السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لماذا آي باد «الجديد»؟

18 مارس 2012
ها نحن اليوم نعيش حيرة جديدة، وحالة استغراب تعودنا عليها دائماً، من الشركة التي عودتنا وعودت زبائنها الكرام على تذوق أنواع وأشكال مختلفة من التفاح ذي الألوان والأحجام المختلفة، من خلال منتجاتها التي ما أن تبدأ بتصويب الهدف حتى تنتهي بإصابة العديد والعديد من الأهداف، من الزبائن الذين أصبحوا لا يرضون بأقل من منتجات آبل، لتشاركهم منازلهم ومكاتبهم ومحافظهم وأيديهم أيضاً... عودتنا آبل نحن زبائنها ومن نهتم بمنتجاتها، كما عودتنا العديد من الشركات التكنولوجية الأخرى التي سارت على نفس خط سير آبل، فنجدها «الشركات الأخرى» باتت تستنسخ من منتجاتها الناجحة، أخاً وعماً وخالاً... تضيف إلى العم خاصية، تحذفها في الوقت نفسه من الأخ، وتأتيك بميزة رائعة في الخال، لا تأتي بها لا بالأخ ولا بالعم... وهكذا هي صاحبة الفضل في هذه السياسة «آبل»، التي علمت وعودت زبائنها على التأقلم مع مثل هذه السياسة، فبات الزبون اليوم في انتظار أخ جديد للمنتج الذي اشتراه اليوم، فإذا اشترى منتج «النسخة 1»، إذا بالشركة تعلن عن نفس المنتج ولكن! النسخة 2 و3 وربما 4 و10. وما دام هذا المنتج باسمه يلقى رواجاً بين المستهلكين، وما دام في الوقت نفسه يحشد الملايين بمجرد طرحه في الأسواق، فلا يكون بيد الشركة سوى طرح وتكوين شجرة عائلة كبيرة لهذا المنتج، لا تنتهي إلا بأفول نجم هذا المنتج وغض نظر الزبائن عنه، أو ببروز نجم منتج جديد من شركة جديدة، تجذب الأنظار وتحولها إلى منتجها الجديد. سياسة آبل الربحية وغيرها من الشركات، باتت اليوم مكشوفة للقاصي والداني، ولهذا وبمجرد طرح آبل أو غيرها نسخة جديدة من منتجها القديم، إذا بالنسخة القديمة، تختفي تماماً من الأسواق، وإذا رغبت في شرائها فلن تتمكن، إلا من خلال السوق السوداء، والتي تأتيك بأسعار أكثر بكثير من ثمن هذا المنتج الأصلي، وتأتيك في نفس الوقت من دون ضمانات أو كفالات ضد أي نوع من أنواع المشاكل التي قد تأتي بها هذه الأجهزة. اليوم تأتينا آبل بسياسة قد تكون جديدة على أحد خطوط إنتاجها من الأجهزة والهواتف الذكية، وهي السياسة التي طبقتها الشركة في العديد من المنتجات الأخرى التي طرحتها الشركة في الأسواق وعلى مدى سنوات ليست بالقليلة. سياسة رأت الشركة أنها ستكون بمثابة منفذ ومخرج لها من شراك سياسة الاستنساخ التي أوقعت آبل نفسها فيها، وأوقعتنا فيها منذ اليوم الأول لطرحها هاتفها الذكي آي فون وجهازها الذكي آي باد، إلى أيامنا الحالية التي نعيشها الآن، والتي أعلنت فيها الشركة وخلال الأيام الماضية عن الفرد الجديد الذي انضم إلى عائلتها الذكية، كمبيوترها اللوحي «الجديد»، في إشارة ضمنية منها، إلى أن عصر الاستنساخ والنسخ المتعددة قد حان موعد نهايته، ليبدأ عصر جديد منفرد ومتفرد بما ستنتجه الشركة من أجهزة وهواتف لا تمتاز فقط بالذكاء، وإنما بالذكاء الحاد والحاد جداً، والتي سيكون على رأسها، آي فون 5 أو آي فون «الجديد». المحرر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©