بحضور 6 مدربين من مدارس مانشستر سيتي لكرة القدم وشاي جيفين حارس مرمى الفريق الأول، استضاف نادي الجزيرة أمس، نشاط مدارس مانشستر سيتي في العاصمة أبوظبي الذي بدأ في العاشرة صباحاً، بحضور 50 طالباً من مدرسة الإمارات الوطنية، في المراحل السنية من 7 إلى 10 سنوات، على الملعب الفرعي رقم 2 ، بالإضافة إلى 20 طالباً من مؤسسة زايد للرعاية الإنسانية.
وتولى مدربو أكاديمية مانشستر سيتي قيادة اللاعبين في التدريبات على المهارات الأساسية في لعبة كرة القدم، ومنح اللاعبين الصغار التعليمات اللازمة لتطوير أدائهم، وسط فرحة غامرة من مدرسي التربية الرياضية بتلك المدرسة وأولياء أمور اللاعبين الذين استفادوا من هذه التجربة التي تقام للعام الثاني على التوالي برعاية “طيران الاتحاد” الراعي الرئيسي للفريق الأول لكرة القدم في نادي مانشستر سيتي، حيث كانت النسخة الأولى العام الماضي على ملاعب قصر الإمارات.
وفي تعليقه على هذا الحدث وزيارته إلى أبوظبي قال جاي جيفين حارس مرمي مانشستر ومنتخب أيرلندا إنه سعيد للغاية بالحضور إلى أبوظبي، لأنها الزيارة الأولى التي يقوم بها إلى تلك المدينة، معبراً عن دهشته بالنهضة العمرانية الكبيرة التي تشهدها المدينة، والتي تضعها في مصاف أجمل مدن العالم التي تعرف عليها.
وعن التواجد مع الأطفال والمشاركة في تدريبهم قال: الصغار هم مستقبل الكرة في كل مكان في العالم، وأشعر بفرحة كبيرة لسببين، أولهما أنني أساهم من خلال تلك الزيارة في نشر اللعبة، وتحبيب الأطفال في اللعبة، ومن خلال التواجد والاقتراب من الأطفال في مؤسسة زايد للرعاية الإنسانية، حتى نشعرهم بأنهم جزء أصيل مندمج مع المجتمع، وقد رأيت ابتسامتهم وشعرت بألفة كبيرة معهم لأنهم يستحقوا منا جميعاً هذا التقارب.
أما الملحوظة المهمة التي أسعدتني أكثر، فقد كانت المتعلقة بدعم أولياء الأمور لأبنائهم لممارسة كرة القدم، وهذه هي الخطوة الأولى التي تسهم في نشر اللعبة، وأعتقد أن الخطوة الثانية، لابد أن تكون من المدارس ذاتها التي يجب أن تراعي توفير الوقت المناسب للأطفال لممارسة الكرة، وتمنح من يستحق منهم درجات تفوق إذا كان من المتميزين في اللعبة، مثلها مثل أي مادة أخرى.
وعندما تحدثنا مع جيفين عن فريق مانشستر سيتي وموقفه في الدوري الإنجليزي في هذه المرحلة قال: في الدوريات الكبيرة من الصعب أن يحافظ أي فريق على نتائجه وأدائه بشكل ثابت، لأن مستويات كل الفرق متقاربة للغاية، وإذا كانت لي رسالة لجماهير مانشستر سيتي فإنني أقول لهم لا تقلقوا على الفريق، لأنني واثق أنه سينهي الموسم ضمن الأربعة الكبار، وسوف تكون فرصته 80 % في المشاركة بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وهذا أمر جيد، واعتباراً من العام المقبل، وإذا حافظ الفريق على استقراره الفني، وتحقق له التجانس المطلوب، فسوف يقترب أكثر من المركز الأول واللقب الإنجليزي اعتباراً من الموسم المقبل، وأعتقد أننا نسير في الاتجاه الصحيح.
وعن رأيه في تجربة نادي مانشستر سيتي الجديدة مع سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ومجموعة أبوظبي المتحدة للتطوير والاستثمار قال: أعتبر نفسي شاهد عيان على تلك التجربة الرائعة، وأعتقد أن تلك التجربة الجديدة، هي أهم نقطة تحول في تاريخ نادي مانشستر سيتي للعديد من الأسباب، في مقدمتها أنها أخرجت النادي من أزمته الاقتصادية، ووفرت له كل عوامل التفوق من خلال التعاقد مع لاعبين جدد على أعلى مستوى، وجلب أفضل المدربين، وهو الأمر الذي زاد من شعبية النادي داخل مدينة مانشستر ذاتها، وأنا بالنيابة عن كل زملائي أنتهز تلك الفرصة لأقدم الشكر الكبير إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وكل مسؤولي مجموعة أبوظبي المتحدة للاستثمار على الدعم الكبير للنادي، والذي بدأت نتائجه تظهر حالياً، وسوف تؤتي ثمارها أكثر في المرحلة المقبلة.
وقال: فريق مانشستر سيتي في مرحلة تكوين الشخصية القوية في الوقت الراهن، وقد أصبح من الفرق المخيفة في الدوري حالياً، وتحسب له كل الفرق الأخرى ألف حساب، وتلك هي المرحلة الأولى الطبيعية، لأي فريق في طريقه لحصد الألقاب، وفي الوقت الراهن أصبحنا نملك كل مؤهلات التميز.
وعن زيارته لمرافق نادي الجزيرة قال جيفين: فوجئت باستاد محمد بن زايد ومكوناته ومرافقه الرائعة الذي تضعه في مصاف أفضل ستادات العالم، وهو لا يقل عن أفضل ستادات أوروبا، بل إنه يتفوق على الكثير منها، ومعلوماتي تقول إن نادي الجزيرة هنا يتصدر الدوري المحلي ويسير في طريق الفوز باللقب المحلي، وهذه بادرة طيبة لنا، كما أنني أتابع التطور الملموس للعبة في منطقة الخليج من خلال استقطاب اللاعبين المحترفين المتميزين، والمدربين من ذوي الكفاءات الجيدة.
وعندما فتحنا ملف مشاركته مع الفريق وغيابه عن حراسة المرمى في الموسم الحالي قال: تعرضت لإصابة في الكتف في نهاية الموسم الماضي، وابتعدت عن التدريبات لفترة، كما أنني لا أنكر أن مانشستر سيتي يملك حالياً واحداً من أفضل الحراس معي، هو جو هارت الذي يقدم مستويات رائعة في الوقت الراهن، ويستحق أن يكون الحارس الأساسي.
وفي ملف مباراة منتخب أيرلندا مع منتخب فرنسا في تصفيات كأس العالم الأخيرة حيث كان جيفين حارساً لمرمى أيرلندا في تلك المباراة، قال: كنت شاهداً على هذه الواقعة، وقد استفاد هنري من لمس الكرة بيده، قبل تسجيل الهدف الذي أطاح بكل آمالنا، وكنا الأجدر بالتأهل للمونديال بجنوب إفريقيا، وأعتبر أن هذه المباراة هي مباراة “الخطيئة الكبرى” لأننا تعرضنا لأكبر ظلم في التاريخ وبلمسة يد ضاع مجهود عامين من العمل الجاد.
وأضاف: تعرضنا جميعا لأكبر إحباط على خلفية هذه الخطيئة، وغبنا عن النهائيات، وأعتقد أن العدالة لم تتوفر لنا، وأن السماء عاقبت فرنسا في النهائيات بسبب تلك الخطيئة.
عدد اليوم
