تواصل انقطاع التيار الكهربائي على مناطق بالشارقة

تواصل انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المناطق في إمارة الشارقة أمس حيث شهدت العديد من المناطق السكنية والصناعية في إمارة الشارقة انقطاعا في التيار لفترات متفرقة وخرج العديد من قاطني الإمارة من منازلهم للتوجه للأماكن الأخرى لمواجهة الأجواء الحارة. كما شكا عدد من أصحاب المحال التجارية ومراكز التسوق، وخاصة التي تبيع المواد الغذائية من انقطاع التيار لاحتمالية تلف المواد في ظل عدم عمل الثلاجات بالصورة المثلى وكذلك غياب المتسوقين عن المراكز وخاصة في المناطق التجارية الحيوية مثل منطقة الرولة بالإمارة. وتعرضت الكثير من المناطق لانقطاع التيار الكهربائي عنها مثل منطقة أبوشغارة واليرموك وشارع جمال عبد الناصر وبعض الشوارع في منطقة الخان وكذلك شارع العروبة إضافة إلى عدد من المناطق الصناعية، من الأولى وحتى السادسة وغيرها من المناطق الأخرى. كما شهدت بعض شوارع الإمارة تعطل الإشارات الضوئية في الشوارع الرئيسية مما سبب إرباكاً مرورياً قامت على إثره دوريات «الأنجاد» بالنزول للشوارع لتنظيم حركة السير والمرور لمنع الاختناقات المرورية. واشتكى عمال في المناطق الصناعية بالإمارة بصورة كبيرة من انقطاع التيار عنهم لساعات طوال لدرجة أن غالبيتهم افترش الطرق الخارجية هروباً من مقار سكنهم التي تعتبر غير محتملة حال عدم عمل المكيفات بداخلها. وطالب الأهالي من هيئة كهرباء ومياه الشارقة ضرورة الإسراع في إصلاح الأعطال التي أعلنت عنها اليومين الماضيين، حيث يقول سالم عبد الرحمن يقطن في منطقة الخان بالإمارة إنه ظل وأفراد أسرته لقرابة الساعتين من ظهر أمس في الشارع العام لعدم قدرتهم على تحمل الشقة السكنية من دون تكييف إضافة إلى أن لديه طفلة رضيع لا يمكنها تحمل الأجواء شديدة الحرارة في ظل عدم عمل المكيفات. وأشار حيدر خان من منطقة الرولة إلى أن التيار الكهربائي انقطع عن المحل التجاري الذي يعمل به بشارع العروبة في منطقة الرولة منذ الساعة الحادية عشرة صباح أمس، وعليه لم يتردد أي أحد من الزبائن على المنطقة التجارية مما دفعه وزملاءه للوجود خارج المحل هرباً من الأجواء الأكثر سخونة في داخل المحال للشارع الذي يعتبر أيضاً شديد الحرارة. من جانبها، أعلنت هيئة كهرباء ومياه الشارقة أن العطل الذي أعلنت عنه أمس الأول ما زال مستمراً وأن الأسباب الرئيسية لانقطاع التيار ترجع إلى أنها قامت بتنفيذ المرحلة الأولى من خطة الطوارئ نتيجة لحدوث عطل مفاجئ في إحدى وحدات توليد الكهرباء الرئيسية بمدينة الشارقة. وتبع العطل عطل آخر في أحد خطوط النقل الرئيسية مما أدى إلى فقد حمولة توليد كبيرة كانت تعتمد عليها الهيئة في توفير الطاقة اللازمة خاصة خلال أشهر الصيف التي تزيد فيها نسبة الاستهلاك. وكانت الهيئة قد ناشدت المستهلكين بضرورة التعاون لتجاوز هذا العطل الطارئ بترشيد استهلاك الكهرباء وعدم الإسراف في استخدامها والحفاظ عليها، باعتبار أن تكلفة إنتاج الكهرباء عالية جداً والمحافظة عليها واجب وطني. واوضح المهندس عيسى الزرعوني مدير مركز التحكم في الهيئة أن العطل تسبب في صعوبة نقل الطاقة اللازمة في المناطق المختلفة في مدينة الشارقة، وعليه وللمحافظة على الشبكة الكهربائية تم تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الطوارئ والتي تضمنت فصل جزء من الأحمال في المناطق الصناعية في مدينة الشارقة. وأضاف أنه يجري حالياً العمل على إصلاح الوحدة وخط النقل الرئيسي المتضررين في أسرع وقت حتى لا يتم الانتقال إلى المراحل اللاحقة لخطة الطوارئ واللجوء إلى الفصل الاضطراري للتيار الكهربائي عن بعض المناطق التجارية والسكنية. وأشارت الهيئة إلى أن استهلاك الكهرباء يزيد خلال أشهر الصيف بنسبة 8% إلى 10% وان كميات الكهرباء المولدة من المحطات تستوعب هذه الزيادة، كما أنه يتوافر احتياطي لمواجهة أي حالات طارئة حيث إن القدرة التوليدية في محطات الهيئة تصل إلى حوالي 2400 ميجاوات بينما لا يتوقع أن يزيد الاستهلاك عن 1900 ميجاوات.