تجديد مركز المعمورة الصحي برأس الخيمة وتوسيع طاقته السريرية

وجه معالي حميد القطامي وزير الصحة بضرورة البدء في إعداد الدراسات الخاصة بإحلال وتجديد مركز المعمورة الصحي في رأس الخيمة وتوسعة طاقته السريرية وإمداده بكافة الأجهزة والمعدات الطبية والفنية اللازمة لتشغيله· وقال خلال تفقد معاليه للمركز التي رافقه فيها الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية في الوزارة وعدد من المسؤولين، إن تجديد المركز يأتي وفق خطة الوزارة الجديدة لتعميم الخدمات الصحية والطبية المتميزة في كافة مراكز الرعاية الصحية الأولية· وطلب القطامي تشكيل فريق لبحث الاحتياجات الفعلية للمركز ودراسة التوسعات التي يجب أن تتم، مشيرا إلى أهمية أن تشمل الدراسة تلبية احتياجات المنطقة· وقال الوزير أثناء جولته في أقسام المركز إن الوزارة حريصة كل الحرص على أن تتمتع كافة المراكز الصحية في الدولة بجميع متطلبات التشغيل الطبية والفنية وكوادر بشرية من اصحاب الخبرات العالية والأجهزة المتقدمة تقنيا· ويعتبر مركز المعمورة الصحي من أقدم المراكز الصحية في الدولة، ويقدم خدماته لنحو 35 ألف أسرة في المنطقة فيما يتردد عليه حوالي 400 مريض يوميا· واشار إلى أن استراتيجية الوزارة للمرحلة الحالية تتضمن إعادة تأهيل المراكز الصحية وتوسعتها وإدخال خدمات جديدة في قائمة أنشطتها مثل خدمات رعاية الطفولة والأمومة وعيادات الرضاعة الطبيعية والتوسع في خدمات عيادات الأسنان والعيون وكذلك خدمات الصحة المدرسية وفتح عيادات الصحة النفسية· وأضاف أن مشروع الربط الإلكتروني الذي تعكف الوزارة على تطبيقه في السنوات المقبلة ''يقضي بأن تكون مراكز الرعاية الصحية الأولية مستعدة لهذا العمل الكبير، ولذلك فإن أي إحلال وتجديد لهذه المراكز وما يستجد منها يراعي استخدام التقنيات الحديثة في تسجيل المرضى وعملية إدخال البيانات الخاصة بهم وكذلك كيفية حفظها الكترونيا''· ونبه معاليه إلى ضرورة الانتهاء من عمليات التطوير والتحديث التي يتطلبها المركز خلال فترة قصيرة بحيث يكون مؤهلا للمهام الجديدة وفق أعلى معدلات الأداء في نهاية العام المقبل· من ناحية أخرى، تفقد القطامي أقسام مستشفى عبيدالله في رأس الخيمة وشهد التشطيبات النهائية للتوسعات الجديدة بالمستشفى بكلفة إجمالية تصل إلى 30 مليون درهم وبسعة 120 سريرا تقدم خدمات للمسنين بحيث تتوفر كافة الخدمات الخاصة بالمسنين بما يلبي احتياجاتهم الضرورية صحيا واجتماعيا ونفسيا· وتعتبر هذه هي المرحلة الثانية من مراحل إنشاء المستشفى، حيث ضمت المرحلة الأولى أقسام الباطنية والقلب والجلدية والنفسية· وقام الوزير بتفقد الأقسام المختلفة في المستشفى ووجه بدراسة احتياجاته من الأجهزة والكوادر اللازمة، إلى جانب دراسة توسعة بعض الأقسام وإدخال خدمات جديدة لخدمة مرضى القلب والكلى· وثمن معاليه الجهد الطيب الذي يقوم به القطاع الخاص في تنمية وتطوير الخدمات الصحية مشيرا إلى أن مستشفى عبيدالله في رأس الخيمة تم إنشاؤه من قبل رجل الأعمال محمد إبراهيم بن حمد عبيدالله وتجري التوسعات المرحلية له على نفقته أيضا· الجدير بالذكر أن المستشفى يستعد لتوسعات أخرى كمرحلة ثالثة تضم أقساما للنساء والولادة والأطفال جار إعداد الدراسات الخاصة بها حاليا· وقال محمد راشد، نائب مدير مستشفى إبراهيم عبيدالله إن المرحلة الثانية جاهزة الآن للاستلام، إن الوزارة تقوم بتنفيذ توجيهات معالي حميد القطامي بتشكيل لجنة لإعداد الكوادر الطبية والفنية والإدارية اللازمة لتشغيل المرحلة الثانية·