الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

30 قتيلاً في صراع قبلي غرب دارفور

30 قتيلاً في صراع قبلي غرب دارفور
10 مايو 2010 00:41
قتل 30 شخصا وجرح العشرات في تجدد الاشتباكات بين قبيلتي المسيرية والرزيقات بمحلية مكجر بولاية غرب دارفور، وتطور الصراع بين القبيلتين على نحو أخفقت في احتوائه كل الجهود الحكومية واللجان الشعبية حتى يوم أمس الأحد. وقال عبدالله ناصر ادم عضو اللجنة الأهلية الخاصة باحتواء الصراع لـ (الاتحاد) إنه بعد فترة من التفاؤل والأمل بالمصالحات بين القبيلتين تجدد القتال على نحو عنيف ليخلف عشرات القتلى والجرحى، مشيرا إلى أن مناطق القبيلتين تعيش حالة احتقان وهنالك تجمعات وحشودا كبيرة من الطرفين تستعد على ما يبدو لمعاودة القتال مرة أخرى، مما دفع السلطات المحلية بغرب دارفور إلى تشكيل لجنة أهلية للمساعي الحميدة تتكون من عدد من أعيان القبائل بالمنطقة بغرض الوقوف على الأوضاع ميدانيا بمناطق الصراع وتهدئة النفوس. وأضاف أن مساعي لجنة الصلح ما زالت متعثرة وتصطدم بتعنت القبيلتين ولم تحقق أي تقدم يذكر في إطار الصلح حتى الآن، مؤكدا أنها ستواصل مساعيها لوقف إزهاق المزيد من الأرواح بإشراك المزيد من حكماء القبيلتين في جهود الحل الذي قال إنه “لا بد أن يكون حلا جذريا يعيد السلام والأمن إلى المنطقة مرة أخرى”. وقال آدم إن المسؤولين في الولاية مستاؤون من تجدد الصراعات القبلية لأسباب صغيرة وغير منطقية في بعض الأحيان يترتب عليها خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، مشيرا إلى أن قوة عسكرية تحركت من محلية كبوم لوقف الصراع قبل أن يتمدد ليشمل مناطق أخرى تقطنها بطون تنتمي للقبيلتين وأكد أن السلطات في غرب دارفور “تنهض بواجبها بالشكل المطلوب وتتعامل مع أطراف الصراع بحكمة ومرونة لامتصاص غضبهم”. من جانب آخر، طلب المتمردون الجنوبيون السابقون في السودان من الأمم المتحدة “التحقق” ميدانيا من اتهامات مفادها أن السلطات المركزية في الخرطوم تسعى إلى زعزعة استقرار جنوب السودان عبر تسليح الميليشيات والقبائل مع اقتراب الاستفتاء حول الاستقلال. وصرح ياسر عرمان المسؤول رفيع المستوى في الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقون) “على الأمم المتحدة أن توجد حيثما تنتهك الاتفاقات الأمنية. إنه تفويض قوات الأمم المتحدة هنا وإننا نطلب منها التعاطي مع هذا التفويض بجدية والتحقق من اتهامات مختلف الأطراف”. وقال عرمان الذي رشحته الحركة إلى الانتخابات الرئاسية في أبريل التي أعادت الرئيس عمر البشير إلى السلطة، في مؤتمر صحفي إن “التحقق أمر مهم جدا، لكنه لا يحصل”. ووقعت مواجهات بين عناصر من قبيلة الرزيقات العربية وجيش جنوب السودان قتل فيها 55 شخصا قبل أسبوعين على الحدود بين دارفور وجنوب السودان. ووقعت مواجهات في السابق بين عناصر من قبيلة الميسرية العربية والقوات الجنوبية. وفي الحالتين، اتهم الجيش الجنوبي الحكومة المركزية في الخرطوم بتسليح هذه القبائل العربية لزعزعة استقرار جنوب السودان، وهي منطقة شاسعة تتمتع بشبه حكم ذاتي، ومن المقرر أن تجري في يناير المقبل استفتاء حول الانفصال أو البقاء ضمن السودان. ويضم السودان بعثتين للسلام، بعثة الأمم المتحدة للسلام (حوالي 10 آلاف رجل) المكلفة مراقبة تطبيق اتفاق السلام المبرم في أواخر 2005، والذي وضع حدا لـ22 عاما من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب، والبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المنتشرة