الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

القايدي: لا أحد يشعر بإنجازاتي في الرماية!

القايدي: لا أحد يشعر بإنجازاتي في الرماية!
18 مارس 2015 20:50
رضا سليم (دبي) أكد سالم مطر القايدي أحد أبرز الرماة في صفوف منتخبنا الوطني لرماية البندقية أن الإنجازات، التي حققها في السنوات الماضية على المستويين العربي والخليجي لا يشعر بها أحد. وقال: «لا أحد يشعر بالإنجازات التي نحققها، سواء على مستوى البندقية أو المسدس، بل أرى تجاهلاً إعلامياً، ولا أحد يسلط الضوء على ما نحققه ليس فقط ما حققته من ميداليات على المستوى العربي والخليجي، بل زملائي أيضاً حققوا العديد من الميداليات، ورفعوا علم الدولة، ورغم ذلك لم أجد من يقف معهم، ويظهر هذه الإنجازات كي تكون دافعاً معنوياً لهم في البطولات المقبلة». وأضاف: «بالفعل اللعبة مظلومة، بل إن هذه الإنجازات التي نحققها لا تلقى الصدى الذي كنا ننتظره، حتى عندما نعود إلى الدولة، ونحمل الميداليات الذهبية لا نجد من ينتظرنا في المطار لتهنئتنا مثلما يحدث في ألعاب أخرى تحقق إنجازات مثلنا، وهو ما يصيبنا بالإحباط». وتابع: «رماية الشوزن سواء التراب أو الدبل تراب تأخذ الصيت الأكبر وإنجازاتها واضحة، ويتم تسليط الضوء عليها خاصة أن هناك اهتماماً كبيراً من الشيوخ بها، بجانب أن الشوزن سجل الميدالية الأولمبية الوحيدة في تاريخ الإمارات، التي جاءت عن طريق الشيخ أحمد بن حشر في أولمبياد أثينا 2004، ونفخر جميعاً بهذا الإنجاز، الذي يمثل دافعاً كبيراً لكل الرياضيين، إلا أننا كنا ننتظر اهتماماً كبيراً بما حققناه للدولة في كل البطولات». وتطرق القايدي إلى الهموم والمشاكل التي يواجهها في مسيرته مع رماية البندقية، وقال: «المشاكل التي أواجهها في مسيرتي مع اللعبة هي نفسها التي يواجهها كل الرياضيين في كل الألعاب والمتمثلة في عدم الحصول على التفرغ، وبالتالي عدم التدريب الكافي قبل البطولات، بجانب عدم الخروج في معسكرات خارجية والتدريب مع نجوم اللعبة من أجل الاحتكاك معهم والاستفادة من خبرتهم، وحتى في حال توافر هذه المعسكرات يكون من الصعب السفر لظروف العمل، ودائماً ما يكون التفرغ قبل البطولة بأسبوع أو أسبوعين، وهذا الوقت غير كافٍ للتجهيز لأي بطولة». وأضاف: «قرار تفرغ الرياضيين خاصة لاعبي المنتخبات يحتاج إلى تدخل عاجل من أجل مساعدة اللاعبين على تحقيق الإنجازات في كل البطولات ورفع علم الدولة، ولا توجد جهة تطبق التفرغ الرياضي، ويضطر اللاعب إما أن يحصل على إجازة من عمله، ويتم خصمها إما من رصيد إجازاته أو بالخصم من راتبه، أو عدم السفر والمشاركة في البطولة دون إعداد، وبالتالي لا يحقق النتيجة المطلوبة». وأوضح: «أدرس القانون في جامعة الجزيرة وألعب في هيئة الإمارات للهوية بالشارقة، وأتدرب في نادي الذيد وأسكن في منطقة شوكة برأس الخيمة، ومسيرتي اليومية (كعب داير) ما بين العمل والجامعة والنادي للتدريب، وأتنقل بشكل شبه يومي من شوكة إلى الشارقة ودبي والذيد»، مشيراً إلى أنه يتدرب في الأسبوع ما يقرب من 6 ساعات، وهذا لا يكفي للتدريب اليومي للاستعداد للبطولات، بل لا يكفي للاستعداد لبطولة محلية، مقارنة بأبطال في دول أخرى متفرغون للتدريبات اليومية لساعات طويلة، بينما على المستوى الآسيوي، فالرماية تصل إلى حد الاحتراف من حيث التدريبات المستمرة والتحرك في معسكرات داخلية وخارجية والمشاركة في بطولات. وحول المشاركات المقبلة، قال: «أستعد حالياً للمشاركة في بطولات عدة هذا الموسم، من بينها المشاركة في بطولة آسيا بالهند، التي ستقام مايو المقبل، ومن بعدها البطولة الآسيوية المؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016، التي ستقام في الكويت خلال سبتمبر المقبل، وأتمنى أن أحقق فيها إنجازاً جديداً، رغم قوة المنافسة فإن طموحاتي لا تقل عن أي رام مشارك، ولِمَ لا أنافس على بطاقة التأهل للأولمبياد؟ هو حلم مشروع». وأضاف: «مسيرتي مع رماية البندقية متدرجة، فبعدما حققت صدارة العرب والخليج أبحث الآن عن التفوق على المستوى الآسيوي رغم المنافسة الشرسة من رماة متفرغين للعبة، ويتدربون لساعات طويلة يومياً فإن حماسي وإصراري على مواصلة طريق الانتصارات سيكون الحافز الأول لي، كما أن رفع علم بلدي في البطولات السابقة يجعلني أحلم بأن أكمل هذه المسيرة على المستوى الآسيوي». وتابع: «هناك البطولة العربية للرماية، التي ستقام هذه المرة في السودان خلال نوفمبر المقبل، وأسعى فيها للفوز بالميدالية الذهبية، وتعد محطة مهمة في مسيرتي، خاصة أن المشاركة في بطولتين آسيويتين، يكون كافياً للإعداد للبطولة العربية، خاصة لو أن هناك معسكراً قبل البطولة للاستعداد لها بقوة». إنجازات مميزة دبي (الاتحاد) حقق القايدي العديد من الميداليات على المستويين الخليجي والعربي سواء على مستوى الفردي أو الفرق في مسابقة البندقية، وكانت أول ذهبية حققها في بطولة الإخاء الخليجي بقطر عام 2009، وبعدها حقق الميدالية الذهبية في البطولة العربية التاسعة في الكويت عام 2010، على مستوى الفردي بجانب ذهبية الفرق مع زميليه محمد أحمد الشحي وراشد محمد القايدي، وفي بطولة الخليج الثانية للشباب فاز بالميدالية الذهبية على مستوى الفرق والبرونزية على المستوى الفردي. ورفع القايدي علم الدولة في سماء الأردن عندما حقق الميدالية الذهبية في الفردي عام 2011، ولم تتوقف إنجازات هذا البطل المغمور عند هذا الحد بل فاز بالميدالية الفضية على مستوى الفرق والبرونزية في الفردي في البطولة العربية العاشرة للرماية بالكويت. الصالة.. نقلة نوعية دبي (الاتحاد) قدم القايدي الشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على مكرمته ببناء صالة نادي الذيد للرماية مؤكدا أن هذه الصالة أحدثت نقلة نوعية كبيرة للعبة خاصة أنها واكبت المسابقات التي نمارسها وهي البندقية والمسدس، بجانب أن ميدان الرماية على أعلى مستوى وطبقا للمواصفات الدولية ومجهز بغرف تغير ملابس ومخزنين للأسلحة وغرفة اجتماعات وكافتيريا ومكاتب للمدربين ومدير الميدان وعدد من المرافق الأخرى. وطالب القايد اتحاد اللعبة بتوسيع النشاط من خلال إنشاء أندية أخرى، نظرا لعدم وجود نادٍ آخر لفئة الرجال والناشئين، وهو ما يقلل من روح التنافس بين اللاعبين خاصة أن البطولات الداخلية هي الحل البديل لعدم إقامة معسكرات خارجية. الكويت وقطر ومصر الأقوى دبي (الاتحاد) أكد سالم القايدي أن المنتخبات القوية في البندقية متمثلة في الكويت وقطر ومصر ورماة هذه المنتخبات يتدربون بشكل جيد ومنتظم، لأنهم متفرغون للعبة وليس لديهم ما يشغلهم سوى التدريبات والمشاركة في البطولات، وهو ما ننتظر أن يحدث لنا من أجل أن نرفع من مستوانا. وأضاف: «الحقيقة أن المشاركة في البطولات تمثل احتكاكاً قوياً والتعرف إلى المنافسين وقوتهم والتعلم منهم». الذيد سر تألقي دبي (الاتحاد) قال سالم القايدي إنه يدين بالفضل بالإنجازات التي حققتها في الفترة الماضية إلى نادي الذيد برئاسة خليفة بن هويدن، الذي أنتمي إليه ودائما ما يقدم لي المساعدة في كل البطولات. وأضاف: «هناك دعم من اتحاد الرماية في الوقت الذي يوفر لي نادي الذيد المناخ المناسب ويدرك ظروفي جيدا وهو ما جعل لي برنامج تدريب خاصا، ومن الممكن أن أتدرب بمجرد ذهابي إلى النادي في أي وقت وبالتالي ليس لي أية أعذار في عدم التدريب وتحقيق النتائج الإيجابية». ترويسة -7 أكد سالم القايدي أنه سيشارك في بطولة الذيد التاسعة للرماية التي ستقام نهاية الشهر الجاري، وهي محطة سنوية مهمة نظراً لوجود مشاركة كبيرة فيها وتمثل احتكاكاً قوياً. هجرة «الساحرة المستديرة» دبي (الاتحاد) تطرق سالم القايدي إلى بدايته، وقال: «بدايتي كانت في كرة القدم بنادي الذيد تحت 10 سنوات ولكن كرة القدم لم تستهوني وهجرتها في وقت مبكرا واتجهت إلى الرماية والتي بدأتها عام 2004، أي منذ 11 عاما، ووجدت فيها نفسي خاصة مع التقدم في المستوى كلما تدربت وهو ما شجعني على الاستمرار». وأضاف: «لم أندم على رحيلي من ملاعب كرة القدم نهائيا حتى رغم أن الرماية تندرج تحت الهواية وكرة القدم بها احتراف وعقود بالملايين ولكن ليس المال هو كل شيء في الحياة، والدليل أنني لا أشجع كرة القدم ولا ألتفت إليها ولست من عشاق الكرة الأوروبية ولا أشجع أي فريق أوروبي ولو عاد الزمن مرة أخرى لاخترت الرماية لأنها الطريق الذي وجدت فيه نفسي وصعدت إلى منصة التتويج عبر هذه البوابة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©