الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ميراري» عمل فني ثلاثي الأبعاد يحاكي السراب ويكشف غموضه

«ميراري» عمل فني ثلاثي الأبعاد يحاكي السراب ويكشف غموضه
19 مارس 2013 00:04
استطاعت الفنانة التشكيلية والمصورة الشيخة مريم بنت سلطان بن زايد آل نهيان، أن تستحوذ على إعجاب لجنة اختيار الأعمال التي تقدمت لجائزة «كريستو وجان كلود» المقدمة من معهد جامعة نيويورك أبوظبي، والتي تهدف إلى رعاية المواهب الفنية وتشجيع الحركة الإبداعية في الإمارات، وذلك بعملها الإبداعي المستوحى من السراب، والذي أطلقت عليه اسم «ميراري». ويتألف العمل من أكثر من 30 مثلثاً متعددة الأشكال، رُصت بطريقة فنية لتعكس رؤية الفنانة التي تميل إلى استفزاز المتلقي وتحريض تفكيره على إيجاد معانٍ لأعمالها التي تحتمل قراءات عدة، وتتوحد في فكرة واحدة محورية من حيث المزج بين الواقع والخيال. ويتألف «ميراري» الثلاثي الأبعاد، الحائز جائز كريستو وجان كلود 2013، والذي تم اختياره من بين 26 عملاً، وتحتضنه حديقة جامعة نيويورك أبوظبي لمدة 3 أسابيع، بالتزامن مع مهرجان أبوظبي، من مرايا عدة على شكل مثلثات مجتمعة معا، ومتكئة على قوائم تسمح بتحركها وتغيير اتجاهها، ما يغير لها النظرة من زاوية لأخرى، وتعكس خلفيات العمل مناظر مختلفة على شكل أشرطة وتموجات يختلف لونها وشكلها عند رؤيتها من كل زاوية من الزوايا، بحيث تتغير العلاقة مع البيئة والمحيط، بما يعكس تصور الفنانة وتحقيق رؤيتها في مفهوم السراب وغموضه. وتقول الشيخة مريم، خريجة جامعة زايد قسم الفنون والتصميم بكلية الآداب والعلوم تخصص فن تشكيلي، إنها فخورة بهذا الفوز، مؤكدة أنها استغرقت في تنفيذه أكثر من شهرين تحت إشراف أيوب رسل هاميلتون، وهو أستاذ مساعد بجامعة زايد.. موضحة أن أعمالها تندرج ضمن الفن المعاصر وهي خارجة عن الأعمال التقليدية، وهي لا تتقيد باستعمال مواد معينة في تنفيذ الأعمال، لافتة إلى أن الخشب أو الأسلاك أو الستانلي ستيل من المواد الخام التي تبني عليها إبداعاتها، والتي تعتمد الحرية وعدم التقيد. وأشارت الشيخة مريم إلى أنها تستوحي أعمالها من تجاربها اليومية بجانب رؤاها الروحية، وأفكارها نتاج اضطلاعها الواسع وبحوثها المستمرة في اتجاه خلق عمل خاص يمثل بصمة في تاريخها الفني، محاولة عكس مشاعرها وأحاسيسها في إبداعات لتتقاسمها مع المتلقي بتفاعله معها. وتضيف: «أسعى لترجمة الواقع عن طريق الرسم والطلاء والأعمال الفنية التي أستخدم فيها الخامات المتعددة والتصوير الفوتوغرافي». وأوضحت الشيخة مريم في تحليل عملها «ميراري»، التي توجها للحصول على الجائزة، أن كلمة «ميراري» إنجليزية وأصلها لاتيني، وتعني «الشيء الموجود وغير الموجود»، وهذا العمل مستوحى من السراب الذي يعد ظاهرة وتجربة فريدة من نوعها في الإمارات، فهو الشيء الجاذب، عندما يراه الناس يتبعونه، ويسعون إليه، لكن كلما حاولوا الوصول إليه يندثر، ويدركون فيما بعد أنه من الخيال فقط، ولكنه موجود، واخترت تسمية العمل بهذا الاسم لإيصال رسائل للمتلقي، ويحمل المفاهيم حول إدراك الشيء الواضح وما يكمن أسفل السطح، وكيف تعمل المسافات على تبديل هذه المفاهيم وللتغيير إلى ما يجب أن ندركه حقا». وتؤكد الشيخة مريم، أنها اختارت المثلثات كونها تستند على ثلاث نقاط، وترمز إلى الماضي والحاضر والمستقبل، موضحة: «أسلوبي الفني يشبه الأحلام، فلا تستطيع أن تجزم هل هو حقيقة أم خيال، وأردت أيضاً أن أصنع شيئاً تقليدياً ومميزاً من واقع البيئة الإماراتية حيث نرى ظاهرة السراب كثيراً، كما أنني أود أن يثير هذا العمل فضول مشاهديه وتحفيز حواسهم باتجاه ما يوجد في الفراغ». يذكر أن «ميراري» سيعرض لمدة 3 أسابيع في مرايا للفنون في حديقة المجاز الواجهة البحرية بالشارقة، كما سيعرض أيضا ولنفس المدة في كلية التقنية العليا بالرويس.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©