السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«النمور».. على «الرادار المظلم»!

9 يناير 2015 01:32
فيصل النقبي (كلباء) تضرب جماهير اتحاد كلباء أخماساً في أسداس، بعد سلسلة الهزائم الأخيرة، وتجمد رصيد الفريق عند نقطة واحدة متذيلاً لجدول الترتيب في دوري الخليج العربي، ومتجها بسرعة «الصاروخ» إلى مدار الهبوط الثالث، في مشاركته الثالثة في دوري الإمارات في فترة الاحتراف بمسمياته المختلفة، ويبدو أن نهار اتحاد كلباء سيكون قصيراً في الدوري، وفقاً للمعطيات الفنية والتنافسية التي يمر بها الفريق، ولن يطول البقاء لأسباب جوهرية عدة، رغم تدخلات الإدارة العاجلة حيث أقالت المدرب البرازيلي فينوس سواريز من مهامه التدريبية، بعد الخسارة الخامسة وتبحث جدياً عن مدرب ينقذ الفريق من المصير المحتوم، ويبدو أن فرصة الفريق تبدو مستحيلة أو مثل الغريق الذي يريد التعلق بأي «قشة»، حتى تنقذه من الغرق، وفي النهاية يتضح بنسبة كبيرة بأن المهمة ستكون مستحيلة، أو كما تريد أن تجملها الإدارة بقولها أنها بالغة الصعوبة والتلاعب بالألفاظ أمر منطقي، لكن جماهير الساحل الشرقي ترفض بتاتاً التلاعب بالأعصاب، وترى بأن «البعرة» تدل على «البعير»، وأن اتحاد كلباء سيكون أول الهابطين إلا إذا حدثت معجزة حقيقية. ولم تختلف بدايات الفريق كثيراً خلال المشاركات الثلاث في «المحترفين» وأول مشاركة كانت في موسم 2010-2011 وفي الجولات الست الأولى حقق الفريق نقطة واحدة فقط أمام الأهلي، ومع ذلك رافق الظفرة إلى دوري الدرجة الأولى ودخل مرماه 17 هدفاً، ولم يسجل سوى 7 أهداف، وفي الموسم الثاني له في «المحترفين» عام 2012 -2013 لم يطرأ أي جديد، سوى أن الفريق حقق فوزاً يتيماً في المواجهات الست أمام الظفرة، وتلقى خسائر كبيرة وسجل فيه 12 هدفا في مباراتين فقط وهبط لدوري الدرجة الأولى برصيد 11 نقطة فقط وفي هذا الموسم لم تختلف البدايات فقد حقق نقطة يتيمة فقط أمام بني ياس وتلقى خمس خسائر وعليه 16 هدفاً، وسجل 4 أهداف. وما أشبه اليوم بالبارحة، وخلال المشاركات الثلاث لم يخرج الفريق أبداً عن الإطار العام، فقد هبط مرتين، ولم يحقق الكثير من النقاط وكان هبوطه أمراً حتمياً يشير إلى أن المشكلة متأصلة، وليست وليدة اليوم، وهذا ما يدركه القريبون من الفريق الذي يعاني منذ أكثر من عقد من عدم استطاعته كسر قاعدة الصاعد هابط، وهذه المشكلة المزمنة يبدو أنها لن تحل الآن، أو لنقل بشكل أكثر دقة بأنها معضلة تحتاج إلى جراح ماهر يعيد الحياة من جديد لأوصال الفريق الذي قدم نجوماً كباراً في الدوري والمنتخبات الوطنية، وأسعد جماهيره في الكثير من المواقف، وكان منافساً عنيداً وصعباً على الفرق كافة داخل ملعبه وخارجه، وأصبح الآن مثل الحمل الوديع الذي لا يستطيع أن ينافح عن نفسه ويدافع وأصبح يخسر أولاً على ملعبه قبل أن يخسر خارجه كانت كلمات سيف سلطان الدولي السابق الذي دافع عن ألوان الفريق لسنوات طويلة تنطلق بقوة وحزن في الوقت نفسه فهو يرى النادي الذي ترعرع فيه وقضى أجمل أيامه يقف مترنحاً، يتلقى الضربات من كل جانب دون أن يحرك أحد ساكناً، وهو يحمل الإدارات السابقة والحالية كل المسؤولية عن حالة الفريق ليس بهذا الموسم فقط، إنما منذ 15 عاماً كما يقول. وأضاف: لابد أولاً أن نتفق نحن عشاق النادي على أن النادي يحتاج فعلياً إلى تغيير كامل في العقلية الرياضية التي تدار بها الأندية والفريق منذ 15 عاماً يصعد ليهبط دون عمل إستراتيجي أو بناء فعلي، وهذا أمر لابد أن يتم التوقف عنده لمحاولة الوصول إلى الخلل الذي لم يحدث أن عالجته فعلياً أي إدارة على مدار هذه الأعوام، وهو شيء لا يمكن السكوت عنه، ويشير إلى صعوبة المهمة، ومهما تغير من مدربين، ولو أتيت بأفضل المدربين في العالم من دون خطة فعلية وفعالة ودراسة للواقع الرياضي، فلن تنقذ الفريق من مصيره بالهبوط. وقال: أتساءل أيضاً عن من يختار الأجانب والمواطنين في الفريق، وهل توجد لجنة متخصصة بهذا الأمر، والإدارة الحالية وقبلها مسؤولة أمام رئيس النادي عن هذه القرارات والمعايير التي يتم بها اختيار اللاعبين، ووجهة نظري الشخصية تقول لو كانت هناك لجنة فنية ينبغي أن تحاسب على هذه الأخطاء الكبيرة في جلب لاعبين أقل من طموح النادي، وأتحدث بشكل عام، ولا أخص لاعباً بعينه وأضاف: طالبنا منذ سنوات بأن يتم اختيار الإدارات وفقاً للعقلية الكروية الرياضية، وأن يتم تأسيس منهج علمي في البناء، واختيار الخطط اللازمة للتطوير، والشارع الرياضي تطور حالياً، وأصبحت العقلية مختلفة في كل العالم والأكاديميات مطلوبة في عمل التأسيس لبناء قاعدة من اللاعبين الأكفاء، وهذا ما يتطلب وجود عقليات تدير هذه المسألة المهمة والمدينة ولادة بالكفاءات والمواهب وبها قاعدة جيدة من اللاعبين لكنهم يحتاجون لعمل كبير ومنظم. وقال: الأمور تشير إلى هبوط الفريق ولا نتمنى هذا الشيء، لكن إنقاذ الفريق يتطلب عملاً كبيراً ومخلصاً، وفق قواعد معينة من كل النواحي، وتغيير الأجانب والمحليين في فترة الانتقالات الشتوية، ومحاولة العمل بكل قوة وعندها من الممكن بأن يبقى الفريق بالدوري ورئيس النادي ونائبه لم يقصرا وعلى الإدارة الحالية أن تترجم ثقة الرئيس ونائبه وأن تكون بقدر هذا التحدي وتنقذ الفريق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©