مصر تتعهد بعدم فتح معبر رفح قبل إطلاق شاليط

دعا الرئيس المصري حسني مبارك، رئيس وزراء اسرائيل ايهود أولمرت خلال لقائهما امس في شرم الشيخ المصرية، الى اتخاذ مواقف لتثبيت التهدئة مع الفلسطينيين في غزة، حقنا للدماء وتخفيفا لمعاناة الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عن القطاع· وقال مسؤول اسرائيلي كبير، ان مصر اكدت لاسرائيل ان معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، سيظل مغلقا الى ان يتم التوصل الى اتفاق بخصوص الجندي الاسرائيلي الاسير في غزة جلعاد شاليط· وقالت اسرائيل ان مصر ابلغت اولمرت انها تحاول تأمين إطلاق الجندي الاسير الذي تطالب منظمات المقاومة باطلاق اسرى فلسطينيين مقابل إطلاقه· كما قالت اسرائيل ان المعابر الحدودية بين قطاع غزة وبقية انحاء العالم لن تعود الى طبيعتها قبل اطلاق شاليط، رغم التهدئة التي بدأت الخميس الماضي· واكد مبارك خلال مباحثاته مع أولمرت أمس مواصلة مصر جهودها لتحقيق صفقة مبادلة السجناء والاسرى بين الجانبين، بما في ذلك إطلاق سراح الجندي الاسرائيلي· وأبلغ مبارك أولمرت ايضا، تطلعه لاستمرار مفاوضات الوضع النهائي ب''حسن نية ودون ابطاء وبما يحقق قيام الدولة الفلسطينية المستقلة'' مؤكدا تطلعه للتوصل الى اتفاق سلام فلسطيني -اسرائيلي خلال العام الحالي· ووصف المتحدث الرئاسي المصري السفير سليمان عواد محادثات مبارك وأولمرت أمس، بأنها ''اتسمت بالشفافية والصراحة والوضوح· وقال ان المحادثات تركزت على محورين: الاول حزمة تفاهمات التهدئة في قطاع غزة، والثاني مفاوضات الوضع النهائي· وحول فتح المعابر خاصة معبر رفح بعد التوصل لاتفاق التهدئة، قال المتحدث الرئاسي المصري ان ''اتفاق التهدئة يشمل فتح المعابر بصفة تدريجية، وهناك سبعة معابر بدأت اسرائيل في فتحها بشكل تدريجي فور التوصل الى التهدئة'' مشيرا الى ان تثبيت التهدئة من شأنه تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر· وفيما يتعلق بمعبر رفح ''فهناك اتصالات دائمة، لكي يتم فتح هذا المعبر وفق البروتوكول الذي تم التوصل اليه في نوفمبر 2005 بحضور الاطراف المشاركة فيه، والتي تضم الاتحاد الاوروبي والسلطة الفلسطينية واسرائيل ومصر وان الجهود المصرية ستستمر في هذا الصدد''· وحول امكانية ان يتضمن اتفاق التهدئة في مرحلته الاخيرة نشر قوات عربية في غزة، قال المتحدث الرئاسي ان هذه أفكار جاءت من خارج المنطقة ولم تتبلور بعد، وان البعض اقترحها ولكن مازالت في مرحلة الدراسة· وحول مزاعم تهريب السلاح عبر الحدود المصرية مع غزة قال عواد ان ''اسرائيل راضية عن الجهد الذي تقوم به مصر في هذا الصدد''· واضاف ان ''الجهود المصرية مستمرة منذ شهور في مسألة تبادل الاسرى'' واكد أن ''مصر عازمة على انتهاز فرصة التهدئة الحالية للمضي بصفقة تبادل الاسرى الى الامام''· وقال مارك ريجيف المتحدث باسم أولمرت عقب المباحثات ان ''اتفاق التهدئة لا يزال هشا، لكن الحكومة الاسرائيلية ملتزمة به مئة في المئة، وهناك متابعة دقيقة لكل ما يصدر من حركة ''حماس'' خاصة ان هناك تصريحات صدرت من جانبهم بان اتفاق التهدئة ليس مقدسا''· واكد التزام اسرائيل بمحاولة التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين قبل نهاية العام الحالي، وقال ان مباحثات اولمرت مع مبارك شملت ايضا المسار السوري- الاسرائيلي خاصة انها المرة الاولى التي يلتقي فيها مبارك مع أولمرت بعد بدء مفاوضات غير مباشرة عن طريق تركيا بين سوريا واسرائيل· وحول صفقة اطلاق شاليط قال ''ان اطلاق سراح شاليط امر اساسي بعد ان تم اختطافه منذ عامين، ولن يتم فتح معبر رفح إلا بعد اطلاق سراح شاليط''· وحول اشتراط حماس بأن يكون لها دور على معبر رفح، قال ان ''اسرائيل لن تتعامل بشكل مباشر مع ''حماس'' طالما لم تعلن اعترافها بحق اسرائيل في الوجود والاعتراف بالاتفاقات السابقة ونبذ العنف، وهناك رفض دولي للحوار مع ''حماس'' بسبب ذلك''·