أحمد سعيد، وكالات (طهران)- أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أمس أن إيران مستعدة للتعاون مع أوروبا، ومتفائلة بالمفاوضات النووية مع القوى الكبرى. فيما قال مساعد قائد القوة البحرية الإيرانية لشؤون العمليات الأدميرال محمد جره إن بلاده حذرت طائرة استطلاع أسترالية قامت بتصوير الأسطول الإيراني الموجود قرب السواحل السريلانكية. ودشنت طهران المدمرة البحرية المتطورة “جماران 2” المصنعة محليا في مياه بحر قزوين بحضور الرئيس محمود أحمدي نجاد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست إن بلاده مستعدة للتعاون مع أوروبا. وأضاف أن “أوروبا تتمتع بـ “طاقات عالية ومستقلة” وينبغي لها ألا تقوم بأعمال وإجراءات غير لائقة تشوه استقلالها وهويتها الأوروبية”.
وحول المحادثات الإيرانية مع القوى الكبرى بشأن برنامج إيران النووي، أكد مهمانبرست أن بلاده متفائلة بشأن مستقبل هذه المحادثات، معرباً عن أمله في أن تمضي عملية مفاوضات إيران ومجموعة الست نحو تكوين إطار منطقي وشامل، بحيث يمكن التوصل إلى تفاهم نهائي عبر هذا الإطار.
من جهة أخرى، قال محمد جره أمس إن الأسطول الإيراني (24 قطعة بحرية) الموجود في المياه الدولية قرب سريلانكا، وجه تحذيرا لطائرة استطلاع أسترالية من الاقتراب من منطقة وجوده. وأضاف أن الأسطول الذي يضم بارجة “خارك” حاملة المروحيات، ومدمرة “سبلان”، كان “يقترب من سواحل سريلانكا بعد مغادرته ميناء جانج جيانج الصيني وعبر خط الاستواء، عندما واجه تهديدا جادا من قبل طائرة استطلاع أسترالية اقتربت من الأسطول الإيراني بهدف التقاط الصور”.
وأكد أن “الأسطول وجه تحذيرا شديدا لها جعلها تبتعد على وجه السرعة، ولكنها قامت أثناء الابتعاد بإلقاء أجهزة للكشف عن الغواصات في مسار الأسطول”. وذكر أن القطع البحرية الإيرانية تمكنت من اصطياد جميع الأجهزة التي ألقيت بدقة ومهارة عالية. وذكر أن وجود الأسطول البحري للجيش الإيراني في المياه الحرة يأتي وفقا للقوانين الدولية. وقال إن الأسطول سيرسو في الأيام المقبلة في ميناء كولومبو السريلانكي.
وكانت طهران دشنت أمس المدمرة البحرية المتطورة “جماران 2” المصنعة محليا في مياه بحر قزوين، ونقلت قناة “العالم” الإيرانية أن وزارة الدفاع الإيرانية ذكرت أنه تم تصميم المدمرة وتصنيعها على أيدي خبراء في منظمة الصناعات البحرية، بمشاركة القطاع الخاص وجامعات إيرانية.
وتتسع المدمرة الجديدة لـ140 بحارا، وتزن 1420 طنا وتعمل بمحرك قوته 20000 حصان بخار، وبسرعة تصل إلى 30 عقدة بحرية وقدرة على حمل مروحية وأنواع صواريخ بحر بحر، وبحر جو، ومدافع متطورة، إضافة إلى الرؤية الليلية وأنظمة الدفاع الجوي المضادة للطائرات، ورادارات متطورة وأنظمة طوربيدات وأنظمة الحرب الإلكترونية، وقد بلغت تكلفتها ربع تكلفة نظيراتها. وأشارت الوزارة إلى أن المدمرة ستنضم إلى الأسطول البحري التابع للجيش الإيراني بعد نحو ستة أشهر.
عدد اليوم
