الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غرف الحمام.. سيمفونيات مائية تُعزَف على أحواض مريحة وأنيقة

غرف الحمام.. سيمفونيات مائية تُعزَف على أحواض مريحة وأنيقة
10 مايو 2010 20:15
غرف الحمام هي أكثر الأقسام أهمية في البيوت، ومهما كبرت المساحات أو صغرت، فوجودها ضروري ولا غنى عنه في أي منزل، حيث إنها من المفترض أن تلبي حاجات ساكنيه وتتجاوب مع أهواء كل فرد من أفراده؛ لذلك فإن ابتكار تصميماتها المختلفة يجب أن تتم وفق معادلة يوافق فيها مهندس الديكور بين وظائفية المكان، وجماليته الشكلية التي تشعر مستخدمه بالراحة والسكون؛ لذا تسمي بعض الشعوب غرف الحمام “غرف الراحة”. لعل معياري النظافة والرقي في أي منزل من المنازل، ووفق مسلمات معظم المجتمعات العربية والإسلامية خاصة، يتوقفان على نظافة غرف الحمام والمطبخ، حيث إنهما أكثر مكانين استخداماً من حيث الوظائف، ناهيك عن غرف النوم والضيوف، ليس لشيء وإنما لحاجة جميع أفراد البيت لهذه الأماكن من دون أي استثناء، لذلك وجب على صاحب المنزل أن يولي أهمية بالغة عند تصميم غرف الحمام، وأن يعطي كل مستخدم لها حقه، من حيث الذوق كاختيار الأشكال والألوان التي يجب أن تتناسب ومزاجات الفرد وميولاته. مسابح فردية تعتبر المغاطس أكثر الديكورات استخداماً في الحمامات، فهي تشكل مسابح مصغرة تريح مستخدميها وتنعشهم، يقول محمد علي، مهندس ديكور داخلي: “تكتسب غرف الحمام أهمية بالغة عند كل شخص، حيث إن الأقبال والاهتمام كبيرين على تصميمها وابتكارها، وكل زبون من زبائننا يولي عناية بالغة في ذلك، أما عن أكثر العناصر التي تكونها، فنجد المغاطس التي تمنح الفرد راحة جسدية ونفسية عندما يستحم داخلها، فهي مثل المسابح المصغرة المغلقة والمفردة، ويستطيع الفرد أن يستمتع بمميزاتها بكل راحة وحرية، خصوصا أن تثبيتها بات متاحاً للجميع ومتاحاً في أي مكان أيّاً كانت المساحة المتوافرة، صغيرة أم كبيرة”. أما عن أشكال المغاطس فهي، وفق علي، كثيرة ومحددة، ويتوقف عليها شكل الحمام العام، ولعل أشهر الأشكال وأكثرها رواجاً واستخداماً الأشكال التالية: - المغطس المستطيل: هو أكثر الأشكال وفرة واستخداماً، فهو يأتي على عدة أحجام، مقاساته تتراوح ما بين 160 و180 سنتيمتراً، وما بين 70 و75 سنتيمتراً عرضاً، ناهيك عن موديلات أصغر في الحجم، تتلاءم والمساحات الصغيرة، ولكنها تكون أقل راحة، ولكن بالمقابل قد نجد مغاطس مستطيلة ضخمة، تستخدم في المساحات الواسعة جداً كالفلل والقصور، أو الصالونات والمنتجعات الصحية الفخمة، حيث يكون متوسط مقاساتها ما بين 180 و220 سنتيمتراً طولاً، وما بين 80 و130 سنتيمتراً عرضاً. - الشكل السداسي: هو مغطس يتيح استخدامه أكبر عدد من الاحتمالات والوضعيات، حيث يمكن تركيبه في زوايا الحمام ملتصقا بجدار الدوش، أو على طول جدار الحمام، مانحاً المكان جمالاً هندسياً مميزاً. - الشكل المربع: هو نوع من أنواع المغاطس التي تستخدم بكثرة في المساحات الصغيرة، حيث يعتبر الحل الأمثل في حال أراد صاحب البيت استخدام مغطس في غرفة الحمام الصغيرة الحجم، حيث يتماشى معها هذا الشكل من المغاطس، فهو يمكن أن يحتل زاوية أو ركناً جانبياً