25 يونيو 2008 01:47
قتل أربعة أميركيين وستة عراقيين وأصيب 13 آخرون أمس في انفجار داخل مبنى المجلس البلدي لمدينة الصدر معقل جيش المهدي، واتهم الجيش الاميركي احدى ''المجموعات الخاصة'' الشيعية التي تمولها إيران· وبينما قتل سبعة آخرون وجرح ثمانية في انحاء متفرقة من بغداد ونينوى وبلد واعتقال 96 شخصا في انحاء العراق، أصدر الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الاميركية في الشرق الاوسط تعليمات جديدة خاصة بمقاومة التمرد في العراق تركز على اهمية اشراك العراقيين في مواجهة المسلحين·
وقال مسؤول في السفارة الاميركية في بغداد إن ''انفجاراً وقع صباح أمس داخل مبنى المجلس البلدي في مدينة الصدر مما أسفر عن مقتل جنديين أميركيين واثنين من المسؤولين الاميركيين العاملين في السفارة الاميركية وأصيب جندي آخر في بغداد''· وأوضح أن المسؤولين هما ''موظف مدني يعمل لصالح وزارة الدفاع الاميركية، والآخر أحد العاملين المدنيين في الوزارة''·
وأكدت مصادر أمنية عراقية مقتل 6 عراقيين وإصابة 10 آخرين في الانفجار، كما أصيب ثلاثة من اعضاء المجلس· وقال الكولونيل جون ديجيام-باتيستا ضابط العمليات في للجيش الاميركي ان ''هذا الاجتماع هو الرابع من نوعه في المجلس البلدي، بقيادة العراقيين''· واتهم ''المجموعات الخاصة التي تخشى من حدوث تقدم يقوي السكان''، وأكد أن ''القوات الاميركية اعتقلت شخصا كان يحاول الفرار من مكان التفجير، وتبين ان عليه آثار مواد متفجرة''· وأكدت الشرطة ان المبنى كان يخضع لإجراءات أمنية مشددة صباح أمس، مما يعني احتمال زرع عبوة ناسفة منذ أمس الأول داخل البناية·
من جانبه قال الشيخ سلمان الفريجي مدير مكتب الصدر في بغداد ''منذ فترة طويلة والمجلس البلدي مستقر وآمن، لكن بعد دخول القوات المحتلة المنطقة واستمرار تواجدهم بالتأكيد تقع مشاكل''· وحمل الفريجي الاميركيين مسؤولية الانفجار لأن ''الملف الامني بيدهم والمنطقة المجاورة للمبنى فيها تواجد للقوات الاميركية بصورة مكثفة''· وأضاف أن ''قوات الاحتلال تجري اجتماعات ولقاءات مستمرة مع اعضاء المجلس، واعتقد انها قضية مدبرة أعد لها بشكل جيد بهدف اثارة احداث وفتن''· واعتبر اتهام المجموعات الخاصة بالتورط في الهجوم ''شماعة يعلق الأميركيون عليها كل الاتهامات''، مشددا على أنها ''مؤامرة على المجلس لرفض اعضائه التعامل مع قوات الاحتلال وبينهم رئيس المجلس واستقالوا اثر تعرضهم لضغوط''·
وفي بغداد أيضا قال اللواء قاسم عطا المتحدث باسم قيادة عملية ''فرض القانون'' أمس إن عسكريا عراقيا قتل وجرح أربعة آخرون في عمليات ضبط القانون خلال الـ24 الماضية، كما اعتقل 63 مطلوبا وحرر مختطفان''· وأمهلت وزارة الدفاع العراقية جميع المقيمين في مبان حكومية ببغداد ظلت مهجورة منذ الغزو الأميركي عام ،2003 مهلة ثلاثة ايام لإخلائها او يتم طردهم بالقوة، ويتخذ عدد من الاحزاب السياسية مقار فيها· وفي قرية يثرب بالعاصمة اعتقلت القوات العراقية مسلحا مطلوبا من ''القاعدة'' ومساعده السعودي·
وفي السياق قتلت القوات الأميركية أمس 3 أشخاص واعتقلت 2 من عائلة واحدة أثناء مداهمة منزل غرب الموصل، كما قتل مسلحون بالرصاص ملازما بالشرطة، فيما خطفوا أربعة من طلبة الجامعة ثم أفرجوا في وقت لاحق عن اثنين·
وفي الكوت اعتقل الجيش العراقي زعيم ميليشيات شيعية يشتبه بتلقيه دعم من ايران· وفي العمارة اعتقل 24 مطلوبا· وفي بلد قتل اثنان من مجالس الصحوة وأصيب 4 بانفجار قنبلة في عربتهم· وفي كربلاء اعتقلت الشرطة 3 مطلوبين من الميليشيات الشيعية متهمين بقتل وخطف أشخاص·
من جهة ثانية أصدر بترايوس تعليمات جديدة خاصة بمقاومة التمرد في العراق تدعو الجنود الاميركيين الى التعامل مع العراقيين واحترامهم، وفي الوقت ذاته مطاردة عناصر ''القاعدة'' والجماعات المتطرفة المسؤولة عن زعزعة استقرار العراق· وقال ان ''الشعب العراقي هو العامل الحاسم''، مضيفا ان على الجنود ''ضمان أمن الشعب وخدمته والعيش بين الناس واستخدام المال كسلاح''، كما يجب دعم جهود إحلال الامن وتوظيف السكان المحليين ''قدر الامكان''·
وأكد أن نجاح مهمة الجيش الاميركي في العراق، اعتمدت على العمل مع العراقيين لإحلال الامن واستعادة الخدمات الاساسية واعادة بناء الاقتصاديات المحلية· واضاف ''لا يمكننا الخروج من مهمتنا عن طريق القتل، بل يجب علينا وشركائنا العراقيين التمييز ما بين الاشخاص الذين يقبلون المصالحة ومن لا يقبلوها، وعلينا السعي لجعل الأخيرين جزءا من الحل حتى اثناء قيامنا بمطاردة وقتل واعتقال او طرد من لا يقبلون المصالحة''·
المصدر: بغداد
عدد اليوم
