تشهد الماشية المحلية «البلدي» إقبالاً كبيراً من الأهالي خلال شهر رمضان المبارك، حيث يعتبر الشهر الفضيل، الموسم الأمثل لاستهلاك اللحم المحلي الغالي الثمن، حيث ارتفعت أسعاره في بداية رمضان لتصل لأرقام قياسية، حيث يتعدى سعر الرأس 1000 درهم تقريباً، وعلى حسب الوزن، فيما بدأت الأسعار تدريجياً بالانخفاض، وتتميز الماشية المحلية في الفجيرة والمنطقة الشرقية، بأن أغلبها تتغذى على العشب الطبيعي والموسمي بالقرب من الجبال والوديان التي تتميز بها طبيعة المنطقة الشرقية.
وأكد محمد تاجر ماشية محلية أن أسعار الماشية المحلية هي الأغلى على الإطلاق طوال العام. لذا، يقبل عليها الأهالي بكثرة في المناسبات، وخصوصًا شهر رمضان المبارك، علما بأن الأسعار في الأوقات العادية لا تقل عن 500 درهم للرأس وتصل لغاية ألف درهم، وذلك حسب الوزن والنوع، فيما تعدت الأسعار 1000 درهم مع بداية الشهر.
وقال «كان الإقبال كبيرًا جداً، وكانت الأولوية في البيع للحجز المسبق وللزبون الدائم، وقد بدأت الأسعار بالتوازن حالياً والانخفاض تدريجياً، حيث يبلغ سعر الرأس تقريبا 700 درهم، بعد مرور عشرة أيام من رمضان».
ويضيف النقبي «يتميز اللحم البلدي بجودته العالية جداً مقارنة بالأنواع المستوردة، لأنه تربية محلية وعلى أيدي متخصصين توارثوا هذه المهنة، علما أنني وغيري من مربي الماشية حريصون على عدم خلط السلالات المحلية بالسلالات الأخرى، والحرص على إخراجها إلى الوديان بالقرب من الجبال على أن ترعى بشكل طبيعي، لأن جودة اللحوم تعتمد دائماً على المرعى، وهذا أمر شائع جداً في كل دول العالم».
ويقوم معظم أصحاب مزارع الماشية على تنمية إنتاج مزارعهم والحفاظ عليها طوال العام وتوفير أكبر عدد من الماشية، ليقوموا ببيعها في المناسبات السنوية مثل شهر رمضان وعيد الأضحى المبارك، ليحقق التاجر بذلك أرباحًا مرضية، تعوضه عن مصروفاته طوال العام.
عدد اليوم
