المصائب لا تأتي فرادى. قد يكون ذلك لسان حال المسؤولين عن شركة «أميركان آيرلاينز» الأميركية للطيران بعدما اضطروا إلى تقديم اعتذارٍ هو الثاني في غضون أسابيع قليلة، إثر خطأ ارتكبه العاملون فيها وأدى إلى إيصال راكبةٍ إلى مطارٍ يبعد آلاف الأميال عن مقصدها الأصلي.
ففي اللحظات الأخيرة قبيل إقلاع طائرة الشركة المتجهة من مطار شارل دي غول بالعاصمة الفرنسية باريس إلى ولاية نيوجيرسي الأميركية، أدخل فريق العمل في «أميركان آيرلاينز» تغييراً على رقم بوابة الصعود للطائرة لتُخصص لرحلة أخرى تتجه صوب ولاية كاليفورنيا.
وهكذا وجدت لوسي بياتوكيلي، وهي سيدة تتحدث الفرنسية بطلاقة ولا تجيد الإنجليزية على الإطلاق، نفسها على متن الطائرة المتجهة إلى مدينة سان فرانسيسكو في كاليفورنيا، أي على بعد نحو 3 آلاف ميل من نيوجيرسي.
وقالت بياتوكيلي إن الشركة لم تخطرها بتغيير بوابة الصعود للطائرة عبر رسالة بريد إلكتروني بحسب المعتاد. كما أنها لم تُعلن عن حدوث هذا التغيير باللغة الفرنسية في قاعة المغادرة.
ومما زاد الطين بلة، أن فريق الضيافة على متن الطائرة لم ينبهوا تلك السيدة إلى أنها أخطأت رحلتها، على الرغم من أن وجهتها كانت مكتوبة بوضوح على بطاقة الرحلة.
ولم يقتصر الأمر على هذا الحد، فقد اضطرت بياتوكيلي إلى البقاء لإحدى عشرة ساعة إضافية في سان فرانسيسكو، قبل أن يتسنى لها أن تستقل رحلةً أخرى قادتها إلى مقصدها في نيوجيرسي.
وفي رد فعلها على هذه الواقعة، قالت «أميركان آيرلاينز» إنها قدمت اعتذارها للسيدة المعنية. وشددت - بحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية - على أن العمل جارٍ لضمان عدم تكرار ما حدث.
ويأتي هذا الحادث في وقتٍ تواصل فيه شركة الطيران الأميركية جهود احتواء تبعات التسجيل المصور الذي تم تداوله بكثافة مطلع الشهر الماضي، وأظهر سحل عنصر أمن لأحد ركابها خلال رحلة داخلية في الولايات المتحدة، وذلك بعدما رفض الراكب التخلي عن مقعده على الطائرة طواعية.
عدد اليوم
