الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

النقبي: الإمارات قدمت تجربة فريدة في التنمية المستدامة

25 يونيو 2008 01:17
أكد أحمد ماجد النقبي مدير دائرة النفط في وزارة الطاقة رئيس الجنة التنفيذية لإعداد البلاغ الوطني في الدولة في الكلمة الافتتاحية للورشة أن دولة الإمارات عملت منذ إنشائها على تحقيق التوازن بين ما تنشده من نهضة اقتصادية واجتماعية وبين الحفاظ على موروثاتها الثقافية والاجتماعية والبيئية في تجربة فريدة تؤكد نجاح نموذج التنمية المستدامة الذي أرسى دعائمه المغــــفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان'' رحمه الله'' والذي عمل منذ وقت مبكر على وضع أسس راسخة لحماية البيئة· وقال إن دولة الإمارات تسير اليوم على ذات النهج لاستكمال البناء المؤسسي والتشريعي وتفعيل الجهود الرسمية والشعبية للمحافظة على البيئة والتعاون مع الجهود العالمية والمحلية لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري وتأثير غاز ثاني أكسيد الكربون على البيئة· وبدأت في أبوظبي أمس أعمال ورشة العمل لإعداد '' البلاغ الوطني الثاني لدولة الإمارات في مجال المناخ والبيئة'' بمشاركة وزارة الطاقة والهيئة الاتحادية للبيئة وهيئة البيئة في أبوظبي والمجلس الأعلى للبترول· كما يشارك في ورشة العمل هيئة الماء والكهرباء والشركات البترولية العاملة في الدولة وجهات الاختصاص الأخرى والدوائر المعنية بتأثيرات التغيرات المناخية· وأضاف النقبي أن الورشة التي تعقد اليوم تسلط الضوء على التكيف مع تغير المناخ وأهميته بالنسبة للعالم من جهة وما تبذله دولة الإمارات للمحافظة على البيئة والتكيف معه من حيث تبني أهم الاستراتيجيات البيئية والتنموية· ولفت مدير دائرة النفط في وزارة الطاقة إلى أن التقارير العلمية تشير إلى زيادة درجة الحرارة السطحية للأرض بمعدل 74ر0 درجة مئوية وزيادة مستوى سطح البحر معدل 17ر0 متر في القرن العشرين ، مؤكدا أن لهذه الزيادات والمتوقع استمرارها آثار سلبية خطرة تشمل كل مجالات الحياة وكل مناطق العالم مسببة الجفاف والفيضانات وانقراض بعض النباتات والحيوانات وتؤدي إلى تغيرات كبيرة في هيكلية النظم '' الأيكولوجية '' ودورها حيث تعتبر المناطق الساحلية والمناطق المنخفضة والجزر الصغيرة من بين المناطق ذات الحساسية العالية المعرضة لمخاطر ارتفاع مستوى البحر كالتعرية والغمر الأمر الذي سيؤدي الى معاناة عدة ملايين من البشر من الفيضانات في كل سنة بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر بحلول عام 2080 · وتناقش الورشة التي تستمر يومين نتائج التكيف والتأقلم المناخي في دولة الإمارات في ضوء التوصيات التي جاءت في البلاغ الوطني الأول الذي صدر عام 2006 وتحديد أهداف ونطاق التعرض للتكيف والتأقلم والإجراءات والإرشادات التي يتعين أن يشملها البلاغ الوطني الثاني وعرض سيناريوهات التغير المناخي وتطوير الأطر الاقتصادية والاجــــتماعية للتكيف مع التغيرات المناخية وخصوصا في المجالات الاقتصـــــادية والاجتــــماعية المختلفة· يذكر أن البلاغ الوطـــــني في مجال البيئة يتم إعداده في كل دولة بناء على المتطــــــلبات والمتغـــــيرات التي تواجـــهها في مجال التغير المناخي وذلك تنفيذا لقرارات المنظمات والاتفـــــاقيات الدولية في هذا الشأن وخصــوصا منها '' برتوكول كيوتو '' ·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©