«أبوظبي للإعلام» و«أبوظبي للثقافة والتراث» تعقدان شراكة لترميم مبنى مطار أبوظبي السابق

أعلنت شركة أبوظبي للإعلام وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمس عن قيامهما بعقد شراكة لترميم مبنى مطار أبوظبي القديم، الواقع ضمن حرم شركة أبوظبي للإعلام في العاصمة. ويعتبر مبنى المطار القديم، والذي تمت تسمية «شارع المطار» القريب منه بهذا الاسم نسبة إليه، هو آخر ما تبقى من مطار أبوظبي القديم الذي يعتقد بأنه شيّد في خمسينيات القرن الماضي، أي قبل أن يتم اكتشاف النفط في الإمارة. ويضم هذا المبنى «البراجيل» الوحيد المتبقي في المدينة. وبمجرد الانتهاء من ترميمه، ستفتح شركة أبوظبي للإعلام أبواب المبنى لاستقبال المؤسسات التعليمية والتربوية والمهتمين بزيارة هذا المعلم التاريخي والثقافي الهام، كما سيضم منطقة ترفيهية لموظفي شركة أبوظبي للإعلام. وكانت شركة أبوظبي للإعلام وضعت خطة تطويرية لإعادة ترميم هذا المبنى بالتعاون مع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، التي أرسلت بدورها فريقاً متخصصاً مهمته تحليل الهيكل وإجراء البحوث حول تاريخه، ولم تكشف السجلات المحلية التاريخ الدقيق الذي يعود إليه تشييد هذا المبنى، لكن البحوث جارية حالياً لتحديده. وسوف تستخدم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مجموعة من تقنيات البناء الإماراتية التقليدية لترميم هذا المعلم وإعادته إلى حالته السابقة. وقال محمد خلف المزروعي رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للإعلام ومدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث خلال حفل إطلاق مشروع الترميم، إنه «من المؤكد أن بناء المطار القديم هذا سيحظى باهتمام عدد كبير من الناس، باعتباره جزءاً هاماً من تاريخ أبوظبي». واضاف «أبدت شركة أبوظبي للإعلام التزاماً واضحاً بالعمل مع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث للمساعدة في الحفاظ على هذا المبنى الفريد من نوعه لمنح الأجيال المقبلة فرصة التمتع به ومعرفة المزيد عن تراثنا الغني». من جانبه، قال إدوارد بورجردينج، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للإعلام: «تلتزم شركة أبوظبي للإعلام بالحفاظ على التراث والثقافة المحلية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وإننا محظوظون بامتلاك مبنىً ذي أهمية تاريخية ومعمارية ضمن حرم شركتنا”. وأضاف أنه «تم الحفاظ على مبنى المطار بشكل جيد وحمايته من عوامل الطبيعة وتأثيرها عليه، وهو يمثل تطور الأساليب المعمارية التي تعطينا فكرة عن التحولات الاجتماعية الحاصلة في أبوظبي خلال الفترة الواقعة ما بين خمسينيات وسبعينيات القرن الماضي، كما أننا نتطلع إلى معرفة المزيد من المعلومات عن تلك الفترة لنتشاركها مع المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة». وقال عبد الهادي الشيخ، المدير التنفيذي للتطوير العقاري في شركة أبوظبي للإعلام إن «عملية ترميم المبنى على مدار الشهور الثمانية المقبلة سيرافقها إجراء توثيق معماري وتحليل أثري للموقع. وفور الانتهاء من عملية الترميم، سنقوم بافتتاح الموقع للرحلات الميدانية التعليمية والثقافية، كما أننا نعمل أيضاً على إنشاء منطقة ترفيهية لموظفينا في الموقع». وشركة أبوظبي للإعلام شركة إعلامية مساهمة عامة تكونت من موجودات مؤسسة الإمارات للإعلام عام 2007. شركة أبوظبي للإعلام تمتلك شركة أبوظبي للإعلام وتدير مجموعة من قنوات أبوظبي (قناة أبوظبي الأولى، قناة أبوظبي الإمارات، قناة أبوظبي الرياضية، قناة أبوظبي الرياضية 2، قناة أبوظبي +1 و قناة ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي) وشبكة من الإذاعات (إذاعة أبوظبي، إذاعة إمارات اف ام ، ستار اف ام، وإذاعة القرآن الكريم) وعددا من المطبوعات (جريدة الاتحاد، وجريدة «ذا ناشونال» الإنجليزية ، ومجلة زهرة الخليج، ومجلة سوبر، ومجلة ماجد) ، وشركة «إيميج نيشن» للإنتاج والتمويل السينمائي والوثائقي للسوق العربية والعالمية، وشركة لآيف للنقل التلفزيوني والتي تمتلك مجموعة من معدات البث الحارجي عالي الدقة HD بالإضافة إلى أعمال أخرى مثل الشركة المتحدة للطباعة والنشر. ويعمل في شركة أبوظبي للإعلام 2098 موظفاً من مختلف الجنسيات في وحداتها المختلفة التي تضم النشر والتلفزيون والإذاعة، والإعلام الرقمي، والتوزيع والطباعة والنقل التلفزيوني.