الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

147 مليار درهم تجارة الألماس عبر دبي خلال 2012

147 مليار درهم تجارة الألماس عبر دبي خلال 2012
18 مارس 2013 22:35
مصطفى عبدالعظيم (دبي) - تجاوز حجم تجارة الألماس عبر دبي خلال العام 2012 نحو 147 مليار درهم (40 مليار دولار) بحسب أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي الأول لمركز دبي للسلع المتعددة، الذي قدر مساهمة المركز في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بنحو 36,7 مليار درهم (10 مليارات دولار). وأكد خبراء، خلال مؤتمر دبي للألماس أمس، أن الإمارة نجحت خلال عقد من الزمان في ترسيخ موقعها في تجارة الألماس العالمية لتصنف بين أكبر ثلاثة مراكز عالمية في هذه الصناعة. وبحسب بيتر ميوس، رئيس مجلس إدارة بورصة دبي للألماس، ارتفع حجم تجارة الألماس عبر الإمارة من 18 مليون درهم (5 ملايين دولار) في عام 2002، إلى نحو 143 مليار درهم (39 مليار دولار) في العام 2011، لتزيد على 40 مليار دولار في عام 2012، والذي من المتوقع أن تُعلن نتائجه رسمياً نهاية الشهر الجاري. طريق الحرير أكد مشاركون في المؤتمر، أن دبي مؤهلة لقيادة ازدهار صناعة الألماس العالمية خلال المرحلة المقبلة بفضل امتلاكها بنية تحتية وتشريعية عالمية تحفز النمو المستدام ولموقعها الجغرافي في منتصف طريق الحرير الجديد للصناعة الذي يربط الأسواق المنتجة في أفريقيا والأسواق المستهلكة في الهند والصين ودول الشرق الأقصى. وتوقع هؤلاء أن تستحوذ الصين والهند معاً على 30% من تجارة الألماس بحلول عام 2015، وأن يتجاوزا الولايات المتحدة التي تستحوذ حالياً على 40% من هذه الصناعة، بحلول عام 2020. وأكد أحمد بن سليم: «لم تعد صناعة الألماس العالمية حكراً على دول الغرب فقط، وأصبحنا مجتمعاً عالمياً للألماس يضم المنتجين وصاقلي الألماس وموزعيه وتجاره، بالإضافة إلى المشرّعين؛ وبغُية ضمان سماع أصوات كل من دبي والهند والصين وأفريقيا، فإنه يتوجب على رئاسة مؤسسات عالمية، مثل مجلس الألماس العالمي، أن تدرك ماهية القضايا التي تواجه هذه البلدان». وأضاف «بصفته ضليعا بسوق الألماس العالمية، ستمكن خبرات بيتر، المُرشح لمنصب رئيس مجلس الألماس العالمي، من أن يسعى بما يعود بالمصلحة على الصناعة برمتها، وضمان تطورها بشكل مستمر تجاوباً مع متطلبات كل من المستهلكين والمنتجين». وأشار ابن سليم إلى معدلات النمو المتسارعة التي تسجلها دبي منذ تأسيس مركز دبي للسلع المتعددة وبورصة دبي للألماس قبل عشر سنوات، وقدرة الإمارة على ترسيخ جاذبيتها للشركات العالمية والمستثمرين رغم ما شهدته هذه الفترة من أزمة مالية عالمية أثرت على العديد من القرارات والتوجهات الاستثمارية. وذكر أن عدد الشركات الجديدة المسجلة في مركز دبي للسلع المتعددة تضاعف من 700 شركة في عام 2010، إلى نحو 1400 شركة في العام 2011، ثم 2033 شركة في 2012، ليزيد الإجمالي على 6 آلاف شركة مسجلة بنهاية العام الماضي. وتوقع أن يبلغ عدد الشركات الجديدة حتى أبريل المقبل نحو 220 شركة. التحديات المستقبلية من جهته، قال الدكتور سعيد محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية إن احتضان المؤتمر لتجمع ضخم من قادة صناعة وتجارة الألماس في العالم يجعل منه منصة مثالية لمناقشة التحولات الناتجة عن نشوء طريق جديد لتجارة الألماس يمشي بمحاذاة طريق الحرير التاريخي، فضلا عن مناقشة التحديات المستقبلية والفرص التي تتيحها الصناعة من خلال المشروعات المشتركة، وتقوية علاقات المشاركة، وإرساء آليات للتعاون وتبادل المعلومات والمعارف والخبرات. واثنى على جهود مركز دبي للسلع المتعددة في تنظيم المؤتمر، وهو ما جعله ساحة مثلى للنقاش بشأن سبل تسهيل انتقال الألماس عبر مدينة دبي من مناطق تعدينه في الدول الأفريقية إلي مراكز صقله بالهند وغيرها من الدول الآسيوية، ثم إلى مناطق استهلاكه في مختلف دول العالم. ولفت إلى أن دولة الإمارات قد حباها الله بموقع جغرافي فريد يقع عند مفترق الطرق يربط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، وهو ما جعل منها مركزا للتجارة منذ قرون عديدة مضت. وأكد أن دولة الإمارات تقوم بدور عالمي مهم في تعزيز تجارة الألماس وغيره من المعادن النفيسة، وذلك بفضل ما توفره من بنية تحتية تضاهي مثيلاتها لدي الدول المتقدمة، وما تقدمه من إمكانات كبيرة للتواصل والاتصال والربط بسلاسة وييسر. الميزات التنافسية بدوره، أكد بيتر ميوس الميزات التنافسية التي تتمتع بها دبي والتي تمكنها من ترسيخ موقعها في صناعة الألماس العالمية، مشيرا إلى أنه بجانب ما وفرته من بينة تحتية وتشريعية خلال السنوات الماضية، فإن المميزات الأخرى التي تتمتع به من استقرار وسهولة في ممارسة أنشطة الأعمال إلى جانب عدم وجود ضرائب، ساعد على تعزيز ثقة المستثمرين العالمين بها حتى خلال فترة الأزمة المالية. وأوضح أن «برج الماس يحتضن أكثر من 1000 شركة عاملة في مجال تجارة الألماس والمعادن الثمينة والأحجار الكريمة والمجوهرات، كما يضم المكتب الرئيس لمنظمة (كمبيرلي) في الإمارات، والتي كانت قد أصدرت 9921 شهادة منشأ للألماس الخام في العام 2012، أي بزيادة نسبتها 32% عن العام 2011». بدوره أكد رئيس منظمة كمبرلي العالمية ويليل نالبو أن تدشين طريق جديد للحرير عبر دبي سيمنح العديد من الفوائد للقارة الأفريقية، تتصدرها استفادة القارة من موقع دبي كبوابة توفر المحفزات المطلوبة للربط بين الشرق والغرب وتوفر سهولة النفاذ لعدد أوسع من الأسواق خاصة تلك التي تنتعش فيها تجارة الألماس. وأشاد رئيس مجلس الألماس العالمي ايلي اسحاقوف، بالإنجازات التي حققتها دبي خلال عقد من الزمان في ترسيخ موقعها العالمي في صناعة الألماس، ودعم حكومة دولة الإمارات المتواصل لمعاهدة كمبرلي وللمجلس العالمي للألماس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©