الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الجنس المحمي» الوقاية المثلى من سرطان عنق الرحم

«الجنس المحمي» الوقاية المثلى من سرطان عنق الرحم
18 مارس 2012
أبوظبي (الاتحاد)- لعل من أكثر الأورام التي تهدد النساء شيوعاً هو سرطان "عنق الرحم"، الذي يظهر في منطقة يصعب كثيراً ملاحظة الإصابة فيها كما هو الحال في سرطان الثدي، وغالباً ما تكتشف الأنثى الإصابة بعد حدوث الأعراض، وتفاقم المرض واكتشاف الأنثى مرحلة جديدة من الأعراض تتمثل في الإفرازات البنية المدممة، وبالتالي تتضاعف خطورة المرض، ومن ثم أن التطعيم يقلل من نسبة الإصابة بدرجة كبيرة جداً في الوقت الذي تنتفي فيه أضراره، فإن لم يكن يفيد فإنه يضر، وكل الأبحاث أكدت وأثبتت هذا البعد خلال العشر سنوات الأخيرة. وأشارت إلى أن من يتم تطعيمه تزداد مناعته للمرض بنسبة كبيرة جداً تصل إلى 100%، وهو أمر غاية في السهولة واليسر، وقد أجازته جميع الدوائر العلمية العالمية، وينفذ في كل بلد حسب ظروفها، فهناك دول تنفذه للإناث والذكور في سن العاشرة ومنها من يقتصر فيها التطعيم على الإناث فقط، أما الفحص المبكر والدوري فيتم بواسطة الطبيب أو الطبيبة المختصة بأخذ مسحة من عنق الرحم بصفة دورية للتعرف على أنواع الخلايا الموجودة، وإن كان هناك تغير أو إصابة من عدمه يساعدنا في التعرف على حدوث أي تغيير مهما كان بسيطاً وفي أي مرحلة". فالفحص الدوري حتى في حالة وجود حالات إيجابية "مصابة"، ومع وجود أو اكتشاف تغيرات سرطانية مبكرة في عنق الرحم، فإن العلاج يكون في هذه المرحلة في منتهى السهولة واليسر، أما التأخر في اكتشاف الإصابة فإنه يؤدي إلى تدهور الحالة ووصولها إلى مراحل متأخرة تعقد العلاج، عندها لا يكون هناك مفراً إلا بالتدخل الجراحي، ومن ثم تتأتى أهمية المكاشفة والموضوعية عند طرح المشكلة على الطبيب المعالج، ونشر الثقافة الجنسية السليمة لكافة شرائح المجتمع، فالفكرة السائدة والخاطئة لدى كثير من الناس أن هذا النوع من السرطانات هو مرض وراثي، وهذا خطأ شائع، لأنه مرض فيروسي بالأساس ينتقل بإصابة الجلد من شخص لآخر عن طريق الاحتكاك، وفي مرحلة معينة تسبب العدوى الفيروسية أورام سرطانية، لذا أفضل وقاية من المرض الالتزام بالعلاقة الجنسية الشرعية "الجنس المحمي"، والالتزام الأخلاقي، وإن كانت هناك نسبة ضئيلة جداً تتعلق بالعوامل الوراثية فيمكن تداركها وتجنبها والوقاية منها بالفحص المبكر. العدو الأول التي يصيب النساء عالمياً، يقضي على امرأة كل دقيقتين في العالم، ففي عام 2002 أصيب حوالي 500.000 امرأة بهذا المرض وماتت حوالي 273.000 امرأة بسببه، وبحسب الإحصائية العالمية للأمراض المسببة لوفاة النساء، وبشكل خاص الأمراض التي تصيب الأنسجة، احتل هذا المرض المرتبة الأولى كمسبب، بنسبة 60% للوفيات المصابات بأمراض الأنسجة. واحتمالية الإصابة بالمرض تختلف من مكان لآخر، ومن دولة لأخرى فعلى سبيل المثال في فلندا تصل نسبة الإصابة بالمرض إلى 3.6 من كل 100.00، أما في كولومبيا فتصاب تقريبا 45 امرأة من كل 100.000 بهذا المرض سنويا، وفي ألمانيا فالنسبة تتراجع إلى 12 امرأة من كل 100.000 تصاب بهذا المرض سنويا حسب إحصائية في عام 2002. كما أظهرت نفس الإحصائية أن هذه النسبة تزداد من 50 إلى 100 ضعف عند النساء اللائي لديهن استعداد وراثي، قديما كان هذا السرطان من أعلى نسب السرطانات المسببة عن طريق العوامل الوراثية. ولكن عن طريق الفحوص الدورية أمكن من تخفيض احتمال الإصابة بنسبة 25% في أوروبا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©