أجرى السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته أمس للقاهرة، مباحثات مع كل من المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية والدكتور عصام شرف رئيس الحكومة والدكتور نبيل العربي وزير الخارجية، تناولت كيفية مساعدة الأمم المتحدة لمصر في التحول الديمقراطي والمشاركة في دعم القدرات وتوفير المزيد من الحرية والمساواة والتمكين والديمقراطية.
وقال مون "يمكننا تقديم كل أنواع المساعدة لمصر سواء في المجالات الاقتصادية أو الاجتماعية وتنمية قطاع السياحة، بالإضافة للدعم الفني فيما يتعلق بإجراء الانتخابات أو صياغة الدستور ودعم وتمكين مشاركة المراة".
وأضاف "إننا هنا نشهد خطوة تحول من النظام القديم إلى الجديد، وجئت إلى القاهرة لأستمع لجميع الأطياف ولأوضح كيف يمكن للأمم المتحدة أن تبذل المزيد من المساعدة وتقديم الدعم لمصر أثناء دخولها هذه المرحلة الجديدة".
وقال "جئت بعد يوم من الاستفتاء على التعديلات الدستورية وناقشت مع المشير طنطاوي والدكتور عصام شرف نتائج الاستفتاء وخريطة الطريقة وحالة الطوارئ، وأكدت على أهمية إجراء انتخابات نزيهة وفق جدول زمني، بالإضافة إلى أهمية الحوار والشفافية".
وقال "توقعاتنا هي نفس توقعات الشعب المصري وإن المحركات الرئيسية للتغيير تؤكد على أهمية وجود أحزاب والمساواة الاجتماعية والحقوق للجميع، بما في ذلك المرأة والأقليات والمجتمع المدني"، معتبرا أن نجاح التجرية المصرية هو نجاح للمصريين، ومهم أيضا للدول الأخرى التي تمر بمرحلة انتقالية تشبه التجرية المصرية.
وتعرض بان كي مون لاحتكاكات من قبل بعض المتظاهرين ـ يعتقد أنهم ليبيون ـ عند محاولة خروجه من مقر الجامعة العربية أمس لزيارة ميدان التحرير.
وقالت خولة مطر مدير المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة، إن بان كي مون كان ينوي زيارة ميدان التحرير الذي شهد ثورة الخامس والعشرين من يناير عندما حاول ما بين 20 إلى 30 شخصا عرقلة خروجه مرددين "تسقط تسقط أميركا وإيطاليا"، مما دفع مون للعودة إلى مقر الجامعة المطل على الميدان.
وأعربت مطر عن اعتقادها بأن هؤلاء الأشخاص من الليبيين المقيمين في مصر يريدون التعبير عن غضبهم من قيام التحالف الغربي بشن هجمات جوية على ليبيا، تطبيقا لقرار مجلس الأمن الدولي بحظر الطيران على ليبيا.
عدد اليوم