في دارفور. ويتعين على عناصر البعثتين الحصول على تصريح من الجيش السوداني لدخول بعض المناطق في شمال السودان، ومن الجيش الجنوبي بالنسبة إلى جنوب السودان، لكن طلباتهم تلقى الرفض أحيانا. وقال عرمان “نعتبر أن البعض يستخدمون الدسائس بهدف زعزعة استقرار الجنوب من الداخل والخارج. من الداخل مع ميليشيات وعبر بعض الشبكات، ومن الخارج عبر استخدام بعض القبائل”. وقد عمد جورج اثور دينق وهو جنرال في الجيش الجنوبي ترشح إلى انتخابات أبريل كمرشح مستقل لمنصب حاكم ولاية جونقلي لكن لم يحالفه الحظ، حيث فاز منافسه حاكم الولاية المنتهية ولايته كول مانيانج، إلى تحريك مجموعة من المقاتلين هاجموا قاعدة للجيش الجنوبي الأسبوع الماضي. ويريد هؤلاء المتمردون إلغاء فوز مانيانج، وتوعدوا بالسير نحو بور، عاصمة ولاية جونقلي. ووقعت صدامات الخميس بينهم وبين الجيش السوداني في منطقة نائية من ولاية جونقلي. وتحدث اثور عن سقوط 53 قتيلا -50 في صفوف الجيش وثلاثة في حركة الثوار- في تصريحات لوسائل الإعلام، لكن الجيش نفى هذه الحصيلة متحدثا عن جريح فقط. وقال ياسر عرمان “لدينا معلومات أن جورج اثور يتعامل مع أناس من خارج جنوب السودان. كيف حصل على السلاح والذخائر للقيام بحربه؟”، معربا عن الأمل في أن يتراجع اثور عن تمرده. أبو الغيط بعد لقاء البشير: نسعى لوحدة السودان الخرطوم (ا ف ب) - دافع وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط أمس عن وحدة السودان قبل ثمانية أشهر من الاستفتاء حول استقلال الجنوب، الأمر الذي يمكن أن يعيد طرح موضوع تقاسم مياه النيل المتنازع عليها. وشدد وزير الخارجية المصري عقب لقائه الرئيس السوداني عمر البشير في الخرطوم على تأييد مصر لوحدة السودان العضو في الاتحاد الافريقي والذي يشكل جزءا من القارة الافريقية، مضيفا أن مصر ستقوم بكل ما في وسعها لإنقاذ وحدة السودان. وانتقل ابو الغيط برفقة مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان في وقت لاحق أمس إلى جوبا عاصمة جنوب السودان حيث التقيا سلفا كير رئيس جنوب السودان الذي يتمتع بشبه حكم ذاتي والذي سيجري استفتاء حول الاستقلال في يناير. وقد ينعكس إقرار استقلال الجنوب في الاستفتاء على تقاسم مياه النيل المتنازع عليها في حين ينص اتفاق موقع في 1959 بين القاهرة والخرطوم على منح مصر 55,5 مليار متر مكعب من المياه في السنة مقابل 18,5 مليار متر مكعب للسودان، أي ما يقارب 87% من مياه النهر. في المقابل، ترفض اثيوبيا وتنزانيا واوغندا وكينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية هذه الاتفاقات السابقة الموقعة وتطالب بتقاسم أكثر إنصافا للمياه. وشددت مجموعة الأزمات الدولية في تقريرها الصادر مؤخرا على أنه “وعلى الرغم من محاولة مسؤولين مصريين التقليل من قلقهم حيال مياه النيل، إلا أن البعض يخشون من انضمام جنوب سودان مستقل إلى مجموعة الدول التي تعارض التقاسم الحالي”. وكانت مصر رفضت في أبريل أي خطة جديدة لتقاسم مياه النيل، معلنة أن لها “حقوقا تاريخية” في النهر، وهي تعتبر السودان حليفا في هذا الموضوع. وأوضح وزير الخارجية المصري أن السودان ومصر على اتفاق تام بشأن مسألة تقاسم مياه النيل. وأبدى استعداد بلاده لمتابعة البحث مع دول أخرى والتعاون معها بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي يرضي جميع دول حوض النيل.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©