الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبير إسرائيلي: صاروخ إيراني يطال لندن خلال 4 سنوات

22 أغسطس 2009 01:46
حذر الرئيس السابق لبرنامج الدفاع الصاروخي الإسرائيلي عوزي روبين الليلة قبل الماضية، من أن إيران قد تمتلك القدرة على ضرب معظم أوروبا بصاروخ ذاتي الدفع في غضون ما بين 3 و4 أعوام إذا بذلت أقصى جهدها. تزامن ذلك مع تأكيد دبلوماسيين في فيينا أن طهران سمحت لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش موقع بناء مفاعل «أراك» الذي يعمل بالماء الثقيل الأسبوع الماضي بعد أن كانت منعت زيارات للوكالة التابعة للأمم المتحدة لأكثر من عام. وقال روبين لمؤتمر بشأن الدفاع الصاروخي عقد تحت رعاية الجيش الأميركي في مدينة هنتسفيل بولاية الأباما «إذا ضغطوا(الإيرانيون)..ووضعوا كل الميزانية وكل المهندسين..فثلاث او4 سنوات» هي كل ما سيتطلبه الأمر لإعطاء الصواريخ الإيرانية ذاتية الدفع الموجودة حاليا، مدى يبلغ 3900 كيلومتر وهو ما يكفي لضرب لندن». وتساءل الخبير الإسرائيلي بقوله «هل سيفعلون ذلك؟ لست متأكدا». وإذا صح تقدير روبين، فإن التوقيت الذي إشار إليه روبين وهو مصدر مطلع بشأن البرنامج الإيراني، يضع قدرا جديدا من الإلحاح على مناقشة دبلوماسية شائكة بشأن بناء درع مضادة للصواريخ بمليارات الدولارات في أوروبا. ولكن مسؤولين أميركيين مددوا هذا التوقيت تاركين وقتا أطول لتسوية الدفاعات. وذكر المركز القومي للمخابرات الجوية والفضائية التابع للقوات الجوية الأميركية في تقرير نشر في يونيو الماضي، أن إيران بدعم من مصادر خارجية، قد تنتج صاروخا ذاتي الدفع عابرا للقارات قادرا على ضرب الولايات المتحدة خلال 6 سنوات. وقال روبين إن إيران حققت» تقدماً تكنولوجيا واستراتيجيا» بصاروخ «سجيل» المؤلف من مرحلتين الذي يعمل بقوة دفع صلبة . وفي 20 مايو الماضي، أجرت إيران اختباراً على إطلاق صاروخ «سجيل 2» الذي قالت إن مداه يبلغ نحو ألفي كيلومتر. وأضاف روبين الذي أشرف على تطوير نظام صواريخ «أرو» الإسرائيلية المضادة للصواريخ أثناء إدارته الجهود الدفاعية الصاروخية الإسرائيلية من عام 1991 إلى عام 1999، «بناء على إنجازها الظاهر في الدفع الصلب والإطلاق، لن تواجه إيران تحديات تكنولوجية» في مضاعفة مداه برأس حربية تزن طنا..التوقعات بشأن المدى المتزايد للصواريخ الإيرانية، تتحقق ربما في وقت أقرب مما يعتقد أي شخص..اعتقد أن هناك استخفافاً بالقدرة الإيرانية». وعلى النقيض، قال الجنرال جيمس كارترايت نائب رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأربعاء الماضي، إن تطوير دول مثل إيران وكوريا الشمالية، لصواريخ عابرة للقارات ذاتية الدفع، سيستغرق وقتا أطول مما توقعت الولايات المتحدة. ويقول خبراء إن تزويد أي صاروخ برأس حربية نووية يتطلب من إيران 6 سنوات او أكثر. من جهتها، تمارس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي يتوقع أن تصدر أحدث تقاريرها عن إيران الأسبوع الحالي، ضغوطا على طهران لتسمح لها بالدخول إلى موقع أراك حتى يتمكن مفتشوها من التأكد من أنه صمم للأغراض السلمية فقط. وسيساعد التقرير المرتقب، في توفير أساس للمحادثات الدبلوماسية المزمعة في الثاني من سبتمبر المقبل ومن المتوقع أن تحث الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا كلا من روسيا والصين، على بحث فرض جولة رابعة من عقوبات الأمم المتحدة على إيران. وتخشى القوى الغربية من أن تجهز إيران المفاعل لإنتاج البلوتونيوم من قضبان الوقود المستنفد كمصدر محتمل آخر للوقود الذي يدخل في صنع القنابل إلى جانب مفاعل «نطنز» لتخصيب اليورانيوم الذي يخضع لإشراف يومي من جانب الوكالة الذرية. وذكر الدبلوماسيون إن القوى الغربية تنظر الآن في فرض عقوبات جديدة على إيران وتحث الوكالة الذرية على كشف كل المعلومات الموجودة لديها التي تشير إلى أن طهران تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية. وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تخطط لإجراء محادثات رفيعة المستوى مع روسيا والصين بشأن البرنامج النووي الإيراني في الثاني من سبتمبر المقبل . وقال دبلوماسيون غربيون إن اجتماعا آخر قد يعقد بشأن إيران في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من الشهر نفسه. ويقول دبلوماسيون ان القوى الغربية الأربع ستحاول خلال الاجتماع إقناع موسكو وبكين بالحاجة إلى جولة رابعة من العقوبات على قطاع الطاقة الإيراني. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مقابلة مع صحيفة ألمانية أمس الاول ، إنه في حالة عدم تحقيق أي تقدم في المحادثات مع إيران، فربما تواجه «المزيد من العقوبات» التي تستهدف قطاع الطاقة لديها. وأبلغت ميركل صحيفة «فرانكفورتر زيتونغ» بقولها، «للأسف لا يوجد أي تقدم يذكر...وفي حال عدم احراز أي تقدم لا بد من التحرك وفرض عقوبات إضافية على قطاع الطاقة». وأمهل الرئيس الأميركي باراك أوباما إيران حتى سبتمبر لقبول عرض القوى الدولية الست أو مواجهة عقوبات أشد قسوة. ومن أجل تقوية موقفها في إقناع روسيا والصين بفرض المزيد من العقوبات على إيران، طالبت القوى الغربية محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية المنتهية ولايته بكشف المعلومات التي تمتلكها الوكالة عن إيران والتي يقولون إنها قد تقنع روسيا والصين. ويأمل الغربيون أن يتضمن تقرير البرادعي معلومات لم تنشر، جمعتها الوكالة عن إيران. وقال دبلوماسي غربي رفيع إن بعض هذه المعلومات لها صلة بما يسمى «الدراسات المزعومة» لبناء أسلحة نووية حقيقية مشدد بقوله «الدراسات المزعومة أكثر من مجرد مزعومة» وأضاف أن البرادعي ظل لسنوات «حذرا أكثر مما يجب» في تقاريره عن إيران.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©