السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأخضر أفضل المتأهلين وبطل آسيا أكبر الخاسرين

الأخضر أفضل المتأهلين وبطل آسيا أكبر الخاسرين
24 يونيو 2008 01:44
أسدل الستار أمس الأول على تصفيات الدور الثالث من تصفيات القارة الصفراء المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 في جنوب أفريقيا، وتحددت هوية المنتخبات العشرة التي بقيت في دائرة السباق تحلم بمواصلة المشوار الناجح حتى النهاية· وعلى مدار ست جولات جرت التصفيات القارية لتعلن عن وصول أستراليا وقطر من المجموعة الأولى، واليابان والبحرين من المجموعة الثانية، وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية من المجموعة الثالثة، والسعودية وأوزبكستان من المجموعة الرابعة، وإيران والإمارات من المجموعة الخامسة· وتمثلت المفاجأة المذهلة في خروج منتخب العراق بطل كأس آسيا 2007 بعد أن خسر مباراته الأخيرة أمام قطر أمس الأول في دبي، على الرغم من أن أسود الرافدين كانوا في حاجة إلى نقطة التعادل فقط لمواصلة المسيرة، وضمت قائمة المودعين الصين أيضاً وعُمان وتايلاند والأردن وتركمانستان وسنغافورة ولبنان وسوريا والكويت· وشهدت منافسات الدور الثالث 60 مباراة بواقع 10 مباريات في الجولة الواحدة، ويستحق الأخضر السعودي أن يكون الأفضل على الإطلاق من بين 20 منتخباً حيث حقق 15 نقطة من أصل 18 نقطة ممكنة، وإن كان المنتخب الأوزبكي جمع نفس الرصيد، ولكن الأخضر يعتبر الأفضل من أوزبكستان في فارق الأهداف، وحتى نتيجة مباراتي المنتخبين معاً، ولهذا كانت قمة المجموعة الرابعة سعودية خالصة، وفي المقابل حصد منتخب اليابان 13 نقطة مقابل 12 نقطة لمنتخبات كوريا الجنوبية وإيران وكوريا الشمالية، وحصدت البحرين 11 نقطة بزيادة نقطة واحدة عن أستراليا وقطر، والغريب أن منتخبنا الأبيض الإماراتي جاء في المركز العاشر والأخير من بين قائمة المتأهلين العشرة إلى الدور الرابع والحاسم·!! وشهدت المباريات تسجيل 137 هدفاً بواقع 19 هدفاً في المجموعة الأولى و29 هدفاً في المجموعة الثانية و21 هدفاً في الثالثة و39 هدفاً في الرابعة و29 في المجموعة الخامسة، والطريف أن جميع المباريات الـ12 في المجموعة الرابعة انتهت جميعها بفوز أحد الطرفين· وجاء منتخب أوزبكستان في المركز الأول كأقوى هجوم في التصفيات برصيد 15 هدفاً بفارق هدف واحد عن المنتخب السعودي، واحتل منتخب اليابان المركز الثالثة وله 12 هدفاً، وكان منتخب تركمانستان الأضعف فلم يسجل سوى هدف واحد، وإذا كان منتخب كوريا الشمالية قد أحرز 4 أهداف فقط فيحسب له أنه الأقوى دفاعاً فلم تهتز شباكه على مدار ست مباريات متتالية، أي لمدة 540 دقيقة· المنتخبات العربية غير مقنعة دبي (أ ف ب) - بعد ست جولات مثيرة من منافسات الدور الثالث للتصفيات، تبين أن المنتخبات العربية المتأهلة لم تقدم مستويات ثابتة او مقنعة يجعلها مرشحة بقوة للمنافسة على التأهل إلى نهائيات المونديال، باستثناء العروض الجيدة التي قدمها المنتخب البحريني في الجولات الخمس الاولى قبل أن يسقط في المباراة الأخيرة أمام نظيره الياباني منافسه الرئيسي بهدف للاشيء لكن بعد أن كان ضامنا تأهله إلى الدور الرابع· وستوزع المنتخبات العشرة المتأهلة على مجموعتين بواقع خمسة منتخبات في كل واحدة على أن يتأهل صاحبا المركزين الأولين إلى النهائيات في جنوب أفريقيا مباشرة، في حين يلعب صاحبا المركز الثالث مباراتي ملحق، ثم يلتقي الفائز