الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصين تسابق أميركا على صدارة البحث العلمي

الصين تسابق أميركا على صدارة البحث العلمي
11 ابريل 2018 21:16
في بداية الألفية، كانت الصين تنفق نحو 5.7% مما تنفقه أميركا على البحث العلمي، أما الآن، فقد ارتفعت النسبة إلى أكثر من 81%. وفي عام 2015، أنفقت الصين 377 مليار دولار على البحث والتطوير، مقارنة مع 463 مليار دولار أنفقتها أميركا في المجال نفسه. وإذا استمرت معدلات نمو الإنفاق على البحث والتطوير في الدولتين على الوتيرة نفسها، فإن الصين ستتفوق على أميركا خلال العام الجاري أو المقبل لتصبح الأولى على العالم في الإنفاق على البحث العلمي. وذلك حسب بيانات تقرير «آفاق الاقتصاد العالمي»، الصادر عن صندوق النقد الدولي، وهو المنشور الرئيس الذي يتابع صحة الاقتصاد العالمي. وفي العقود الأخيرة، هيمنت على الابتكارات 5 دول فقط، الولايات المتحدة واليابان وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، ونشرت هذه الدول نحو 75% من براءات الاختراع بين عامي 1995 و 2014، إلا أن الصين كانت تخترق الصفوف باستمرار، وتقدمت بسرعة مذهلة في الترتيب، لتتخطى بريطانيا في عام 2003، وفرنسا في عام 2005 وألمانيا في عام 2009 ثم اليابان في عام 2013. وبرغم أن الصين لا تزال متأخرة عندما يتعلق الأمر بعدد براءات الاختراع، إلا أن التمويل المتزايد للبحوث سيُترجم إلى زيادة في عدد براءات الاختراع بعد سنوات. ولم يكن نمو كوريا الجنوبية دراماتيكياً إلى حد كبير، إلا أن الإنفاق على الأبحاث والتطوير قد تضاعف 7 مرات منذ عام 1991، وفي عام 2012 أزاحت بريطانيا لتصبح سادس أكبر مبتكر بهذا المقياس. وكان التبرير الذي تم الاستشهاد به في جزء كبير من الخلاف التجاري الحالي هو ممارسات الصين عندما يتعلق الأمر بالملكية الفكرية والتكنولوجيا. وركزت أميركا على ممارسة عرفت باسم «نقل التكنولوجيا»، حيث يجب على الشركات التي تسعى لدخول السوق الصينية أن تشارك التكنولوجيا الخاصة بها مع شريك تجاري صيني، وهي ممارسة أثارت كثيرا من الانتقادات، حتى من أكثر المتحمسين لمفهوم التجارة الحرة التجار والعولمة. ويعد صندوق النقد الدولي من بين من ينظرون إلى الإنفاق المتزايد على البحث والتطوير في الصين بتفاؤل. فقد قلت أعداد براءات الاختراع، وبالتالي تقلص حجم الإنتاج لكل ساعة عمل، الذي بالكاد ينمو في العالم الغني. وفي خضم هذه الحالة من الركود، سيستفيد العالم بالتأكيد من المزيد من الابتكارات على صعيد التكنولوجيا. وكما توضح تفاصيل صندوق النقد الدولي في تقريرها، فإن الطفرات التكنولوجية الصادرة من الدول الأكثر إنفاقاً على البحث والابتكار قد أفادت بقية العالم وساعدت الاقتصاد العالمي على النمو بشكل أسرع. وأشار التقرير إلى أن العالم عادة ما يشعر بالذهول عندما تحصل دولة على براءة اختراع، ولكن في غضون نحو 5 سنوات تكون دول أخرى قد استفادت بهذا التطور التكنولوجي في النمو الاقتصادي. و«تشير الأدلة إلى أن المعرفة لا تتدفق إلا في اتجاه واحد»، كما كتب الباحثون الذين أعدوا التقرير بقيادة عالم الاقتصاد في صندوق النقد الدولي، فلورنس جاوموت. وقال الباحثون: «لقد استفاد قادة التكنولوجيا من الجهود وتقدم البحث العلمي لبعضهم بعضاً. ومع مساهمة الصين وكوريا الجنوبية المتنامية في توسيع الحدود التكنولوجية، يمكن للمرء أن يتوقع حدوث تداعيات إيجابية من هذه الدول تفيد قادة التكنولوجيا التقليديين». وإذا أدت الزيادة الهائلة في الاستثمار في الصين إلى زيادة التقدم في الابتكارات العلمية والتكنولوجية، فإن صندوق النقد الدولي يعتقد أن هذا التقدم سيكون مفيداً لجميع أنحاء العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©