء التي تقودها، خاصة من بين كبار المسؤولين، وهو ما يدفع بعض تلك الشركات لرعاية فريق من دون آخر، قال «نحن نترك العلاقات الشخصية جانباً، ونعمل وفق أسلوب احترافي، وهدفنا أن يعتمد 50% من إنفاق النادي على التسويق والرعاية والاستثمار، وفق الخطة التي وضعناها، ومن ثم يصل إلى مراحل أعلى مستقبلاً فيما بعد». وأشار حماد إلى أن الأهلي وقع شراكات استراتيجية مع شركات عالمية، تولت رعاية الفريق الموسمين الماضي والحالي، وفي الطريق شركات وشراكات أخرى مهمة، وسيتم الإعلان عنها في حينه.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©