الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش اليمني يرفض الانقلاب على الديمقراطية والدستور

الجيش اليمني يرفض الانقلاب على الديمقراطية والدستور
22 مارس 2011 00:30
تسارعت الأحداث في اليمن أمس مع إعلان عشرات العسكريين، بينهم ضباط كبار، على رأسهم اللواء علي محسن الأحمر الذي كان يعد من أهم وجوه النظام، انضمامهم إلى حركة الاحتجاج، إضافة إلى محافظ عدن جنوب البلاد، مما زاد من الضغوط على الرئيس علي عبد الله صالح الذي أكد أنه صامد في وجه الاحتجاجات وإن غالبية الشعب لا تزال تؤيده. وقال «إننا صامدون مثل الجبال والسواد الأعظم من الشعب اليمني مع الأمن والاستقرار والشرعية الدستورية». واعتبر أن “من يدعون للفوضى والعنف والبغضاء والتخريب هم قلة قليلة من مجموع الشعب اليمني”. من جهتها، أكدت القوات المسلحة اليمنية أنها لن تسمح “بأي محاولة للانقلاب على الديموقراطية والشرعية الدستورية”. وجاء في بيان صادر عنها نشرته وكالة الأنباء الرسمية أن القوات اليمنية تؤكد أنها “ستظل وفية بالقسم الذي أداه كل أفرادها أمام الله والوطن والقيادة السياسية بزعامة فخامة الرئيس” صالح. وأضافت أنها “لن تسمح بأي شكل من الأشكال بأي محاولة للانقلاب على الديموقراطية والشرعية الدستورية أو المساس بأمن الوطن والمواطنين”. وأعلن مجلس الدفاع الوطني عقب اجتماع ترأسه صالح أنه في حال انعقاد دائم. وفي وقت سابق، أعلن شيخ مشايخ قبائل حاشد صادق الأحمر انضمامه إلى الحركة الاحتجاجية المطالبة بتغيير النظام، ودعا الرئيس علي عبدالله صالح إلى “خروج هادئ” و”مشرف” من السلطة . وقال الشيخ الأحمر “أعلن باسم جميع أبناء قبيلتي انضمامي للثورة”. ووجه نداء إلى صالح حتى “يجنب اليمن سفك الدماء ويخرج بهدوء”. كما أكد أنه مستعد للوساطة من أجل “خروج مشرف للبلد والأخ الرئيس”. ويشكل هذا الموقف ضربة قوية لنظام الرئيس اليمني الذي طالما اعتمد على دعم التركيبة القبلية لإدارة البلاد. وكان اللواء علي محسن الأحمر الذي يعد من أهم أعمدة النظام اليمني، أعلن في وقت سابق انضمامه إلى الحركة الاحتجاجية مع جميع مرؤوسيه. وقال الأحمر “نزولا عند رغبة زملائي وأبنائي في المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى المدرعة، والذين أنا واحد منهم، أعلن نيابة عنهم دعمنا وتأييدنا السلمي لثورة الشباب السلمية”. وأضاف “سنؤدي واجباتنا غير منقوصة في حفظ الأمن والاستقرار”. واعتبر الأحمر أن “إجهاض العملية الحوارية وإغلاق منافذ التوافق الوطني وقمع المعتصمين السلمي أدى إلى أزمة تزداد تعقيدا وتدفع البلاد نحو شفير العنف والحرب الأهلية”. وأعلن عشرات الضباط اليمنيين تباعا أمس انضمامهم إلى المحتجين المطالبين بتغيير النظام في وسط صنعاء. وأعلن الضباط، وهم من من رتب مختلفة، أمام المتظاهرين في صنعاء انضمامهم إلى الحركة الاحتجاجية. كما أكد العميد في الجيش اليمني ناصر علي الشعيبي انضمامه مع 59 ضابطا آخرين من حضرموت في جنوب شرق البلاد إلى الحركة الاحتجاجية المطالبة بتغيير النظام، إضافة إلى 50 ضابطا آخرين من أجهزة وزارة الداخلية. وأعلن أيضا كل من اللواء محمد علي محسن قائد المنطقة الشرقية وقائد اللواء 310 حميد القشيمي لقناة الجزيرة انضمامهما إلى “ثورة الشباب”. وأعلنت وسائل الإعلام العربية استقالة نائب رئيس مجلس النواب حمير الأحمر من الحزب الحاكم وانضمامه للمحتجين. كما أعلن محافظ عدن، ثاني أكبر مدن اليمن، استقالته احتجاجا على قمع المتظاهرين، بحسب ما أفاد مصدر من مكتبه. كما أعلن رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم الشيخ أحمد صالح العيسى “انضمامه وتأييده لثورة الشباب” المطالبة بإسقاط النظام. وأوضح مصدر محلي في محافظة أبين أن رجل الأعمال وشيخ قبيلة العواذل أحمد العيسى الذي يشغل منصب رئيس اتحاد كرة القدم، “انضم إلى ثورة الشباب بعدما شاهد أعمال البلطجة التي طالت الشباب المعتصمين سلميا في الساحات اليمنية”. في موازاة ذلك، انتشرت دبابات ومدرعات للجيش اليمني أمس في صنعاء بما في ذلك في محيط القصر الجمهوري ووزارة الدفاع والبنك المركزي ودار الرئاسة ووزارة الدفاع. وانتشر مشاة من الجيش بكثافة على مداخل ساحة الاعتصام أمام جامعة صنعاء، خصوصا بعد إعلان اللواء محسن الأحمر انضمامه إلى “ثورة الشباب”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©