من الحمام الصغير، وتتراوح مقاساته ما بين 145 x 145 أو 130 x 130 سنتيمتراً، وقد تتغير المقاسات بتغير المساحات. - المغطس الملكي: ويكون شكله إما بيضاوياً أو مستديراً أو ثماني الأطراف، ويعتبر مغطساً ملكياً لأنه يلائم المساحات الواسعة جداً كالأجنحة الملكية في الفنادق أو القصور، أو حتى الفلل، حيث يشترط كبر المساحة، وهو يوحي بالفخامة و”البريستيج”، وغالباً ما يرافقه طقم من الإكسسوارات الفخمة، كشاشات البلازما، وما شابه. وينصح علي زبائنه بالتأني والتريث قبل شراء المغاطس، مهما كان شكلها جميلاً، قائلاً: “أنصح زبائني باستمرار بالتأني قبل اقتناء المغاطس، حيث لا بد أن تكون للزبون دراية تامة بأنواع المغاطس، وأيها أكثر ملاءمة لغرف الحمام لديهم، أي أن يتماشى شكل المغطس وسعته مع حجم ومساحة الحمام وشكله الهندسي، حيث لا يتماشى المغطس المربع مثلاً مع غرفة الحمام الدائرية الشكل، وقس على ذلك بقية الشروط والمعايير”، مشيراً إلى أن عمق المغطس يتراوح عادة ما بين 40 و42 سنتيمتراً، حيث يكون ذلك وفق دراسة دقيقة توفر أريحية كاملة للجسم، الذي يجب أن يعوم في المغطس وفق طريقة صحيحة ومريحة في الوقت نفسه. ديكورات عصرية يقول علي: “لا يستغني الزبائن عن الدوش، حتى إن توافرت المغاطس، فلكابينة الدوش (غرفة الاستحمام الصغيرة) خصوصيتها وإيجابياتها، حيث إن البعض يفضل استخدامه عن استخدام المغاطس”. ويضيف: “لعل استخدام كابينات الدوش أكثر استخداماً وإقبالاً، حيث إن مجمل زبائننا يولون أهمية كبيرة للدوش، الذي يستخدمونه في حالات ضيق الوقت مثلاً، كالاستحمام في الصباح الباكر قبل الذهاب إلى عملهم اليومي، أو في حال استخدام الحمام المغربي الذي يتطلب توافر البخار الحار، فالاستحمام بالمغاطس يتطلب قضاء فترة زمنية أطول من الاستحمام باستخدام الدوش، حيث إن تعبئة المغطس بالماء الحار والجلوس به، قصد الاسترخاء والاستفادة من الأملاح والعلاجات المستخدمة بالماء لا يمكن التمتع بها عند استخدام الدوش”. وتماشياً مع صرعات الموضة في مجال الديكورات الداخلية، وتماشياً مع الحياة العصرية، يقول علي إن الجمع بين المغطس والدوش عادة حميدة وعلامة فارقة في الذوق الرفيع، ولعل معظم البيوت على مستوى الخليج العربي، خصوصاً دولة الإمارات العربية المتحدة، يفضل أصحابها أن يجمعوا بين الاثنين معاً، فالكل بحاجة إلى دوش سريع وحمام مريح، وفي حال لم تتوافر المساحة الأنسب لذلك، يمكن أن يتم تركيب دوش فوق المغطس بشكل عمودي، شرط وضع حاجز يمنع تسرب وانتشار رذاذ قطرات الماء المنبعثة من الرشاش، وذلك إما بواسطة استخدام جدار زجاجي عازل، أو ستارة ملونة، تتماشى وألوان الجدران والإكسسوارات المستخدمة. ويمكن استغلال مساحة غرف الحمام على نطاق واسع وكبير، حيث يمكن استخدام الغسالة ووضعها عند الزاوية، بشرط توفير شروط الصحة والسلامة لتفادي الشرارات والصعقات الكهربائية، كما يمكن استخدام خزانات وأدراج خاصة بالأدوية والأدوات والكريمات التجميلية، وأخرى خاصة بالفوط والمناشف، شرط أن يراعي صاحب البيت تناسق الألوان والأشكال، والمتابعة المستمرة لنظافة المكان، فهو مكان للاسترخاء الراحة. الأزرق للتأمل والأخضر للهدوء