نبيل فكري (أبوظبي) - بدأ مسؤولو الاتحاد الدولي للجو جيتسو، اجتماعاتهم التحضيرية للجمعية العمومية، في أبوظبي، برسالة شكر وعرفان إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكدين أن دعم سموه للجو جيتسو، تجاوز حدود المحلية وصب في صالح اللعبة عالمياً، وأنهم يتابعون بكل فخر وسعادة، ما يقدمه سموه للعبة، وأن هذا العطاء السخي، ساهم في تطورها، وأنه كان سبباً رئيسياً في إنشاء اتحاد آسيوي للعبة، يتخذ من الدعم السامي، مرتكزاً للمزيد من التطوير للعبة في القارة الصفراء.
وبدأت وفود الاتحاد الدولي للجو جيتسو، والمجلس الأولمبي الآسيوي، وعدد من الاتحادات القارية، التوافد على العاصمة أبوظبي، استعداداً لعقد الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي للجو جيتسو، بعد غد، الأحد، لانتخاب مجلس إدارة يقود اللعبة للسنوات الأربع المقبلة، بعد أن استقلت عن اتحاد «مصارعة الحزام»، بالإضافة إلى التأكيد على اختيار الإمارات دولة لمقر الاتحاد الآسيوي، وهي التوصية التي أصدرها الاتحاد الدولي للعبة، برئاسة اليوناني بانايوتوس.
وتعقد الجمعية العمومية بفندق أبراج الاتحاد بالعاصمة أبوظبي يومي الأحد والاثنين المقبلين، وتشهد الانتخابات، إضافة إلى مناقشة مستقبل اللعبة على صعيد القارة، والمشاركات المستقبلية، والمساعي التي تبذل على أكثر من صعيد من أجل الدخول باللعبة إلى المحافل الدولية والقارية، ترجمة للجهود التي يبذلها القائمون عليها، خاصة في الإمارات.
وكانت طلائع الوفود العالمية قد بدأت بالحضور إلى أبوظبي، وسبق ممثلي الاتحادات الدولية والقارية، كل من الدكتور جعفر المظفر المنسق العام للاتحاد الدولي للجو جيتسو، مدير العلاقات بالمجلس الأولمبي الآسيوي، والألماني جواخيم المدير الرياضي بالاتحاد الدولي للجو جيتسو، كما يصل اليوم وغداً، عدد من المسؤولين، في مقدمتهم، اليوناني بانايوتوس رئيس الاتحاد الدولي للجو حيتسو، وهربت فريس رئيس الاتحاد الأوروبي، وحسين المسلم ممثل الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، المدير العام للمجلس، إضافة إلى 4 أعضاء بالمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للجو جيتسو، وممثلي 22 دولة آسيوية أعضاء بالاتحاد الجديد، وممثلين عن أهم الدول التي تمارس الجو جيتسو، وهي: اليابان الدولة المؤسسة للعبة، كوريا الجنوبية، الهند، الصين، كازاخستان، وإيران.
وأكد الدكتور جعفر المظفر المنسق العام للاتحاد الدولي للجو جيتسو، مدير العلاقات بالمجلس الأولمبي الآسيوي، أن الاتحاد الدولي يراقب منذ سنوات تفاصيل النجاح الذي تشهده اللعبة بالإمارات، والدعم السخي الذي تلقاه من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأنه عطاء كان محل فخر كل المنتسبين للعبة حول العالم، لأنه أعطى قوة للعبة، وارتقى بها بين مختلف الرياضات، ووضعها على الطريق الصحيح، كما مهد أمامها مستقبلاً مشرقاً، بفضل ما توافر من دعم نال مختلف أركانها ومفاصلها، وكان من ثماره رطلاق بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو.
وقال المظفر: لم يكن من المنطقي، واللعبة تحقق ما تحقق أن تظل مع لعبة أخرى في اتحاد واحد، لذا كان من الطبيعي أن يتشكل لها اتحاد خاص، يتولى رعايتها، ولم يكن هناك أولى من الإمارات، لتشهد ميلاد هذا الاتحاد، مثلما رعت اللعبة وقدمت لها الكثير، وقادتها إلى الأمام في خطوات اختزلت الكثير من العقود.
