الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بارزاني يعلن حزمة إصلاحات في كردستان العراق

بارزاني يعلن حزمة إصلاحات في كردستان العراق
22 مارس 2011 00:38
أعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أمس حزمة إصلاحات سياسية وإدارية، متعهداً أنها ستدخل حيز التنفيذ بحلول ثلاثة أشهر، بمناسبة أعياد نوروز ورأس السنة الكردية، وسط تظاهر الآلاف في أكبر احتجاج حتى الآن على حكومة الإقليم. في حين دعا ائتلاف ثورة "25 فبراير" إلى تظاهرات واعتصام بدءاً من الجمعة المقبلة وطيلة الأسبوع المقبل في عموم العراق حتى تحقيق مطالب الشعب العراقي والإفراج عن المعتقلين. وأكد بارزاني ضرورة "القضاء على ظاهرة إجراء التعيينات في المؤسسات الحكومية من خلال التزكية الحزبية، وتفعيل مؤسسة الرقابة المالية، والإسراع في تشكيل مفوضية النزاهة في الإقليم". وطالب بـ"تفعيل دور الادعاء العام بشكل تام والإعلان عن عقود البناء بشكل شفاف وعدم منحها لأي كان بسبب منصبه أو سلطته أو على أساس المحسوبية، كما يجب إبرام عقود النفط والغاز بكل شفافية". وشدد على التوقف عن "تحويل الأراضي الزراعية لمشاريع سكنية لصالح بعض الأشخاص والتحقيق في المشاريع السابقة". ودعا "الشركات الكبرى إلى طرح جزء من أسهمها للبيع، كما يتعين على القطاع الخاص توظيف الشبان"، وطلب من البرلمان "إصدار قانون يلزم هذه الشركات ضمان حقوق التقاعد لهم". وطالب الحكومة المحلية بالتحقيق جديا في دخول "مواد فاسدة إلى الإقليم من النقاط الحدودية". ولفت بارزاني إلى ضرورة أن تكشف "الأحزاب والمؤسسات الإعلامية عن مصادرها المالية، ولن نسمح أبدا لأي حزب بإقامة علاقات مباشرة مع أي دولة وإنما يجب أن تكون عن طريق حكومة الإقليم". كما شدد على الإسراع في تحديد موعد لانتخابات مجالس المحافظات الثلاث في الإقليم وهي أربيل ودهوك والسليمانية. يشار إلى أن آخر انتخابات لمجالس المحافظات في الإقليم جرت عام 2005. وكان بارزاني أوقد مساء أمس شعلة نوروز في متنزه سامي عبد الرحمن بمشاركة آد ميلكرت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، وعدد كبير من الدبلوماسيين الأجانب ووزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري. وتظاهر الآلاف من الأكراد في أكبر احتجاج حتى الآن على حكومة إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق. وقال المحتجون إن حكومة الإقليم التي يتم تمويلها من خلال حصة من ثروة العراق النفطية صارت فاسدة وغير ديمقراطية. ويخيم المحتجون منذ الشهر الماضي في الساحة الرئيسية بالسليمانية وهي ثاني أكبر مدينة في المنطقة الكردية مطالبين برحيل حكومة الإقليم. وتجمع الآلاف في الساحة أمس للاحتفال ببداية العام الكردى والفارسي الجديد فيما يطلق عليه عيد نوروز. وتحول الاحتفال إلى حشد احتجاجي حيث لوح المحتشدون بالأعلام الكردية ورددوا هتافات تدعو للإصلاح ووضع حد للفساد. وقالت متحدثة باسم المحتجين في السليمانية "تجمعنا بالآلاف اليوم للاحتفال بعيد نوروز والتشديد على أننا لا نزال نطالب بالاستجابة لمطالبنا الخاصة بالإصلاح، نحن هنا لنقول إن مطالبنا لم تلب بعد". ويحتج العراقيون منذ أسابيع على الفساد ونقص الخدمات الأساسية، وكانت مظاهرة أمس أكبر احتجاج سلمي حتى الآن في السليمانية، وكان وجود الأمن محدودا للغاية. وفي شأن متصل أكد ائتلاف ثورة (25 فبراير) وهو إحدى الائتلافات التي نظمت من قبل الشباب على مواقع الإنترنيت التظاهرات المستمرة كل جمعة في عموم العراق، أن التظاهرات والتجمعات والاعتصامات ستستمر طيلة الأسبوع المقبل. ودعا في بيان أمس إلى أن يكون أسبوعا مستمرا للتعريف بقضية المعتقلين، وزيادة الضغط على الحكومة العراقية من أجل التغيير. وأكد الائتلاف أن الجمعة المقبلة ستشهد تظاهرة (جمعة الرباط) في 25 مارس ما يوافق مرور شهر على بدء الثورة، على أن تستمر التظاهرات والاعتصامات وصولا إلى يوم السبت الذي يصادف 9 أبريل الذي سيشهد الذكرى الثامنة لاحتلال العراق. وأوضح البيان "كسر حاجز الخوف لدى العراقيين وشيوع ثقافة الانتقاد اللاذع للحكومة عن طريق العبارات التهكمية الساخرة، والتي أخذت تنتشر في أوساط الشعب مما أثار مخاوف مسؤولي الحكومة، فاستنفرت الأجهزة الأمنية التي انشغلت بطلاء الجدران ومسح العبارات والشعارات المكتوبة والمناهضة للحكومة، فضلا عن قمع التظاهرات. في غضون ذلك وجهت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي جميع الوزارات والدوائر الحكومية بتطبيق خطة الحكومة خلال الـ(100) يوم التي كان رئيس الوزراء قد حددها لحكومته للاستجابة لمطالب المحتجين. وذكر مصدر مسؤول في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، أن التوجيه خص توفير الخدمات البلدية من ماء الشرب ونظافة المدن ومعالجة مياه الصرف الصحي، والطاقة الكهربائية، والخدمات الصحية، والبطاقة التموينية، ومشاريع الإسكان، وزيادة نشاط الهيئة الوطنية للاستثمار وفروعها في المحافظات. دعوة العراقيات لتشكيل جبهة مشاركة بصنع القرار بغداد (الاتحاد) - دعت وزيرة الدولة لشؤون المرأة ابتهال كاصد الزيدي أمس نساء العراق إلى تشكيل جبهة قوية تضم قياديات في السلطتين التشريعية والتنفيذية للمشاركة في صنع العراق والدفاع عن حقوق المرأة وضمان تحقيق مزيد من المكاسب الملحة. جاء ذلك خلال اجتماع عقد مع عدد من مستشاري بعثة الأمم المتحدة في العراق “يونامي”، والذي تركز على بحث سبل تعزيز تكافؤ الفرص بين الجنسين وتوحيد جهود الوزارة والبعثة لتحقيق الأولويات الأساسية التي تطمح وزارة المرأة إلى تحقيقها. وأكدت الزيدي خلال الاجتماع عزمها تشكيل جبهة نسوية واسعة لضمان مشاركة حقيقية للنساء في صنع القرار الذي يؤدي دورا مهما في تكافؤ الفرص. وأشارت إلى أولوية الوزارة في المرحلة الحالية المتمثلة بإكمال الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة. وأعرب مستشارو بعثة الأمم المتحدة عن استعدادهم لمساعدة الوزارة في إعداد الاستراتيجية بما يخص تكافؤ الفرص بين الجنسين.
المصدر: أربيل بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©