الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سوريا تلتزم الصمت إزاء مهمة مفتشي الطاقة الدولية

24 يونيو 2008 01:27
لزم المسؤولون السوريون الصمت أمس بشأن زيارة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من موقع ''الكبر'' النووي المزعوم الذي دمرته إسرائيل في سبتمبر الماضي· ولم تشر وسائل الإعلام الرسمية إلى هذه الزيارة الأولى من نوعها للمفتشين المفترض أن يعاينوا الموقع في مدينة دير الزور· وقال دبلوماسي في فيينا: إن المفتشين توجهوا أمس إلى موقع ''الكبر''، وأنه من المقرر أن يجري الفريق برئاسة أولي هينونين محادثات مع مسؤولين سوريين قبل العودة إلى فيينا غداً الأربعاء· وكان المدير العام للوكالة محمد البرادعي أعلن عن المهمة بعد أن كشفت الولايات المتحدة ما قالت إنه وثائق سرية تشير إلى أن أعمال بناء المنشأة التي قدمت على أنها مفاعل نووي كانت على وشك الانتهاء عندما قصفت، وهو ما نفته الحكومة السورية ووصفت المعلومات بأنها ''سخيفة''، موضحة أن المبنى المدمر كان منشأة عسكرية قديمة غير نووية· والخبر الوحيد الذي نشر في سوريا أمس عن مهمة الخبراء هو تعليق لوكالة الأنباء الروسية ''ريا نوفوستي'' نشرته صحيفة ''الوطن'' قال إن خبراء الوكالة يريدون أن يستوضحوا ماهية الموقع الذي قصف، وهل هو مفاعل نووي كما تقول إسرائيل والولايات المتحدة، أم هو مجرد موقع عادي تابع لهيئة تطوير الزراعة؟· وكرر التعليق تصريحات للبرادعي، موضحاً أن الوكالة الدولية تنظر بتفاؤل إلى نتائج عمليات التفتيش وان مديرها صرح قبل أيام من مهمة المفتشين بأن سوريا لا تمتلك القدرات اللازمة لبناء مجمع نووي· لكنه تابع ''ان السؤال هو هل ستكون الولايات المتحدة راضية عن نتيجة كهذه، أم ستستمر بتوجيه الاتهامات لتجعل من هذا الملف ملفاً نووياً شبيهاً بالملفين النوويين الإيراني والكوري؟''· إلى ذلك، قال البيت الأبيض أمس أن على سوريا التعاون التام مع خبراء الوكالة الدولية للطاقة· وقالت المتحدثة باسمه دانا بيرينو ''نأمل في أن تتعاون سوريا بشكل تام مع المفتشين وبعد ذلك سننتظر لنرى ما يظهره تقريرهم، ولن نستبق التقرير''· وستنشر نتائج مهمة التفتيش في تقرير يناقش خلال الاجتماع المقبل للوكالة الدولية في سبتمبر في فيينا· وأعلن مارك فيتزباتريك الخبير في منع الانتشار النووي أن تحقيق مفتشي الوكالة الدولية للطاقة في سوريا لن يبرئ دمشق حتى وإن لم يتم العثور على أي عناصر مشبوهة، وقال الخبير من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن ''حتى وإن لم يعثر المفتشون على أي دليل فهذا الأمر لن يبرئ دمشق''، وأضاف: ''أن المفتشين لن يتمكنوا من القيام بعمليات تنقيب لكشف ركائز المفاعل المدمر''· وحسب فيتزباتريك سيكون لتحقيق المفتشين وقع محدود لضيق الوقت وعدم توفر معدات ثقيلة، وقال ''إن أفضل وسيلة هي أخذ عينات من البيئة قد تدل على وجود جزيئات يورانيوم، لكن بما أن المفاعل لم يغذ بعد باليورانيوم على الأرجح لن يعثر على أي آثار لهذه المادة''·
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©