أعلن مستشفى القاسمي في الشارقة أنه بدأ استخدام جهاز جديد، يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط، يساهم في الكشف المبكر عن حالات تصلب الشرايين القابلة للانفجار، والتدخل فيها لمنع الجلطات القلبية قبل حدوثها.
وقال الدكتور عارف النورياني استشاري أمراض القلب، مدير المستشفى، إن الجهاز الجديد يعتبر من أكثر الأجهزة الخاصة بتصوير الشرايين تطوراً على مستوى العالم، ويتميز بقدرة عالية في مجال نقاء الصور ووضوحها، وإعطاء صورة دقيقة أيضاً عن التقلصات داخل القلب والتحجر الدموي.
وأضاف أن الجهاز يعطي قياسا دقيقا لحجم الدعامات المطلوبة في عمليات مرضى القلب، ويحدد طول وعرض الشبكات ونسبة التضيق في الشرايين وغيرها من الحالات المتعلقة بأمراض القلب.
وأوضح في تصريحات صحفية أمس، أن الجهاز يعطي صورا دقيقة وواضحة للحالات باستخدام الأشعة تحت الحمراء وبنسبة نقاء تصل إلى 10 ميكرون، وهي 10 أضعاف أجهزة الموجات الصوتية الأخرى.
وذكر أن المستشفى بدأ استخدام الجهاز اعتبارا من يوم أمس بإشراف البروفيسور فريدريك مارتي، استشاري جراحة القلب، حيث تم إجراء 4 عمليات لحالات كانت تحتاج إلى تركيب دعامات وقساطر، تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عاماً، مؤكدا أن جميع المرضى الذين أجريت لهم العمليات في حالة صحية مستقرة.
وقال إنه تم تدريب كافة العاملين في قسم القلب في المستشفى من أطباء وفنيين وممرضين على التعامل مع الجهاز الجديد، وأن عمليتين من العمليات الأربع التي أجريت أمس تمتا على أيدي كوادر المستشفى ودون مساعدة من الطبيب الزائر.
ونوه النورياني إلى اعتماد الجهاز عالمياً من خلال موافقات الجهات المعنية في أوروبا وأمريكا، حيث تم استخدامه في ما يقارب 20 ألف حالة في مختلف أرجاء العالم.
ولفت إلى أن الجهاز يحتوي على شاشتين يمكن من خلالهما للطبيب الذي يقوم بإجراء العملية، متابعة الحالة وتحديد الأماكن التي يجب العمل فيها، في حين يقوم الفني المختص بمتابعة الحالة من خلال الشاشة الثانية وإعطاء معلومات دقيقة وصورة واضحة عن الجزء المستهدف في قلب المريض.
عدد اليوم
