لندن (رويترز) - واصل الذهب مكاسبه أمس ليسجل أعلى مستوى له منذ أواخر فبراير، مع انجذاب بعض المستثمرين للمعدن النفيس، بحثا عن ملاذ آمن بعد أن تسببت حزمة إنقاذ غير تقليدية لقبرص في اهتزاز الثقة بمنطقة اليورو. وسجل السعر الفوري للذهب أعلى مستوياته للجلسة عند 1608,90 دولار للأوقية (الأونصة)، ثم استقر عند 1606,99 دولار بحلول الساعة 1245 بتوقيت جرينتش مرتفعا بنحو 1% عن الإغلاق السابق.
وكان الذهب فوق 1600 دولار للمرة الأولى في أكثر من أسبوعين صباح أمس، حيث تثير حزمة إنقاذ غير تقليدية لقبرص مخاوف من تجدد الاضطرابات المالية في منطقة اليورو مما دفع المستثمرين إلى شراء الذهب كملاذ آمن.
كانت منطقة اليورو اتفقت يوم السبت على تقديم مساعدة لقبرص حجمها عشرة مليارات يورو (13 مليار دولار)، لكن مع إلزام أصحاب الودائع بدفع ما يصل إلى 10% من مدخراتهم وهو ما هز الثقة في البنوك في أرجاء أوروبا.
وقال كريم شريف محلل السلع الأولية لدى كريدي سويس “مع ما يحدث في قبرص في الوقت الحاضر يتطلع المستثمرون لبعض التحوط، ويستفيد الذهب من ذلك لكن التساؤل إلى متى سيدوم هذا الوضع؟. نتبنى نظرة محايدة حاليا، إذا استمر الموقف في قبرص كما هو فسنرى بعض جلسات التداول الإيجابية، لكن العوامل الأساسية ليست قوية ولم نر عودة قوية لاستثمارات صناديق المؤشرات المتداولة حتى الآن”.
وارتفعت عقود الذهب الأميركية تسليم أبريل إلى أعلى مستوى في أسبوعين ونصف الأسبوع أيضا عند 1607,60 دولار. وبلغت في أحدث تحرك 1603,80 دولار للأوقية. وزادت الفضة في المعاملات الفورية 0,3? إلى 28,74 دولار للأوقية.
عدد اليوم
