الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اسكتلندا تفرج عن الليبي عبد الباسط المقرحي

اسكتلندا تفرج عن الليبي عبد الباسط المقرحي
21 أغسطس 2009 02:22
أفرجت الحكومة الأسكتلندية أمس عن الليبي عبد الباسط المقرحي المدان في تفجير لوكربي العام 1988 لأسباب إنسانية في خطوة أثارت استنكار الولايات لمتحدة. ويعاني المقرحي، المدان الوحيد بقتل 270 شخصاً في انفجار طائرة بانام فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في 21 ديسمبر 1988 ، من مراحل متقدمة من سرطان البروستاتا. وأكد الأطباء أن المقرحي (57 عاما) لن يعيش أكثر من ثلاثة أشهر، وأعلن وزير العدل الاسكتلندي كيني ماك اسكيل أن بإمكانه العودة إلى ليبيا ليقضي فيها آخر أيامه لأن القانون الاسكتلندي ينص على «تطبيق العدالة ولكن كذلك إظهار الرأفة». وأضاف في مؤتمر صحافي «لهذه الأسباب وحدها، قررت الإفراج عن المقرحي لأسباب إنسانية والسماح له بالعودة إلى ليبيا». وتابع أن المقرحي أصبح الآن «يواجه عدالة من قوة عليا، وسيموت». وأثارت هذه الخطوة استنكار الولايات المتحدة. وأعلن البيت الابيض أمس أن الولايات المتحدة «تأسف بشدة» لقرار الحكومة الاسكتلندية. وقال الرئيس الأميركي اوباما ان الافراج عن المقرحي كان قراراً خاطئاً وطالب بوضعه رهن الاقامة الجبرية في تصريحات له أمس. وأضاف «في هذا اليوم نود أن نعرب عن تعاطفنا الشديد مع العائلات التي تعيش يومياً معاناة فقدان أحبائها. ونحن ندرك التأثير الدائم لمثل هذه الخسارة على أي أسرة». وعارضت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون وعدد من أعضاء الكونجرس وأقارب ضحايا التفجير بشدة الإفراج عن المقرحي. وفي طرابس أعلن مسؤول في الحكومة الليبية أمس أنه تم الافراج عن المقرحي، سيصل إلى طرابلس خلال ساعات قليلة. وصرح مسؤول في مكتب رئاسة الوزراء للصحفيين أن المقرحي «حر وسيصل إلى ليبيا خلال الساعات القليلة المقبلة». ولاحقاً، ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن المقرحي غادر سجنه الاسكتلندي متوجهًا إلى ليبيا. ويعتبر تفجير طائرة بانام فوق بلدة لوكربي في 21 ديسمبر 1988 أسوأ هجوم ارهابي يحدث في بريطانيا. وكان وزير العدل الاسكتلندي يدرس ثلاثة خيارات في قضية المقرحي أولها ترحيله إلى سجن ليبي، أو الإفراج عنه على أسس إنسانية، أو إبقاؤه في سجن جرينوك قرب مدينة جلاسكو. ويأتي قرار الإفراج عن المقرحي وسط تحسن العلاقات بين ليبيا وبريطانيا، اللتين كانتا عدوتين لدودتين في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي. وصرح سعد جابر المحامي الذي عمل مع الحكومة الليبية على قضية المقرحي، أن قرار الإفراج سيعزز بشكل كبير العلاقات بين بريطانيا والعالم العربي بكامله. وأضاف «اطمئنوا إلى أن الحكومة (الاسكتلندية) قدمت للحكومة البريطانية خدمة عظيمة (...) فبريطانيا واسكتلندا ستكبران في عيون الدول العربية». وأزيل أحد أكبر العوائق أمام الإفراج عن المقرحي الثلاثاء عندما وافقت محكمة أدنبرة العليا على تخليها عن طلب الاستئناف ضد حكمه. وكانت ليبيا سلمت المقرحي والمتهم الآخر أمين خليفة فحيمة لمحاكمتهما بعد سنوات من الخلاف الدبلوماسي. وأدين الاثنان في البداية العام 1991 بعد تحقيق أجرته الشرطة البريطانية والأميركية. وكان المقرحي يعمل رئيساً لأمن الطيران في الخطوط الجوية الليبية في مالطا وقت الهجوم. إلا أن محققين أميركيين قالوا إن عمله هذا هو غطاء لعمله في جهاز سري ليبي. وجرت تبرئة فحيمة العام 2001.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©