سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة)
يعتلي مركز فتيات رأس الخيمة التابع للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، صدارة مراكز الشباب على مستوى الدولة في عدد المستفيدين من البرامج والأنشطة الرياضية والثقافية الذين يصل عددهن إلى 33 ألفاً، فيما يحتل المركز صدارة المسجلين أيضاً، والذي وصل إلى 1117 فتاة طبقاً لقوائم التسجيل المركز، وهو ما يضعه في مقدمة المراكز في كل الأنشطة والفعاليات الداخلية والخارجية.
ويقوم المركز بدور مهم ومؤثر في تقديم البرامج المجتمعية التي تساهم في تطوير المواهب النسائية وتعزيز دور المرأة في خدمة المجتمع ضمن الموجهات المقررة من إدارة الأنشطة الشبابية في الهيئة، بقناعة راسخة بأن المرأة الإماراتية التي تحظى بالدعم والرعاية والاهتمام من القيادة الرشيدة ، قادرة على أداء دورها الإيجابي الذي يعكس الصورة الحضارية عنها، ويقدمها إلى العالم في أجمل صورة من القيم والعادات والتقاليد الوطنية التي تعبر عن الهوية الإماراتية.
ويعد المركز مؤسسة تربوية واجتماعية حكومية مكملة للمؤسسة التربوية الأكاديمية، إذ يوفر للفتيات مكاناً مناسباً لممارسة الأنشطة والبرامج والفعاليات الرياضية والاجتماعية لاستثمار أوقات الفراغ والاستفادة من المعطيات الإيجابية، وذلك بعد تدشينه رسمياً في منتصف 2012.
وأشارت مروة سيف محمد، مديرة المركز إلى الدور الذي يقوم به المركز في توفير البيئة السليمة والمناخ الصحي للفتيات لتطوير المواهب وتنمية القدرات والتجاوب الإيجابي مع البرامج المثمرة والإيجابية خصوصاً «صيف بلادي» الذي يعد من أهم البرامج لأنه يعنى بترسيخ الهوية الوطنية من خلال استقطاب الشباب من الفئات العمرية المختلفة خلال الإجازة الصيفية لتوفير كل ما يمكن أن يؤدي لتنمية الشخصية الإماراتية القيادية، وغرس الولاء والحب والانتماء للوطن والقيادة الرشيدة.
وأضافت: هناك الكثير من الجوانب التي يسعى المركز إلى الاهتمام بها وتطويرها مع التأكيد على الدور المجتمعي في تقديم المبادرات والأفكار الخلاقة التي تؤدي لجذب الفتيات، ونسعى في هذا الإطار إلى تشكيل فريقين في التجديف والفروسية على نحو يدعم التطور الإيجابي في المركز مع وجود الرغبة القوية من الفتيات في الاهتمام بالمشاركة في هذه الأنشطة إثر النجاح الذي تحقق في الفترة الماضية بوجود 50 فتاة في مسابقة التجديف التي أقيمت في نادي رأس الخيمة الدولي للرياضات البحرية، وهو ما يمكن أن يفتح الأبواب أمام تطوير المواهب والانتقال من المشاركة إلى المبادرة.
وتابعت: «عارف إبراهيم الهرنكي، المدير التنفيذي للنادي البحري في رأس الخيمة رحب بمشاركة الفتيات في الأنشطة، وتقديم كل أشكال الدعم بما يخدم مسيرة المركز، وتقديم الصورة المشرفة في الرياضات البحرية التي يمكن أن تشكل هدفاً مهماً لجذب الفتيات إلى مثل هذا النوع من الرياضات المهمة لدعم دور المرأة في المجتمع من خلال مواجهة التحدي.
وامتدحت مروة سيف الدعم والاهتمام والرعاية للمركز من أصحاب السمو الشيوخ في رأس الخيمة على نحو منحهم فرصة كبيرة لأداء دورهم تجاه المجتمع، بما يعكس الاهتمام بالمرأة وتعزيز دورها في خدمة الوطن، وتأكيد معاني الانتماء والوفاء لكل ما يمكن أن يؤدي لتطوره، من خلال عكس الصورة المشرفة والمشاركة الإيجابية في الأنشطة والبرامج.
وأوضحت «الهيئة لم تدخر جهداً لتقديم البرامج والمساهمة الكبيرة في تنفيذها وهو ما يعكس رسالتها في أداء دورها الإيجابي والمؤثر في المجتمع».
وأضافت: الاهتمام اللافت بالدور الكبير الذي تقوم به المراكز المنتشرة على مستوى الدولة من شأنه أن يعزز القيم التي تمثلها لترسيخ الهوية الوطنية، وتأكيد التلاحم الوطني لإعلاء رايات الوطن وتطويع جميع الخبرات والجهود لرفعته وعزته وتأكيد تطوره ودوره الإنساني والحضاري في العالم.
وشددت مروة سيف على أهمية استغلال أوقات الفراغ بغرس روح العمل الجماعي والمبادرة إلى كل ما يمكن أن يعكس الدور الرائد للإنسان وتجنب كل ما يمكن أن يؤدي للأمور السالبة حتى نصل جميعاً إلى المستوى التي نتطلع إليه في تأكيد الولاء للوطن والقيادة.
عدد اليوم
