علي الزعابي (أبوظبي)
رفع مبارك بن محيروم، نائب رئيس مجلس إدارة نادي بني ياس السابق، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس نادي بني ياس، بمناسبة نجاح فريق الكرة في حجز مقعده بدوري الخليج العربي من جديد، ونجاح فريق الكرة الطائرة في الظفر بلقب الدوري.
وتوجه بن محيروم بالتهنئة كذلك إلى رئيس مجلس إدارة النادي، اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، وإلى مجلسي إدارتي شركتي كرة القدم والألعاب الرياضية على الإنجازات التي تحققت في الموسم الحالي، والتي جاءت في ظل رعاية واهتمام سمو رئيس النادي الداعم الأول لمسيرة هذا الصرح الرياضي الوطني.
وأكد ابن محيروم أن نادي بني ياس كان، وما يزال، وسيبقى أحد الأعمدة الرئيسية التي يتكئ عليها النشاط الرياضي في الدولة، بفضل حضوره القوي في شتى الألعاب الرياضية بلا استثناء، وذلك لعدة أسباب يتقدمها وجود الكوادر الإدارية والفنية المؤهلة من أبناء النادي، وازدحام منطقة بني ياس بالخامات التي تعتبر رافداً أساسياً لكافة الفرق الرياضية بلا استثناء، وليس حصراً على فرق كرة القدم.
وتوجه ابن محيروم بالشكر والعرفان للدعم الذي قدمه سمو رئيس النادي الذي جعل بني ياس يمتلك بنية تحتية مميزة للأكاديمية تستوعب أبناء المنطقة، من خلال إنشاء سبعة ملاعب كرة قدم جديدة ومرافقها وصالة رياضية للألعاب التي استقبلت أبناء المنطقة فيها مطلع الموسم الماضي.
وشدد مبارك بن محيروم على أن الأكاديمية تعتبر رافداً حقيقياً للفريق الأول والألعاب الرياضية، فيما ساهمت الملاعب والمرافق الرياضية بتكوين قاعدة تضم عدداً كبيراً من المواهب في الفئات العمرية والتي تمت رعايتها على مدار السنوات الماضية، مؤكداً أنه يعي جيداً حجم الاهتمام الكبير الذي كان وما يزال ينصب على قاعدة الفئات العمرية التي تعتبر إحدى الركائز الأساسية التي يتكئ عليها نادي بني ياس وما يزال، وهو الذي سبق له التميز على المستويين الاجتماعي والثقافي من خلال تنظيم أول حفل للقبائل والعشائر على مستوى الدولة، إلى جانب تنظيم مباراة كأس الشهيد التي استضاف من خلالها فريق أساطير ريال مدريد وقدامى لاعبي بني ياس كتكريم للجيل السابق، وأيضاً تنظيم جائزة التحبير للقرآن الكريم.
وتناول مبارك بن محيروم الإنجاز الذي حققه فريق كرة القدم، والمتمثل بالصعود إلى دوري الخليج العربي والعودة إلى مكانه الطبيعي، وهو الأمر الذي كان مفروغاً منه على حد وصفه، إذ كان على ثقة بأن الفريق سينجح في حجز إحدى بطاقتي التأهل المباشرتين إلى دوري الخليج العربي، كما أنه واثق من قدرته على التتويج بلقب دوري الهواة.
وأكد مبارك بن محيروم أنه يلمس حجم الضغوطات الكبيرة التي واجهت الفريق طوال مسيرته بدوري الدرجة الأولى، والتي لم يسبق لأغلب لاعبي الفريق الحاليين المشاركة بها من قبل، لكنهم استطاعوا التفوق على أنفسهم وتقديم ردة الفعل الإيجابية من خلال رفضهم لواقع الهبوط والسعي بشكل جاد وحثيث إلى العودة من جديد لدوري الخليج العربي.
ويرى ابن محيروم أن بني ياس بحاجة إلى تدعيم صفوفه أولاً من الأكاديمية التي تضم لاعبين مميزين من فريقي الرديف والشباب والذين ينتظرون الفرصة لإبراز إبداعاتهم، ومن ثم سد النقص من خارج أسوار النادي بأسماء مميزة تخدم الفريق، خاصة أن السوق حالياً يزدحم باللاعبين المميزين الذين يعتبرون فائضاً لدى بعض الأندية بعد تطبيق النظام المالي الجديد «سقف الرواتب»، كما أن هناك بعض اللاعبين المميزين المنتهية عقودهم مع أنديتهم ويبحثون عن فرصة جديدة.
وأضاف: «واثقون من قدرة إدارة شركة كرة القدم على تحديد الخيارات المناسبة للمستقبل، والذي سيكون التحدي فيه على أشده لترسيخ حضور تنافسي يليق بسمعة النادي وإمكانياته، إذ لا بد أن تكون عملية اختيار اللاعبين الأجانب دقيقة للغاية، كون الأجانب هم الذين يخلقون الفارق الفني في أي فريق».
وعرج مبارك بن محيروم على رؤيته لواقع المنافسة على لقب دوري الخليج العربي، مؤكداً أن حسابات المنافسة نظرياً تفرض على جميع المتابعين توجيه التهنئة للعين، رغم أن جولتين تفصلانه عن نهاية البطولة بشكل رسمي، ولكن بحساب النقاط لا يزال الوحدة موجوداً في صلب المنافسة، مشيراً إلى أن فرق العين والوحدة والوصل قدمت موسماً مميزاً هذا العام قبل أن يبتعد الوصل في الجولات الأخيرة بشكل غريب عن المنافسة، مضيفاً: «يعتبر العين والوحدة الفريقين الأكثر إقناعاً على الصعيد الفني في الموسم الحالي، بفضل الأداء المتميز الذي قدماه على مدار جولات البطولة ولغاية الآن». وأكد مبارك بن محيروم أن منافسة فريق العين سنوياً وفي شتى الاستحقاقات المحلية والخارجية تفرض على الجميع دراسة تجربته الإدارية والفنية، وهي التجربة المتوقع أن تواصل نجاحاتها محلياً وقارياً، وربما عالمياً، في حال حجز الفريق مقعده وبشكل رسمي في بطولة كأس العالم للأندية نهاية العام الجاري.
عدد اليوم
