الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«سيلفي».. سينما تتأرجح بين الواقع والعالم الافتراضي

«سيلفي».. سينما تتأرجح بين الواقع والعالم الافتراضي
11 ابريل 2018 22:18
أحمد النجار (دبي) قالت الممثلة الهندية زينوفار فاطمة، إن مدينة دبي أصبحت وجهة سينمائية ملهمة يقصدها كبار صناع أفلام بوليوود، بالنظر لما تمتلكه من استوديوهات حية ومواقع سياحية نابضة تتناغم كخلفيات مع أجواء سيناريوهات حياتية وقصص خيالية وفانتازية وأحداث الأكشن والحركة، جاء ذلك خلال إطلاق الفيلم الهندي القصير «سيلفي»، مدته 15 دقيقة، والذي تم عرضه الأول في «فندق ماريوت الجداف» أمس الأول، بحضور عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية، وأوضحت فاطمة أن الفيلم الذي تؤدي بطولته إلى جانب الممثل موكول ديف، يتناول موضوع الصداقة الحقيقية في عصر التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن الفيلم تم تصويره جميع مشاهده في مواقع سياحية مختلفة في إمارة دبي، بصفتها باتت تمثل مدينة مزدهرة في قطاع الفنون والترفيه والسينما العالمية. وأعربت زينوفار عن سعادتها لإنتاج هذا العمل الفني الذي وصفته بـ«الهادف»، ورأت أنه يساهم في إثراء مسيرتيها الإبداعية. الحقيقي والافتراضي وقالت فاطمة إن الفيلم يلقي الضوء على طبيعة العلاقات بمواقع السوشيال ميديا ودورها الكبير في تعليب حياتنا حتى أصبحت مشاعرنا لا تعي الحقيقي من الافتراضي، وركز الفيلم على ظاهرة «السيلفي» التي ساهمت في تطبيع عقلنا الباطن بانطباعات وأحداث لا تمت للواقع بصلة، حيث يتناول الفيلم حكاية شابة تدعى «روشني»، تؤدي دورها فاطمة، والتي اتفقت مع أصدقاء طفولتها القدامى الأربعة باللقاء في دبي لتمضية عطلة سياحية، وتظل تلتقط صور سيلفي وتشاركها معهم لإطلاعهم على آخر أخبارها، ثم تأخذ أحداث الفيلم منعطفاً جديداً عندما تجد «روشني» نفسها فجأة في لحظة درامية يلفها التشويق والغموض، ففي طريقهم إليها، تحطمت بهم الطائرة، وماتوا جميعاً من دون أن تعلم ذلك فلا تزال تعيش على أصداء التأثير والمشاعر المختزنة في وجدانها، ولشدة تعلقها بهم وتأثير السيلفي على وعيها وحواسها وذهنها، كانت تؤكد للأشخاص في محيطها بأنهم قادمون للاحتفال معها، لدرجة أنها باتت تتخيل نفسها معهم وهي يلتقطون صور سيلفي في أماكن متفرقة في دبي، إلى أن يصدمها المقربون منها بخبر وفاة أصدقائها، لكنها ترفض التصديق ولا تقتنع بذلك، ثم تعيش حالة وهم كبيرة، حيث تكاد لا تفرق بين الحقيقي والافتراضي في تفكيرها ومشاعرها ويومياتها، وتلك هي رسالة الفيلم، التي يحاول فيها المخرج أن يدق ناقوس الخطر لإعادة تقييم علاقاتنا الاجتماعية عبر منصات السوشيال ميديا، خاصة في طريقة التعاطي مع الأشخاص الذين لا يتصلون بمحيطنا وواقعنا اليومي، وتخفيف جرعات المشاعر والأفكار التي تستنفد الكثير من الوقت وتجعلنا نعيش في عالم مغلق لا وجود له إلا في خيالنا. رسالة مجتمعية من جهته، قال الممثل موكول ديف، إن دوره في الفيلم كان تجربة مميزة لما يحتويه من قيم ورسالة مجتمعية لكل الإنسانية، معتبراً هذا الفيلم ومضة مشرقة في حياة الملايين الذي يهربون من محيطهم الأسري والاجتماعي ليعيشون في متنفس الوهم الافتراضي ضمن دائرة عوالم غير حقيقية. وقال داني فارجيز مخرج الفيلم، إن قصة العمل تجسد طابع الحياة الحقيقية الذي تعكسه الكثير من الأفلام المستقلة، ويصوّر الواقع القاسي الذي تتسم به أنماط الحياة المعاصرة. وتتطلب القصص الجيدة التي تعرضها هذه الأفلام من المشاهدين، العودة إلى مواجهة الواقع والتعامل معه وتقبله بكل جديته وصدماته وخيباته. موضحاً أن الفيلم يأتي ضمن سلسلة أفلام «إنيجما» الهندية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©