منهما في ملحق آخر مع احد منتخبات الكونكاكاف لتحديد المتأهل الى المونديال· منتخب السعودية الذي حمل راية تمثيل عرب آسيا في نهائيات كأس العالم منذ عام 1994 حتى الان، كان واثقا من تأهله الى الدور الرابع نظرا للفوارق الفنية والتاريخية التي تفصلها عن باقي منتخبات المجموعة، لكنه ظهر عاديا جدا في الجولات الثلاث الاولى ما تطلب تدخلا سريعا لإقالة المدرب البرازيلي هيليو سيزار دوس انجوس واسناد المهمة الى المدرب القديم الجديد ناصر الجوهر العارف تماما بكل خبايا المنتخب وقدراته· حتى أن قرار الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد السعودي بإعفاء انجوس من مهمته جاء ''بعد المستويات الفنية غير المقنعة التي قدمها المنتخب تحت اشرافه في مبارياته السابقة''· بداية ''الاخضر'' كانت خجولة بفوز متواضع على ضيفه السنغافوري بهدفين دون رد، قبل ان يسقط بشكل لافت في طشقند أمام اوزبكستان بثلاثة أهداف نظيفة، حقق بعدها فوزين على لبنان 4-1 و2-،1 لكن القرار صدر بإقالته· وعرف الجوهر كيف يقود منتخبه الى الفوز في الجولة الخامسة إثر الفوز على سنغافورة في عقر دارها بهدفين، لكن الأهم بالنسبة الى السعوديين كان رد الاعتبار أمام اوزبكستان فردوا لها التحية برباعية نظيفة كانت أفضل ما قدموه في الدور الثالث· ويدرك الجوهر تماما ان اهدار النقاط سيكون قاتلا في الدور النهائي، ولذلك يجب أن يعمل على معالجة الثغرات التي ظهرت في المباريات السابقة· البحرين، التي كانت على وشك تحقيق الانجاز بالتأهل الى كأس العالم للمرة الاولى في تاريخها في النسخة السابقة قبل أن تسقط في اياب الملحق مع ترينيداد وتوباجو صفر-1 في المنامة، فرضت احترامها مجددا وتأهلت بسهولة الى الدور الرابع· لفتت البحرين الانظار منذ البداية بقيادة مدربها المحنك التشيكي ميلان ماتشالا، فتغلبت على عمان في مسقط بهدف دون مقابل، ثم اسقطت اليابان في المنامة بالنتيجة ذاتها، وبعدها تايلاند 3-2 فضمنت الى حد كبير تأهلها ما ادى الى انخفاض مستواها الجولات الثلاث المتبقية فتعادلت مع تايلاند 1-1 وعمان 1-1 وخسرت أمام اليابان صفر-1 · امتلكت البحرين جرأة منافسة اقوى المنتخبات الاسيوية، وخير دليل ما حققته في التصفيات الماضية وفوزها على اليابان في التصفيات الحالية، وقد تكرر السيناريو على أمل أن تحجز بطاقتها هذه المرة الى النهائيات للمرة الأولى· المنتخب القطري بقيادة خورخي فوساتي اجتاز مجموعة الموت ورافق استراليا الى الدور الحاسم· يمكن اختصار كل شيء بالنسبة الى القطريين بهدف المهاجم سيد بشير في مرمى العراق امس الذي امن لهم بطاقة التأهل، لكن الاكيد أن الجهاز الفني سيعيد دراسة ما حصل خلال الدور الثالث لان المنافسة ستكون اشد لاحقا حيث الحلم يراود الجميع للتأهل الى العرس العالمي· البداية كانت مخيبة للعنابي'' بخسارة امام استراليا التي تخوض التصفيات الآسيوية للمرة الاولى بنتيجة كبيرة صفر-3 لكن الفوز على العراق في الجولة الثانية بهدفين نظيفين منح لاعبيه الثقة فخطفوا أربع نقاط من التنين الصيني إثر التعادل معه في الدوحة صفر-صفر والفوز عليه على أرضه 1-صفر· وحملت الجولة الخامسة اخبارا غير سعيدة للقطريين بعد سقوطهم أمام استراليا في الدوحة 1-3 في وقت كان فيه المنتخب العراقي بطل آسيا يستعيد توازنه ويدخل طرفا قويا في الصراع على التأهل عقب فوزه على استراليا 1-صفر والصين 2-1 لتأتي الجولة السادسة والحاسمة وتجمع قطر والعراق في