والأصفر للتفاؤل ألوان جدران الحمامات تحدد طابع صاحب المنزل وذوقه أبوظبي (الاتحاد) - تكتسب الحمامات أهمية بالغة في الديكور الداخلي للمنزل، فبالإضافة إلى أهميتها الوظيفية، فأشكالها وألوانها تحدد طابع صاحب المنزل وذوقه في اختيار الديكورات، ولعل من بين أهم الأشياء التي يجب أن تولى عناية فائقة، هي ألوان الجدران، التي ستحدد ألوان كل قطعة وأكسسوار في الحمام، من المغطس والدوش، إلى الستارة والخزائن. وتعتبر الألوان نقاط القوة التي تستثير الأجساد والنفسيات، حتى أن بعض الألوان تتحكم بردود الأفعال لا شعورياً، وإنما بشكل تلقائي محض، فتجاوب الفرد العاطفي مع لون أو مع ألوان محددة، مرجعيته في غالب الأحيان تكون عصارة تجاربه الحياتية الخاصة، بالرغم من أن بعض الاستثارات تكون عامة وتنطبق على الجميع من دون استثناء، يقول محمد علي، مصـمم ديكور داخلي: “اختيار ألوان جدران وخلفيات غرف الحمام يلعب دوراً مهماً وبالغاً في منح الراحة النفسية لصاحب البيت أو عدمها، حيث تتراوح درجة تأثره واستثارته باختلاف ذوقه ومزاجه، لذلك وجب الاعتناء بشكل خاص ودقيق في اختيار ألوان المكان الذي نرتاده يومياً ولأكثر من عدة مرات”. تأثيرات لونية تمنح ألوان غرف الحمام الفرد شعوراً بالحيوية والنشاط، أو قد تشعره بالحزن والكآبة، وفيما يلي بعض النماذج لمجموعة من الألوان وتأثيراتها على نفسية الفرد، وفق علي: - الأخضر: لون هادئ يمثل الطبيعة الخضراء والغناء، استخدامه في الحمام يبعث على الهدوء والصحة، لكن لا بد من مزجه مع ألوان تتناسب معه، وإلا كان مملاً ومبالغاً فيه، كأن نضيف لمسات من اللون الأصفر. - الأزرق: لون الراحة والتأمل، لكن استخدامه على مساحات كبيرة يصيب الشخص بالكآبة، لذلك وجب استخدام تدرجات الأزرق باستخدام الأزرق الفاتح منه والداكن بشكل متدرج ومتناسق. - الأصفر: لون ذهبي، يوحي بالغنى والثروة، كما أنه يوحي بالأمل والتفاؤل، وهو لون الضوء وإشعاع الأمل، تركيز النظر عليه يمنح الجسد طاقة إيجابية ويحسن من الطاقة الجسدية. - الأحمر: لون مثير وجذاب، صارخ وجريء، يبعث على الحيوية والدفء والإثارة، ولا يحبذ استخدامه مفرداً؛ لأنه سيكون أمراً مبالغاً فيه؛ لذا لا بد من تخفيفه إلى اللون الزهري الذي يجعل مفعوله إيجابياً أكثر، إذ إن حضوره بشكل خفيف يزيد من قوته. - البرتقالي: لون يتماشى مع خطوط الموضة العصرية، فهو لون النار والطاقة، يوحي بالنشاط والحيوية، يعطي انعكاساً جميلاً وجذاباً على لون البشرة، خصوصاً إذا تم مزجه مع اللون الأبيض. - الأبيض: اللون الموحد لكل الألوان، من حسناته أنه يعكس الضوء مما يوحي بكبر مساحة المكان وحجمه، يمكن استخدامه في الحمام للتخفيف من حدة الألوان الأخرى، وهو يعبر عن الصحة الجيدة والنظافة؛ لذلك فهو أكثر شيوعاً واستخداماً في المستشفيات والفنادق والمنتجعات الصحية. - الألوان الحيادية: وتتمثل في البيج، الرمادي الداكن، البني الغامق، وألوان أخرى تمنح الحمام منظراً طبيعياً ومظهراً جميلاً، ما يميزها أنها لا تمل بسرعة وتعيش فترة طويلة، خاصة وإن أحسن صاحب البيت مزجها وتنسيقها مع الألوان الأخرى.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©