الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس الاميركي يزور السعودية وسط صعوبات في العلاقات الثنائية

الرئيس الاميركي يزور السعودية وسط صعوبات في العلاقات الثنائية
27 مارس 2014 18:36
سيحاول الرئيس الاميركي باراك اوباما طمانة المسؤولين السعوديين خلال زيارته الرياض الجمعة بتاكيد اهمية العلاقات الثنائية في حين تثير المفاوضات النووية مع ايران والنزاع في سوريا امتعاض السعوديين الذين يوجهون انتقادات حادة الى واشنطن. ومن المتوقع وصول اوباما الى الرياض عصر الجمعة المحطة الرابعة في جولة قادته الى هولندا وبلجيكا وايطاليا منذ الاثنين الماضي. وادى اعلان البيت الابيض عن توقف اوباما في السعودية بعد محطاته الاوروبية الى اثارة تكهنات حول دوافع هذه الزيارة الثانية خلال خمس سنوات الى المملكة، ابرز حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الاوسط. والتحالف الذي انجز اواخر الحرب العالمية الثانية قائم ضمن معادلة الامن مقابل عقود نفطية. فالسعودية هي العمود الفقري في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) واول منتج ومصدر للنفط في العالم. وفي العام 2012، احتلت المرتبة الثانية في مصدري الذهب الاسود الى الولايات المتحدة بعد كندا. لكن في الفترة المنصرمة، تخلى السعوديون عن المسايرة ولم يوفروا انتقاداتهم اللاذعة لسياسة الاميركيين في المنطقة تجاه ملفات من المتوقع ان يتم البحث فيها بين اوباما والعاهل السعودي مساء الجمعة يليها عشاء. وقد اتهم ولي عهد السعودية الامير سلمان بن عبد العزيز الثلاثاء خلال قمة الكويت المجتمع الدولي ب"خداع" المعارضة السورية التي تطالب بالسلاح في حربها ضد نظام الرئيس بشار الاسد. وتؤكد مصادر في المعارضة السورية ان الولايات المتحدة ما تزال تمنع تزويدها اسلحة مضادة للطائرات والدبابات من جانب حلفائها خشية وقوعها في ايدي الاسلاميين المتطرفين. كما ابدت الرياض شكوكها حيال الاتفاق الذي توصلت اليه القوى الكبرى وطهران خريف العام 2013 حول البرنامج النووي الايراني الذي يتضمن تجميدا جزئيا للبرنامج المثير للجدل مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية. الى ذلك، تتنافس السعودية التي تتبع المنهج الوهابي مع ايران الشيعية على قيادة منطقة الشرق الاوسط. وتحدث هذه الانقسامات على وقع الاضطرابات الواسعة في العالم العربي الاسلامي منذ العام 2011. فقد ارتاب السعوديون من الدعم العلني الذي ابداه اوباما لحركات الاحتجاج الشعبي التي اسفرت عن الاطاحة بانظمة تسلطية وبعضها حليف لهم. وتقول تمارا كوفمان ويتس خبيرة الشرق الاوسط في معهد بروكينغز في واشنطن " اعتقد ان القلق وطلب دول الخليج من واشنطن الالتفات اليها هو نتيجة واقع اننا في نقطة تحول في دور الولايات المتحدة في المنطقة" مشيرة الى الانسحاب الاميركي العسكري من افغانستان وقبلها العراق. ومنذ اعلان اوباما عن رغبته في استقلال اميركا الشمالية في مجال الطاقة على المدى المتوسط بفضل النفط في كندا والمكسيك خصوصا "سارع العديد في المنطقة الى التساؤل عما يعنيه الاستقلال في مجال الطاقة بالنسبة للرغبة الاميركية في الاستثمار في الامن والامدادات النفطية من منطقة الخليج". وتتزامن زيارة اوباما الى السعودية مع ازمة تعصف بمجلس التعاون الخليجي بسبب دعم قطر للاخوان المسلمين الامر الذي تعتبره دولا اخرى "تدخلا" في شؤونها الداخلية. وقد اكدت صحيفة "وول ستريت" ان هذه الازمة ادت الى الغاء قمة بين اوباما وقادة الدول الخليجية الست خلال زيارته المنطقة لكن البيت الابيض نفى ذلك مؤكدا ان القمة كانت مجرد فكرة ليس اكثر. وكانت مستشارة الامن القومي الاميركي سوزان رايس اعلنت الاسبوع الماضي "نحن سعداء بالعلاقات الراسخة مع كل دولة في مجلس التعاون الخليجي لكن من وجهة نظرنا ان الوقت لم يكن مناسبا لقعد لقاء".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©