الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«سناب شات» الخير في رمضان

«سناب شات» الخير في رمضان
21 يونيو 2016 08:45
هناء الحمادي (أبوظبي) اقتحمت وسائل التواصل الاجتماعي بوسائطها المختلفة والمتنامية حياتنا دون استئذان وشكلت دوائرها بتسارع لا نكاد نلحق به وخلقت حولها حراكاً كبيراً بات التعامل معها واقعاً يفرض نفسه.. لكن مع استقبال شهر الخير والعطاء والتلاحم والتراحم، شهر رمضان الكريم برزت شخصيات إماراتية، لها بصمة واضحة على «سناب شات»، تؤثر وتقدم المفيد الذي يثري المتابعين بالفائدة الكبيرة، فأصبح الجميع يتابع تفاصيل حياتهم، خاصة أن جدول الأشخاص الرمضاني يختلف في الطرح والتقديم والفائدة، حيث يقدمون أعمالهم الخيرية بأسلوب مختلف، وقد استطاع الكثير منهم بفضل ذكائهم ومهاراتهم تكوين قاعدة جماهيرية كبيرة من المتابعين.. ومن هؤلاء الإعلامي أحمد جوكة، وإبراهيم الذهلي ناشر ورئيس تحرير مجلة أسفار السياحية، وفاطمة الهرمودي، والإعلامي الذي له بصمة واضحة في عالم «التواصل الاجتماعي» منذر المزكي. المجالس الرمضانية الاقتراب من عالم إبراهيم الذهلي مختلف ومغاير فهو ينقل المتابع من منطقة لأخرى ويقدم الجديد فيها، خاصة أن جدوله الرمضاني يُغنى المتابع له عبر حسابه بالكثير من الأفكار والتواصل مع أفراد المجتمع بمختلف المجالات، فجدوله منوع من خلال تصوير الأطفال بمختلف الأعمار وهم يجوبون الفريج لتوزيع الأكلات الرمضانية في الفرجان، تلك الصورة الجميلة، التي تدل على التواصل والتراحم بين الجيران، ناهيك على أنه اعتاد كل عام إقامة الكثير من المجالس الرمضانية في منزله، وتتم خلالها مناقشة عدد من القضايا التي تمس شريحة كبيرة من المجتمع، ويكون التصوير مباشر عبر حسابه في «سناب شات» التي تتم فيه الكثير من النقاشات بين الشعراء والخبراء. ومن باب الشعور بالأجواء الرمضانية العائلية يؤكد الذهلي أنه يقوم بتصوير أجواء إعداد وتحضير الأكلات الرمضانية من قلب الحدث في «مطبخ المنزل»، وذلك ليشعر الصائم بالأجواء الرمضانية الجميلة، متمنياً من الجميع، خاصة من لديه حساب في «سناب شات» أن يقدم صورة حضارية وإيجابية لمتابعيه في رمضان تعود بالنفع العام عليهم وعلى من يتابعهم خاصة المراهقين والأطفال. توزيع الأطباق إعلامي له صيت كبير في «السوشيال ميديا» يقدم المبادرات الخيرية، ويسلط الضوء على الكثير من القضايا المهمة، يبدأ يومه بالدعاء الصباحي لكن لا تنتهي رحلته إلا مع تصبحون على خير، عُرف في «سناب شات» بـ «هالله هالله» زرع الحب في قلوب متابعيه بما يقدمه من المفيد والمختلف من تقديم المشاريع الوطنية إلى تقديم الخير، لمن يحتاجه، وما يقدمه من قضايا ومواضيع ومشاريع منوعة حصل مؤخراً على لقب «سفيراً للشباب» من مؤسسة الإمارات للشباب. الإعلامي منذر المزكي مع دخول شهر رمضان لا يختلف هدفه عن بقية شهور السنة، لكن ما يميز تغطياته خلال «سناب شات» أنها تفوح منه الأجواء الرمضانية التي تتسم بالتواصل والاتصال بين أهالي رأس الخيمة، حيث ينقل صور مباشرة لمتابعيه عن الجو الرمضاني الروحاني ما بين زيارة الأقارب والتجمعات التي تتجمع على الخير والمحبة والألفة والمودة بين الأهالي، فتجمعهم مائدة رمضانية متنوعة من الأكلات الرمضانية، مع أداء صلاة الجمعة والتراويح في رمضان، لكن يبقى توزيع الأطباق الرمضانية بين الفرجان وتنقلات الأطفال من بين البيت لتوزيع الهريس واللقيمات والثريد.. هي الصورة الحقيقية التي تبرز وتعزز لدى الأطفال صلة المحافظة على العلاقات بين الجيران المبنية على المحبة والمودة. المزكي يجد في رمضان من خلال تغطياته المباشرة عبر حسابه أن