عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، عدن)
خيم التوتر أمس على أجواء صنعاء، في ظل تقارير تحدثت عن اتساع رقعة الخلاف بين متمردي الحوثي وقوات المخلوع صالح. وأشارت مصادر إعلامية موالية للحكومة الشرعية إلى تبادل للقصف المدفعي بين الجانبين بالقرب من معسكر «ريمة حميد» في بلدة سنحان، مسقط رأس المخلوع شرق العاصمة. كما أشارت إلى اندلاع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة بين المتمردين وقوات المخلوع بالقرب مع معسكر «الخرافي» شمال شرق العاصمة بسبب توزيع مناصب قيادية في جبهات القتال.
وحلق طيران التحالف العربي مرات عدة في أجواء صنعاء في وقت مبكر أمس، وقصف تجمعات لمليشيات الحوثي وصالح في بلدة خب والشعف بمحافظة الجوف شمال شرق اليمن، وذلك بعد ساعات من استهداف المليشيات المتمردة مبنى حكومياً في مدينة الحزم عاصمة المحافظة بقذائف مدفعية وصاروخية.
وقصفت مليشيات الحوثي وصالح تجمعاً للقوات الحكومية في منطقة كوفل ببلدة صرواح غرب محافظة مأرب في خرق جديد لقرار وقف إطلاق النار الذي بدأ في 11 أبريل الماضي. وذكرت مصادر محلية لـ«الاتحاد» أن القذائف التي أطلقها الحوثيون سقطت على مخيم للنازحين في منطقة «السحيل» وسط مأرب، مما أسفر عن احتراق عدد من خيام النازحين وإصابة نازح مسن بجروح بالغة. وأضافت «أثار القصف هلع وخوف الأطفال والنساء، مما دفع الأسر النازحة لمغادرة المكان وباتت عدد منها في العراء دون مأوى».
وعقدت هيئة أركان الجيش الوطني في مأرب لقاء تشاورياً لقادة الوحدات العسكرية ومدراء دوائر وزارة الدفاع بحضور المحافظ سلطان العرادة وعدد من قادة التحالف العربي -جبهة مأرب. وأشاد رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي بالدور الذي يقوم به منتسبو الجيش الوطني في معركة استعادة الدولة وتثبيت الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة. وأكد اهتمام القيادة السياسية بالمؤسسة العسكرية ومتابعتها المستمرة والحثيثة لعملية إعادة بناء القوات المسلحة على أسس وطنية وبحرفية عالية.
وحث رئيس الأركان منتسبي الجيش على المزيد من الجاهزية واليقظة والإعداد المتواصل بما يضمن تنفيذ المهام المطلوبة بأعلى المستويات. وأشاد بالدور الذي تقوم به قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن الشعب اليمني سيظل ممتناً ومقدراً لكل الجهود التي ساندته في معركته لاستعادة دولته وحريته.
وقتل 6 عناصر من مليشيات الحوثي وصالح، من بينهم قيادي يدعى أبو حسين المراني في هجومين منفصلين لقوات الشرعية في المحافظة، الأول استهدف عربة عسكرية في مديرية ذي ناعم، والثاني استهدف مديرية الصومعة. كما سقط قتلى وجرحى من الحوثيين في هجومين للمقاومة الشعبية في بلدة خيران بمحافظة حجة شمال غرب البلاد.
وقتل مدني وأصيب آخرون في قصف مدفعي شنته مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية على أحياء سكنية في تعز جنوب غرب اليمن. وقال مصدر طبي، إن بين الجرحى أطفال. وذكر أن الهجمات التي تعرضت لها مواقع الجيش والمقاومة في جبل الزنوج، شمال غرب المدينة، أسفرت عن إصابة 14. فيما أعلن المجلس العسكري الذي يقود المقاومة عن إفشال هجمات شنتها المليشيات على مواقع في حي الزنوج وبالقرب من التموين العسكري شمال المدينة.
&rlm?ووجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس بدمج 18 ألف مقاتل من المقاومة الشعبية في المؤسسات الأمنية. ونقل مراسل «سكاي نيوز عربية» عن المكتب الإعلامي لمحافظ تعز علي المعمري قوله «إن هادي وجه باستيعاب 15 ألف شخصا من أفراد المقاومة الشعبية بالمحافظة ضمن وزارة الدفاع، كما وجه باستيعاب 3 آلاف شخص من أفراد المقاومة ضمن وزارة الداخلية».
من جهة أخرى، سير عدد من أبناء منطقة خورة بمديرية مرخة السفلي بمحافظة شبوة أمس قافلة مساعدات طبية وتجهيزات عملية للمستشفى الميداني في منطقة ظليمين والذي يقدم خدماته الطبية للجرحى والمصابين من أبطال الجيش والمقاومة. ورحب مدير عام المستشفى علي ناصر سعيد بقافلة المساعدات، مشيراً إلى أن هذه القافلة ستسهم في دعم ومساعدة المستشفى لتمكينه من القيام بدوره وواجبه الوطني والإنساني على أكمل وجه.
عدد اليوم
