العلي: تقرير مؤشر الاستدامة مضلل وغير واقعي

انتقد الدكتور فهمي العلي مدير إدارة البيئة في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي المشارك في الاجتماع التنسيقي لخبراء المنظمات البيئية والتنمية المستدامة، الذي يختتم أعماله بالعين اليوم، تقرير مؤشر الاستدامة البيئية، ودليل الأداء البيئي الذي أعدته جامعتا كولومبيا وييل بالولايات المتحدة، معتبرا أن النتائج التي توصل إليها التقرير ''مضللة وغير واقعية''· وتستضيف الاجتماع الذي بدأ أمس الأول في العين والمخصص لمتابعة تطبيق الحزمة المعتمدة لمؤشرات البيئة والتنمية المستدامة ذات الأولوية في المنطقة العربية· وقال الدكتور فهمي العلي إن التقرير لم يستمد المعلومات التي استند إليها من دول المنطقة ولا حتى من المنظمات الدولية والإقليمية العاملة بالمنطقة بل اعتمد على اجتهادات شخصية من قبل الباحثين بالجامعتين· واظهر التقرير، الذي حصلت الاتحاد على نسخة منه، أن إسرائيل تعتبر الأولى على مستوى الشرق الأوسط في مجال الاستدامة في الأداء البيئي، وجاءت الإمارات في المرتبة 112 فيما جاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة 78 وعمان 91 والكويت ·111 وقال إنه على الرغم أن مؤشرات التقرير غير ملزمة للدول إلا أن الجامعتين استخدمتا تلك المؤشرات دون أن تأخذ بعين الاعتبار خصوصية البلدان عند عملية التقييم· ولفت إلى أن التصنيف وضع بعض دول مجلس التعاون الخليجي في درجات متدنية والجميع يعرف الواقع البيئي بها والجهود التي تبذل في المجال في مجال البيئة· وأضاف أن بعض الدول صنفت في المراتب الأولى على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا على الرغم من الواقع البيئي السلبي الذي تقوم به من نقل النفايات الخطرة والصناعية والنواحي الإنسانية وقطع الطاقة· وأوضح العلي أن قضية قياس الأداء البيئي للدول والتقدم الذي أحرز نحو تحقيق أهداف التالى ذلك واصل المجتمعون مناقشة محاور كل من مؤشر الاستدامة البيئية ودليل الأداء البيئي المطورين من جامعتي كولومبيا وييل ومدى ومواءمة تطبيقهما على الدول العربية· وذكرت هدى ابوالليل مدير إدارة الإحصاء وقواعد المعلومات بجامعة الدول العربية أن الدول العربية وضعت عددا من مؤشرات البيئة والتنمية المستدامة خلال اجتماعها في ديسمبر الماضي بالكويت يراعي خصوصية الدول العربية وتم اعتمادها من قبل مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة· وتؤكد فتحية عبد الفاضل ممثلة اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب اسيا ''الاسكوا'' أن مؤشرات التنمية المستدامة تواجه عدة تحديات من أهمها توحيد التعاريف والمنهجيات من اجل الحصول على مؤشرات قابلة للمقارنة لافتة إلى أن التحدي الأكبر الذي تواجهه تلك الدول هو عدم توفر إحصاءات دقيقة وجيدة لمؤشرات الفقر والرعاية الصحية والمياه العذبة·