الجلسات الرمضانية أجمل اللحظات التي يشعر فيها بالسعادة، حيث يجتمع الصغير مع الكبير الجميع يتعلم آداب احترام الكبار، يسمع قصص أهل الخبرة ليتعلم الجيل الجديد من هؤلاء الآباء الذين لهم باع طويل في الحياة وهذا ما يفتقده أبناء اليوم. ويقول «ستكون هناك زيارات للكثير من المطابخ الشعبية للكوادر المواطنة لتسليط الضوء على الأكلات الرمضانية وكيفية إعدادها وتنسيقها، مؤكداً أن شهر رمضان له نكهة خاصة في حياتنا ومهما قدمنا المفيد لمتابعينا سيظل التواصل وتقديم رسالة هادفة هو المغزي الذي يسعى إليه عبر حسابه في «سناب شات». زيارة المرضى مع دخوله عالم «سناب شات».. أكد أحمد عبد الله جوكه المذيع في قناة دبي الرياضية، أن رمضان لا يحلو إلا من خلال تسليط الضوء على المجالس الرمضانية التي تقام في الكثير من البيوت الإماراتية، والتي تجتمع فيها نخبة تتسم بالخير والبركة، ومن خلال تواجده يجرى عدة لقاءات مع الكثير من الحضور في تلك المجالس، التي تسلط الضوء على الكثير من القضايا المحلية، بجانب إجراء حوارات مع أهل الخير والمبادرات الخيرية الرمضانية، لكن الجديد الذي سيقدمه جوكه. ويقول: « هناك نصيب للمرضى من خلال زياراتنا مع أفراد العائلة من الأبناء الصغار، الذين يرسمون البسمة على وجوه الكثير من المرضي والمسنين، إيماناً بأن زيارة المريض في المستشفى مبدأ إنساني عظيم يدل على إنسانية الزائر وفطرته قبل صدق إيمانه، ففي الزيارة مشاهد من المشاعر الطيبة التي تتدفق بصدق وحنان، ولأن فيها فوائد جليلة تنفع الزائر في حياته وآخرته، فتذكره بالنعمة التي يعيشها وهي الصحة والعافية، كما أن الطفل يتعود أن زيارة المريض لها من المكارم الأخلاقية والحضارية. وخلال الزيارة يجلب الأطفال مجموعة من الهدايا لتوزيعها على المرضى بمختلف الأقسام للمرضى الصغار وقسم كبار السن، وتكون تلك الزيارة على الهواء مباشرة في وقت العصر من كل أسبوع من أيام الشهر الفضيل لتعزيز روح التواصل وزيارة المرضي الذين بحاجة إلى التخفيف عن آلامهم، وهي مبادرة بتمويل من أحد رجال الأعمال. فاطمة الهرمودي ترسم صور إنسانية للتكافل الخير يتواصل في شهر رمضان والتآلف وزرع القيم الجميلة من تواصل ومساعدة الفقراء ما زال يرسم أجمل الصور الإنسانية، لكن في حياة فاطمة الهرمودي «موظفة» له طعم مختلف في رمضان، حيث وجدت أن توزيع الأطباق الرمضانية في الفرجان وللكثير من العائلات المحتاجة يرسم صورة جميلة، حين يقوم الصغار والكبار بهذه المبادرة الخيرية، وهذا ما وجدته الهرمودي في الشهر الفضيل العام الماضي ليتكرر السيناريو هذا العام. مؤكدة أن الجميع يعشق الأكلات الإماراتية من اللقيمات والثريد لكن يبقى طبق «الهريس» هو المفضل لدى الجميع، خاصة بعض العائلات المحتاجة. وتقول: «صورة إنسانية تدل علي الرحمة ومساعدة الفقير، فعلى الرغم من أن الكثير من العائلات تعد وجبات الإفطار إلا أن هناك الكثير من الأسر تحتاج إلى تلك الأطباق لكن التعفف عن الطلب هو ما يمنعهم، ومن هذا المنطلق اتفقت مع أفراد العائلة أن يتم توزيع تلك طبق (الهريس) الشعبي على تلك الأسر»، والغاية، كما تقول الهرمودي ليست للشهرة وتصويرهم في سناب شات، وتتمنى من الجميع أن يبادر إلى رسم الصورة الإنسانية وتعزيز التكافل والتعاون في نفوس الجيل الجديد الذي بحاجة إلى تعويده على عمل الخير. وأشارت إلى أن هناك مجالس نسائية تعقد في الكثير من أفراد العائلة تجتمع على الحب والإخلاص وقضايا إنسانية خيرية وفعل الخير في رمضان وكيفية استغلال الشهر الفضيل في التقرب إليه من خلال العبادات وقرادة القرآن الكريم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©