قمة باهتة فنيا انتهت بفوز قطر وانتقالها الى المرحلة المقبلة وتوقف قطار العراق عند الدور الثالث· فوساتي كان واقعيا بالقول عقب التأهل ''سندرس الوضع بكل تفاصيله، ليس في ما يتعلق بهذه المباراة وحسب بل بكل ما قمنا به حتى الأن، وسنعمل في الفترة التي تفصلنا عن انطلاق الدور الرابع على رفع مستوى الأداء''· التفاوت في المستوى بين مباراة وأخرى كان سمة بارزة لدى المنتخب الإماراتي ايضا الذي كاد يطيح بكل ما بذله منذ بداية التصفيات· فقد دخلت الإمارات الى الجولة الاخيرة من الدور الثالث مرتاحة تماما لمباراتها مع سوريا في أبوظبي، اذ أن التعادل يصب في مصلحتها، وحتى الخسارة بهدفين نظيفين، لكن لاعبيها أبوا التأهل من الباب الواسع · عمليا لم تحقق الإمارات الفوز في التصفيات سوى على الكويت، ذهابا 2-صفر وايابا 2-3 في حين انها تعادلت مرتين مع سوريا وايران، ثم خسرت امامهما· بغداد تعيش ليلة حزينة الصحف العراقية تنعى أسود الرافدين بغداد (ا ف ب ) - عبرت الصحف العراقية الصادرة أمس في العاصمة بغداد عن خيبة أمل العراقيين بخروج المنتخب العراقي من التصفيات، وخرجت الصفحة الرئيسة لصحيفة ''المشرق'' بعنوان بارز يقول ''منتخبنا الوطني يخيب الآمال ويفرط ببطاقة التأهل إلى المرحلة الحاسمة لتصفيات كأس العالم'' وفي عنوان آخر ''العراقيون حزانى بعد ان فرط لاعبونا بفرصتي الفوز والتعادل أمام قطر''· أما صحيفة ''الصباح'' الحكومية فقد حملت الصفحة الأولى لملحقها الرياضي عنوانا كبيرا ذكرت فيه'' منتخبنا يخسر اللقاء المصيري بملء ارادته ويؤجل الاحلام الى اربع سنوات اخرى''· واضافت الصحيفة في مكان اخر تصدرته صورة كبيرة لمشجع عراقي يبكي بمرارة قرب المدافع باسم عباس وهو يلف نفسه بالعلم العراقي ''خيبة امل كبيرة والحزن يخيم على الاوساط الشعبية العراقية'' وجاء في عنوان آخر ''حسمت المهمة بفشل فني واداري''· وفي عنوان تهكمي جاء في الصفحة الاولى لصحيفة ''الملاعب'' قالت ''خسرنا السلة والعنب وانتهى حلم المونديال'' مضيفة ''خيب منتخبنا امال جماهيرنا بعد ان ظهر بمستوى غير مقبول وسمح لقطر بالتسجيل''· وكانت العاصمة بغداد وباقي المدن العراقية عاشت ليلة حزينة على ايقاع هزيمة مدوية اكد عدد كبير من مشجعي المنتخب العراقي بانهم لن يستفيقوا منها بسهولة وستبقى راسخة في الذاكرة لفترة طويلة ومؤلمة· ففي الوقت الذي كان يتأهب فيه مئات الالاف من المشجعين للاحتفال بفوز منتظر غصت بهم المقاهي والمطاعم والساحات العامة قبل انطلاق المباراة بساعات القت خسارة المنتخب بظلالها القاتم على تلك التجمعات وسط مشاعر الحزن والاستياء في وقت واحد· في منطقة الكرادة الحيوية بحركة الناس فيها لف الحزن والحيرة مجموعة من الشباب وقفت عند باب احد المطاعم ويرى محمود عبد الله (35 عاما) ان'' ماحصل لمنتخبنا شئ لا يصدق وصدمة كبيرة اعتقد اننا لا نستفيق منها بسهولة وستلاحقنا هذه الهزيمة طويلا''· اما زميله عدي طالب الذي راح يندب حظ المشجعين وهو يمسك بعلم عراقي كبير يقول ''كنا نستعد لكي نهرع الى الشوارع للاحتفال بالتأهل الى الدور النهائي من التصفيات بيد اننا لم نكن نعرف ان للقدر كلام اخر والكلمة الفصل ليست للاعبينا''· واجمع مشجعو وانصار المنتخب العراقي بان منتخبهم لم يكن طبيعيا في ادائه وظهر بطريقة غير مقنعة وهناك من سمح للمنتخب القطري لالتقاط انفاسه ويتحرك بحرية حسب تلك الاراء·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©