خميس يتوج بفضية «العمالقة» لرفعات القوة

دبي (الاتحاد) حقق الرباع الإماراتي محمد خميس الميدالية الفضية في فئة وزن «97» كجم التي تعتبر الأقوى والتي تجمع عمالقة المشاركين من مختلف الدول العالم، في إنجاز أكد به البطل الإماراتي أنه قادر على مواصلة رحلة العطاء والإنجازات، وذلك في أبرز فعاليات اليوم الثالث لمنافسات النسخة السادسة لبطولة فزاع الدولية السادسة لرفعات القوة لذوي الإعاقة - كأس العالم - دبي 2015، التي تقام برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وينظمها نادي دبي للمعاقين ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بالتعاون مع الهيئة العامة للشباب والرياضة، ومجلس دبي الرياضي واللجنة البارالمبية الإماراتية. ودخل محمد خميس، منافسات هذه الفئة مدعوما بسنوات طويلة من الخبرة التي شهدت تتويجه بالميداليات الأولمبية وإنجازاته العالمية، وتمكن من رفع 220 كجم بالمحاولة الأولى، ثم 226 بالمحاولة الثانية، و230 بالمحاولة الثالثة في أداء تصاعدي رافقه تشجيع جماهيري كبير. وتعتبر هذه النتيجة مميزة للنجم البالغ من العمر «46» عاما، حيث كان على الموعد مع منافسة عربية لافتة أمام المصري محمد الديب الذي نجح بتسجيل رقم عالمي جديد في هذه الفئة وتحطيم الرقم الذي كان مسجلاً سابقاً باسمه، وذلك حينما تمكن من رفع 241 كجم، حصد من خلالها الميدالية الذهبية، علما بأن الماليزي يونج يي نال الميدالية البرونزية بعدما رفع 210 كجم، فيما حقق الرباع الإماراتي عبدالله النقبي المركز السادس في هذه الفئة برفعه 165 كجم. وكان المشهد مؤثراً ورائعاً، حينما التفت أسرة محمد خميس عقب الفوز، حيث تواجد معه زوجته وأبنائه، وكانت الفرحة مضاعفة للنجم الإماراتي الذي أكد أنه ما زال يطمح بمشاركة جديدة بدورة الألعاب البارالمبية المقبلة بريو دي جانيرو البرازيلية، وقال عقب التتويج: «المنافسة قوية للغاية واجهت فيها بطل العالم بهذه الفئة، وبالرغم من ذلك ركزت على تقديم أفضل نتيجة ممكنة وحصدت الميدالية الفضية، هذا الإنجاز أهديه بالمقام الأول إلى عائلتي التي تساندني دائما في كل الظروف وتحملت غيابي لمدة 3 أشهر بسبب المعسكرات والتدريب». وتابع: «الحلم بالتواجد بدورة الألعاب البارالمبية المقبلة ما زال قائما، وأطمح لخوض منافسات بطولة آسيا المقبلة التي ستكون تأهيلية للمنافسات الأولمبية، حاولنا أن نصب كامل قوتنا وتركيزنا عليها لذا أحاول تحطيم الرقم العالمي وبالطبع أنا سعيد بحصد ميداليات التفوق في هذه البطولة التي تقدم لنا الكثير في كل عام». وأختم قائلاً: «أبنائي يمارسون الرياضة أيضا، لكنهم اتجهوا إلى كرة القدم حاليا، أتمنى أن يتحول أحدهم إلى رياضة رفع الأثقال بالمستقبل». من جانبه كشف المصري محمد الديب، أنه يحرص سنويا على المشاركة في بطولات فزاع، التي تعتبر مصدر تفاؤل بالنسبة له، حيث نجح للمرة الثالثة على تسجيل رقم عالمي فيها، وقال: «هدفي الرئيسي كان تعويض خيبة الأمل في بطولة العالم الماضية وأمحي الصورة التي حصلت بسبب الإصابة التي تعرضت لها، ونجحت بذلك بفضل هذه البطولة التي أتشرف بالتواجد فيها دائما، شاركت خمس مرات وفي كل مرة نجحت بحصد ميدالية، حققت ثلاث ميداليات ذهبية وميداليتين فضيتين وأطمح بالعودة مجددا». سيطرة عربية شهدت المنافسات مستويات قوية وسط تفوق عربي مصري، حيث حقق هاني عبدالهادي ذهبية وزن «88» كجم، بعدما رفع 220 كجم، فيما كانت الفضية للمنغولي سودنوميلي إينكباير الذي رفع 205 كجم، ونال البرونزية الأذربيجاني إسماعيلوف جوندوز بعدما رفع 195 كجم. ونال المصري محمد الإيلفات ذهبية وزن «72» كجم، بعدما رفع 218 كجم، وجاء ثانيا الأردني عبدالكريم خطاب الذي حقق 202 كجم، وثالثا ماليدزي سيرجي من تركمنستان بعدما رفع 185 كجم. ونجحت جيهان حسان من حصد ذهبية وزن «79» كجم، بعدما رفعت 122 كجم، تلتها الأردنية ثروة الحجاج بعدما حققت 110 كجم، وجاءت بالمركز الثالث الأوكرانية لوبوف سيمنوك التي سجلت 100 كجم. وخرجت ذهبية وزن «73» كجم للسيدات من يد العرب رسميا، لكنها كانت لهم ضمنيا بعدما حققتها سهاد غزوني الفرنسية من أصول جزائرية، ورفعت 130 كجم، فيما جاءت ثانيا المصرية أماني علي برفعها 117 كجم، وبالمركز الثالث السورية رشا الشيخ برفعها 105 كجم. وعلق الكوري سو على مستوى المنافسات، وقال: «دهشت من المستوى العالي للتنظيم في البطولة والمعايير العالمية المتبعة من حيث الإدارة والتطبيقات، وأكثر ما لفت انتباهي أن البطولة تتمتع بجوانب تراثية عديدة صممت للجماهير واللاعبين على حد سواء. أتقدم بالتهنئة لجميع القائمين على هذه البطولة والجهات المنظمة ورئيس اللجنة المنظمة لبطولات فزاع لذوي الإعاقة سعادة ثاني جمعة بالرقاد، لما بذلوه من مجهود في سبيل الارتقاء بالبطولة وتنظيم حدث عالمي يليق بالدولة المضيفة». وأضاف: «سعدت بتلبية الدعوة ومشاهدة البطولة عن كثب ومن خلال ما شهدناه من مستويات متميزة في الإدارة والتنظيم، أعتقد أن دولة الإمارات العربية المتحدة قادرة على استضافة بطولات دولية وعالمية بما فيها الألعاب الآسيوية البارالمبية». يذكر أن النسخة المقبلة من الألعاب الآسيوية البارالمبية ستقام في جاكارتا - إندونيسيا في العام 2018، ومنذ أن أقيمت الألعاب الآسيوية البارالمبية في سيول العام 1998، لوحظت زيادة مشهودة في الوعي برياضات ذوي الإعاقة، حيث تمت استضافة بطولة الألعاب الآسيوية الباسيفيكية لذوي الإعاقة في بوسان العام 2002 ومن ثم الألعاب البارالمبية الآسيوية في أنشيون العام الماضي.