الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غدا في وجهات نظر.. أسعار النفط.. إلى أين؟

غدا في وجهات نظر.. أسعار النفط.. إلى أين؟
18 مارس 2015 21:07

يقول د.محمد العسومي: من المتوقع أن تشتد المنافسة بين مصدري النفط في العالم في الفترة القادمة وسط اتهامات واختلافات حادة وتقديم خصومات غير مسبوقة لكسب المزيد من الزبائن وزيادة الحصة السوقية لكل دولة.. هذه إحدى النتائج التي توصلت إليها الندوة المهمة التي نظمها الأسبوع الماضي مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان «تطورات أسواق النفط الراهنة وانعكاساتها على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، وساهم فيها نخبة من الخبراء الأجانب والمحليين. وإلى جانب دول مجلس التعاون تم تناول أوضاع بعض البلدان الرئيسية المنتجة للنفط، كروسيا وإيران والعراق وإنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة والذي أضحى يُشكل 70% من إنتاجها من النفط، ويؤثر بصورة كبيرة ومباشرة في إيجاد فائض أدى إلى تدهور الأسعار في الآونة الأخيرة. وفيما يتعلق بروسيا باعتبارها أكبر منتج للنفط في العالم، فإنها بحاجة متزايدة لعائدات صادراتها من النفط والغاز، وبالأخص بعد تعقد الأزمة الأوكرانية والعقوبات المفروضة عليها من الغرب، مما يتوقع معه أن ترفع إنتاجها، كما صرح وزير الطاقة الروسي ليتجاوز عشرة ملايين برميل يومياً.

المجتمع الدولي.. آمال سوريا ضائعة
يقول د. أحمد عبدالملك: الوضع السوري يحتاج إلى قرار دولي بإسقاط النظام، والذي هو لبُّ المشكلة والمصدر الأوحد لعذابات السوريين.
لفتت نظري الصورة المؤلمة لرحلة الهروب من الموت في سوريا إلى المجهول وسط البحر، وهي لقارب صغير يُقل أكثر من 80 شخصاً هربوا من جحيم النظام السوري إلى أية بقعة يمكن أن تستقبلهم. الصورة تم تداولها في وسائل الإعلام بداية الأسبوع، بعد أن ذاق السوريون عذابات الوطن، وفضَّلوا الهروب على العيش بين الحياة والموت وذل المعاملة.
وكان تقرير للأمم المتحدة قد دعا قادة العالم لوضع خلافاتهم جانباً لإنهاء الحرب المستمرة في سوريا لأكثر من 4 سنوات، حيث سقط أكثر من 210 قتلى، وتشرد نحو 12 مليون شخص داخل سوريا وخارجها، ولجأ نحو 4 ملايين شخص إلى دول الجوار. كما أشار التقرير إلى انتهاكات للطفولة، وإلى أن النساء والفتيات والرجال والفتيان في المعتقل يواجهون العنف الجنسي، كما يوجد أكثر من 220 ألف شخص عالقون دون غذاء أو دواء منذ عدة أشهر.. وبالتالي فهذا البلد المنكوب يواجه كارثة بالفعل.
في ذات الوقت أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وفاة نحو 13 ألف سوري تحت التعذيب في سجون ومعتقلات النظام منذ بدء النزاع في مارس 2011، ناهيك عن فقد أكثر من 20 ألف شخص لدى الأجهزة الأمنية للنظام.
العبور الثاني بعد أكتوبر 1973
يقول السيد يسين :لا نبالغ أدنى مبالغة لو أكدنا أن النجاح الباهر للمؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ، والذي نظم بقيادة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي يمثل العبور الثاني لمصر بعد حرب أكتوبر 1973. في هذه الحرب المجيدة استطاعت القوات المسلحة بمساندة جماهير الشعب المصري -التي رفضت الهزيمة التي وقعت عام 1967- أن تدمر خط بارليف الحصين الذي أشاعت إسرائيل أنه لا يمكن تدميره ولو بقنبلة ذرية، وعبرت أخطر مانع مائي في التاريخ وهو قناة السويس، لكى تدمر القوات المسلحة الإسرائيلية وتفتح الطريق إلى النصر المؤزر. وقد أكدنا في الندوة الدولية التي نظمتها القوات المسلحة المصرية بعد حرب أكتوبر 1973، والتي شاركت في وضع خطتها بالتعاون مع «إدارة الشؤون المعنوية» وذلك في البحث الذي ألقيته فيها أننا –بعد الحرب- في حاجة إلى تطبيق نموذج أكتوبر في مجال التنمية والتي هي أشبه بمعركة ضد التخلف، واقترحت اقتباس النموذج المعرفي لحرب أكتوبر، والذي يتمثل أساساً في التخطيط الاستراتيجي المتقن وفي إعداد الوسائل المناسبة، وفي التدريب الشاق، وفي تبني روح الجسارة في اتخاذ القرارات مبنية على أساس التفكير العلمي، وذلك حتى تخوض مصر قيادة وشعباً حربها في مجال التنمية القومية المستدامة.

من يصنع لنا الإنسان؟
يقول أحمد أميري: لو سُئل العربي عن مستقبل ابنه الذي يشع ذكاءً ونباهة، ولديه رؤية وطموح، فالجواب غالباً: طبيب، مهندس، مخترع. وإذا كان لديه ابن آخر متواضع الحال، سيقول، معلماً، صحفياً، مترجماً، أي شيء، المهم أن ينجح ويدخل الجامعة، ثم سيوصي الأول بكلية الطب، أو الهندسة أو العلوم، وسيندب حظه مع الثاني الذي لا أمل له إلا في التخصصات «السهلة»، إذ الفكرة السائدة في المجتمعات العربية أن الطب والهندسة والعلوم تحتاج أشخاصاً أذكياء، ومجتهدين، وطموحين، ويفكرون «صح»، أما غير هؤلاء، فعليهم أن يتدبروا أمورهم، والمهم أن «يأكلوا عيش» بأي مؤهل جامعي.
هكذا ندفع المتميزين واللامعين نحو التخصصات «الصعبة»، ليتخرجوا أطباء ومهندسين وصيادلة وعاملين في المختبرات والمجالات التقنية، ونوجه «كل من تبقى» ليكونوا معلمين، وإعلاميين، وقانونيين، وباحثين اجتماعيين، وعاملين في المجالات التي تتطلب مؤهلات في العلوم السياسية والآداب وعلم النفس والفلسفة. ونحن حين ندفع هؤلاء ليتخصصوا في علاج الإنسان، وبناء العمارات لينام فيها الإنسان، وإنشاء الطرق ليسير عليها الإنسان، واختراع الريبوتات الآلية لتوفر الوقت والجهد على الإنسان.. فإننا نترك المجالات التي تصنع الإنسان نفسه لتكون مرتعاً للعناصر الأقل كفاءة والتي تبحث عن وظيفة «والسلام».

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©