الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لن نتطير يا زيكو

8 يناير 2015 22:45
لا ضير من تدبيج بضع كلمات في تبيان المعنى الظاهر، وكذلك المخفي لاسم الزاوية التي ستندرج تحت لوائها مقالاتنا الآسيوية بإذنه تعالى.. فالشباك هي الشباك في ظاهرها الصناعي وإن اختلفت مواطن وغايات استعمالها..وأما الشباك في عالم كرة القدم فمعناها الظاهر، إنها تلك الحواجز التي تحول دون تسرب الكرة بعيداً إذا ما سددت إلى المرمى فاجتازت الحارس، وقد نصبت لسبب واضح هو إشهار عملية التسجيل، بعد أن كانت هذه العملية يحيطها في زمن كروي غابر الكثير من الجدل.. ومع توالي الأيام والأعوام والبطولات، صار اهتزاز الشباك محركاً لاهتزاز نياط القلوب، أما المعنى المخفي لشباك المرمى، فإنها تحولت سيميائياً إلى رمز للنصر، دفاعاً أو هجوماً.. فكل الخطط تهدف إلى إبقائها ساكنة لتسعين دقيقة ويزيد، وكل الخطط توضع من أجل تحريكها،فكانت وستبقى كرة القدم هي لعبة تقوم على هز شباك المنافس. على وفق هذا التبيان، هل تقوى المنتخبات العربية التسعة المشاركة في بطولة أمم آسيا أن تحافظ على شباكها على قدر المستطاع هادئة؟ وفي ذات الوقت يكون نجومها قادرين على هز شباك الآخرين. التاريخ القريب لا يقدم جواباً تطمئن إليه القلوب، وبعيداً عن الأرقام ومسافات الاقتراب والابتعاد عن المنصات والألقاب، فإن النجم البرازيلي زيكو استبق انطلاق البطولة بتصريح ذكرنا فيه بحقيقة حالنا الكروي . يقول زيكو الذي كانت له معارك في الأعوام الأخيرة مع الاتحاد العراقي لكرة القدم، «إن الفارق الأكبر بين الآن والسنوات التي خلت هو تطور الكرة الآسيوية في اليابان وكوريا الجنوبية والصين وكوريا الشمالية، وتراجع تطور كرة القدم العربية، كما أن المشكلة الأكبر في آسيا هي مشاركة المنتخب الأسترالي في البطولات الآسيوية، فهو منتخب قوي للغاية». لن نتطير ولن نتشاءم، ففي لعبة كرة القدم الكثير من الخفايا التي لا يحيط بها مقياس، ولا تقلل من شأنها تحليلات نجم، إلا أن ما يعلل النفس حقاً هو أن طبيعة كرة القدم لا تعبأ في أحيان غير قليلة بما هو واقعي ومنطقي، وفي هذا ما يكفي لإبقاء أبواب المتعة والأمل معاً مفتوحة ولو حتى حين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©