الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اجتماع جدة يفشل في تهدئة أسعار النفط

اجتماع جدة يفشل في تهدئة أسعار النفط
24 يونيو 2008 00:47
اختتم ''اجتماع جدة للطاقة'' بين المنتجين والمستهلكين للنفط جلساته أمس الأول بمقترحات توافقية تمسك بالعصا من الوسط عبر الأخذ في الاعتبار وجهتي نظر الطرفين اللذين تقاذفا المسؤولية حيال ارتفاع الأسعار وتداعيات ذلك بالنسبة للاقتصاد العالمي· وخلص الاجتماع الذي استغرق يوماً واحداً إلى أن وجود ''طاقة إنتاج احتياطية'' يشكل أمراً ''حيويا بالغ الأهمية'' بالنسبة لاستقرار سوق النفط العالمية، وإلى الدعوة في الوقت ذاته إلى ''تحسين الشفافية في الأسواق المالية'' كتدبير للجم الارتفاع المذهل في الأسعار· إلى ذلك، رتفع سعر الخام الأميركي ومزيج برنت في المعاملات الآجلة أكثر من دولارين أمس مع تعثر إنتاج النفط النيجيري وتنامي المخاوف بشأن الإمدادات نتيجة احتدام التوتر بين إسرائيل وإيران· وبحلول الساعة 08:47 بتوقيت جرينتش، ارتفع الخام الأميركي 2,5 دولار ليصل إلى 137,41 دولار للبرميل، في حين زاد سعر مزيج برنت 2,19 دولار إلى 137,5 دولار للبرميل· وتوقع رئيس المعهد الفرنسي للنفط اوليفييه ابير أمس أن تواصل أسعار النفط ارتفاعها، مؤكداً انه ''ليس من المستحيل'' أن يبلغ سعر البرميل 300 دولار في ·2015 وفي سياق متصل، قال شكيب خليل رئيس ''أوبك'' ووزير الطاقة الجزائري أمس: إنه لا يمكن لمنتجي ''أوبك'' ضخ مزيد من النفط دون وجود طلب على مزيد من الإمدادات وإنه في الوقت الحالي ليس هناك مثل هذا الطلب· ولم يتطرق البيان الختامي إلى مسببات ارتفاع الأسعار التي شكلت على مدى الأشهر الماضية مادة تجاذب دسمة بين المستهلكين الكبار وعلى رأسهم الولايات المتحدة التي تلقي باللوم على ''هامش ضيق'' بين العرض والطلب، والمنتجين الكبار خصوصاً السعودية التي تتهم المضاربات بالوقوف وراء ذلك· وهو الرأي الذي يحظى بدعم واسع حتى في الولايات المتحدة، حيث اقترح المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية باراك أوباما أمس الأول وضع حد لاستثناءات تشجع في رأيه المضاربة في سوق النفط قد تساهم في خفض أسعار النفط إلى النصف· إلا أن المجتمعين قدموا سلسلة من المقترحات الهادفة إلى إرساء الاستقرار في أسواق النفط والحد من تأثيرها على الاقتصاد العالمي خصوصاً الدول الأقل نمواً، وأكد المشاركون ان ''وجود طاقة إنتاج احتياطية في جميع مراحل صناعة النفط هو أمر حيوي وبالغ الأهمية من أجل تحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية''، في إشارة إلى تطمين الدول المستهلكة وتبديد مخاوفها حيال نقص الكميات أو الإمدادات· وكان العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز أعلن خلال افتتاح الاجتماع عن تخصيص المملكة نصف مليار دولار كقروض ميسرة للدول الفقيرة لمساعدتها على مواجهة أزمة ارتفاع أسعار النفط، ودعا إلى مبادرتين في الاتجاه نفسه· ومن أجل تبديد الشبهات حول دور الأسواق المالية في ارتفاع الأسعار، شدد البيان على: ''ضرورة تحسين حالة الشفافية في الأسواق المالية والتشريعات المتعلقة بها عبر العديد من الإجراءات التي تهدف إلى إتاحة المعلومات والبيانات الخاصة بأنشطة مؤشرات الصناديق المالية''· وشاركت في الاجتماع 36 دولة و22 من كبريات الشركات النفطية وسبع هيئات دولية بينها منظمة الدول المصدرة للنفط ''أوبك'' التي تنتج أكثر من 38% من الخام في العالم· وشارك في الاجتماع رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون ونائب الرئيس الصيني تشي جينبينغ· وقرر الحاضرون عقد اجتماع في لندن قبل أواخر العام الحالي لمتابعة التطورات التي تطرأ على هذه المحاور· واعتبر خبراء أن ما تم الإعلان عنه في جدة لن يتوصل إلى لجم ارتفاع أسعار النفط على المدى القصير على الرغم من تعهدات المملكة العربية السعودية بزيادة قدرتها الإنتاجية إلى 15 مليون برميل في اليوم· ورأى المحلل المستقل جون هول في ختام اجتماع جدة حول الطاقة والذي ضم الدول المنتجة والمستهلكة للنفط بمبادرة من الرياض: ''إذا كان المندوبون يتوقعون شيئاً مهماً لتخفيض سعر النفط، فإنهم لم يحصلوا على شيء''، إلا أن هوجو نافارو المحلل لدى مؤسسة ''كابيتال ايكونوميكس'' أقر بأن ذلك ''سيهدئ الأسعار بعض الشيء''، ولكن ليس دون 120 دولاراً للبرميل على الأرجح·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©