الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ريم الفلاسي: «أم الإمارات».. المثل الأعلى في الحكمة وحب الوطن

18 مارس 2015 21:25
نسرين درزي (أبوظبي) يزخر مكتب ريم الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة بأبوظبي، بالملفات والدراسات التي تعزز الرسالة النبيلة التي أوكلت إليها منذ عام 2013، ومع كل تحد يستوقفها تبرز الأفكار النيرة من مجلدات هي دائماً في متناول يدها، وفيها الكثير من السيرة الذاتية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وتجارب سموها المتنوعة في شتى المجالات. وتستلهم ريم الفلاسي الكثير من توصيات أم الإمارات الخاصة بالوضع المجتمعي الذي يرتكز على الأم بانية الأجيال ومن بعدها الطفل أمل المستقبل وعزة الوطن، وفي كل مناسبة وطنية وإنسانية تستحضر مواقف سموها وتضعها نصب عينيها نبراساً يرشدها لمسيرة النجاح التي خطت «أم الإمارات» الأسطر الأولى فيها ضمن ملاحم الدعم والتشجيع المستمرين لبنات الإمارات. شخصية فذة وتتحدث الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة عن تأثرها بشخصية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك المثل الأعلى بالنسبة لها في الحكمة والإرادة وحب الوطن، وضمن المبادرة الرامية للاحتفاء بسموها في «يوم الأم» تقديراً لجهودها في رعاية أبناء الوطن، تنظر ريم إلى «أم الإمارات» التي عرفتها عن قرب، بفخر يعطيها الثقة بالنفس، ويهديها إلى أجمل المشاعر وأعظم عبارات التقدير معتبرة سموها كنز العطاء ونبع الحنان الذي لا ينضب. وتقول «أنا محظوظة بشرف الجلوس مع سموها، وعلى كثرة المرات التي التقيت بها تعلمت منها ما لم أتعلمه في مسيرة حياتي كلها وما لم أقرأه في الكتب، هي شخصية فذة وقلب عطوف وفكر ثاقب، تعرف ما تريد بالضبط، تقرأ كثيراً وتتدخل في أدق التفاصيل، مطالبها محددة ومتابعتها لا حدود لها، لا تنسى أمراً سألت عنه من قبل، ولا ترضى بأقل من التميز وتوصي دائماً بأفضل الحلول وأيسر الفرص، هي صديقة للتكنولوجيا ومتابعة لها عن كثب، تطلع بنفسها على مواقع الإنترنت ذات الصلة بالتنمية البشرية وتهتم باستقدام أحدث الأنظمة وتطبيقها محلياً مما ينعكس إيجاباً على مواطني الدولة، مجالستها علم، وقراءة أفكارها منفذ للمعرفة وإرضاؤها يتلخص بالعمل الجاد وتوفير سبل الحياة الكريمة لأبناء الإمارات». مشروعات مستقبلية وعن إنجازات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في دعم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، تقول ريم الفلاسي، إنه مع تسلمها مهامها، بدأت تقرأ عن الرؤى المستقبلية التي وضعها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في تمهيد الطريق لدور المرأة في المجتمع، وكيف كانت «أم الإمارات» تواكب أفكاره وتبحث معه عن أفضل السبل لتطبيقها، ويشهد التاريخ كيف كانت سموها تشجع العنصر النسائي على المشاركة في مسيرة النمو الحضاري، ليس في المدن فحسب، إذ كانت تسافر إلى مختلف المناطق لتشجع الفتيات على التحصيل العلمي وحث المرأة على العمل وتحقيق الذات، وذلك من خلال نقل المحاضرات المتخصصة إلى المناطق التي لطالما كانت نساؤها شريكات أساسيات في عملية التطور المجتمعي منذ بدايات النهضة الوطنية. وتذكر ريم الفلاسي مشروعات سابقة لأوانها كانت «أم الإمارات» أول من أوصى بها في منطقة الخليج، ومنها الاهتمام بثقافة الطفل، وإنشاء برامج الفنون والرياضة التي من شأنها صقل مهاراته، وتأتي هذه المشروعات حالياً ضمن سلسلة مبادرات يعمل المجلس الأعلى للأمومة والطفولة على تطبيقها على الصعيد الوطني، كبرنامج اللجنة الوطنية لمكافحة التنمر والذي بدأ العمل عليه قبل 10 أشهر بالتعاون مع مكتب «اليونيسيف». وتشير إلى المتابعة الحثيثة التي تقوم بها سموها لحماية الطفل من العنف الجسدي أو اللفظي، لما يتركه من تأثير سلبي على أدائه الدراسي وعدم رغبته بالذهاب إلى المدرسة، وتقول، إن سموها بمجرد التعرف إلى هذا المشروع المطبق في الولايات المتحدة الأميركية وعدد من الدول الأوروبية، أمرت بتطبيق البرنامج داخل الدولة بما يتناسب مع المجتمع المحلي، وذلك بالتعاون مع 120 متخصصاً في هذا المجال للقضاء على ظاهرة التنمر داخل المدارس وخارجها، والبرنامج هو حالياً في طور التجهيز استعداداً لشمولية تطبيقه. وضع الأحداث ومن التفاصيل التي تسأل عنها «أم الإمارات» بدقة تقول: وضع الأحداث داخل مراكز الرعاية، إذ تحرص على إحاطتهم بكل ما يحتاجون من برامج متطورة، ويأتي ذلك ضمن المشروع الأساسي لسموها بدراسة أوضاع الأطفال في مختلف أنحاء الوطن، بدءاً من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى الأطفال داخل المستشفيات وفي المدارس، ويعمل المجلس الأعلى للأمومة والطفولة حالياً على وضع خطة استراتيجية حتى عام 2021 لتطبيق هذا المشروع بالتعاون مع «اليونيسيف»، ترتكز على 4 نقاط هي: الصحة، والتعليم، والمشاركة، وحماية الأم والطفل وسلامتهما. وتضيف: دعم سموها للمرأة لا يقل أهمية، إذ خصصت لها الكثير من بيوت الفكر ومراكز الأنشطة الهادفة، مثل الاتحاد النسائي العام ومشروعات الأسر المنتجة وسيدات الأعمال، وأكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية وسواها الكثير، وعلى الرغم من الإنجازات الكبيرة التي حققتها بنت الإمارات، إلا أن توجه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لا يزال في أوجه لجهة مواصلة درب التميز في مجالات العمل والابتكار في التعليم وتنمية قدرات الأطفال الابداعية ليكونوا قياديي المستقبل، كما تظهر حرصها على دعم واستضافة المؤتمرات الدولية حول الظروف الصعبة للأطفال في المجتمعات المنكوبة بالعالم، إذ تعتبر سموها أن من حق الأطفال أن نشاركهم المأساة ولو بالتخفيف من معاناتهم. أمي وملهمتي وحول مشاركة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في المنتدى العربي - الصيني الذي تستضيفه أبوظبي في أبريل المقبل، وهو أول منتدى من نوعه في الشرق الأوسط، تشير الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة إلى أن سمو الشيخة فاطمة أوصت بأن تصعد فيه صورة أبناء الإمارات إلى أعلى المراتب حول ما تم تحقيقه حتى اليوم. وتقول: إنها أمي وملهمتي في كل ما أقوم به، كلامها دائما أضعه نصب عيني وأمضي لتحقيق أفكارها بكل حماس، حيث أحرص على أن أستلهم من سموها معاني الحكمة وحسن التصرف، فأم الإمارات توزع عطفا يفوق الوصف تشمل به جميع أبناء الوطن سواء الذين عرفتهم عن قرب أو الذين لم تعرفهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©