وتشهد الانتخابات المزمع عقدها على هامش الجمعية العمومية، تقدم الإمارات لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي، من خلال عبدالمنعم الهاشمي رئيس الاتحاد الإماراتي، والذي يخوض المنافسة على منصب الرئيس، في ظل منافسة متوقعة من رؤساء اتحادات كوريا الجنوبية واليابان وكازاخستان، وعلى الرغم من أن مرشح الإمارات يعد الأعلى كعباً فإن ذلك لا يمنع المنافسة المحتملة، وإمكانية حشد تكتلات في مواجهة ممثل الإمارات، لا سيما من دول شرق القارة، التي تمثل نسبة لا يستهان بها في الجمعية العمومية، كما أنه من الوارد أن تتحالف معاً أو أن ينسحب أحد ممثليها في اللحظات الأخيرة، دعماً لمرشح آخر.
يأتي ذلك، على الرغم من الاستقرار على أن تكون الإمارات هي دولة المقر للاتحاد الآسيوي الجديد، وهو الأمر الذي يحتم في البداية ضرورة أن يكون المقعد الرفيع إماراتياً أيضاً، لا سيما وأن الإمارات هي الأقدر من بين مختلف المرشحين على تحقيق نقلة نوعية وكمية للعبة، بالنظر إلى ما قدمته طوال الفترة السابقة، وبالنظر إلى أن أبوظبي باتت العاصمة العالمية للعبة، كما أن المؤشرات تظهر رغبة الاتحاد الدولي في أن تتسلم الإمارات دفة قيادة اللعبة في القارة، بعد أن راقب مجريات العمل هنا عدة سنوات، وتأكد مما توليه الإمارات للجو جيتسو من دعم كبير، حلق بها في آفاق العالمية، واختزل الكثير من السنوات.
وكان اتحاد الجو جيتسو، قرر ترشيح رئيس مجلس إدارته عبدالمنعم الهاشمي، لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي، لاسيما أن ترشيح الهاشمي، يأتي كرغبة للعديد من الاتحادات الآسيوية، لا سيما الاتحادات العربية التي يبلغ عددها 8 اتحادات إضافة إلى الإمارات، وهي اتحادات: السعودية، العراق، الكويت، البحرين، اليمن، عمان، لبنان، وفلسطين، فيما رفضت قطر الانضمام إلى الاتحاد الآسيوي وحضور جمعيته العمومية، رداً على الدعوة التي تلقتها، وهو الموقف الذي أثار الكثير من علامات الاستفهام.
وإضافة إلى الصراع على منصب رئيس الاتحاد الآسيوي، يخوض الاتحاد الإماراتي كذلك، انتخابات لجنة رياضة المرأة بالاتحاد القاري، ورشح لها سميرة الرميثي عضو مجلس إدارة الاتحاد الإماراتي، والتي من المنتظر أن تخوض منافسة مع مرشحتين أخريين، من لبنان وسريلانكا، ويبدو منصب الأمين العام للاتحاد الآسيوي، مرهوناً بما تسفر عنه انتخابات الرئاسة، ومن المنتظر في حالة فوز مرشح الإمارات، عبدالمنعم الهاشمي، أن يتولى فهد علي المدير التنفيذي للاتحاد الإماراتي، منصب الأمين العام في الاتحاد القاري.
وكان رئيس الاتحاد العراقي للجو جيستو مخلص حسن، قد أعلن ترشحه رسمياً لمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي في الانتخابات التي من المزمع إقامتها في أبوظبي، وقال حسن في تصريحات نشرها الإعلام العراقي إنه سيدخل المنافسة على منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي، كاشفاً أن «منصب رئيس الاتحاد الآسيوي قد حسم إلى حد كبير لرئيس الاتحاد الإماراتي، عبدالمنعم الهاشمي، كونه من الداعمين للعبة وتطويرها إضافة إلى احتضان الشقيقة الإمارات العديد من المنافسات.
كما أعلن رئيس الاتحاد العراقي ترشيحه الرسمي أيضاً لمنصب رئيس اتحاد غرب آسيا في الانتخابات التي ستقام أيضاً على هامش انتخابات الاتحاد الآسيوي في أبوظبي، وأشار حسن إلى أن الانتخابات، سواء في الاتحاد الآسيوي أو غرب القارة الصفراء ستكون بإشراف رئيس الاتحاد الدولي ورئيس المجلس الأولمبي الآسيوي.
عدد اليوم
