السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأندية تقف في «منطقة رمادية» بين الهواية والاحتراف

الأندية تقف في «منطقة رمادية» بين الهواية والاحتراف
21 مارس 2011 21:30
من حق كل مدرب، وكل لاعب سواء كان مواطناً أو محترفاً أجنبياً أن يدافع عن نفسه ضد الاتهام بعدم الاحترافية، في إطار منظومة كرة الإمارات والاتهامات التي تطول البعض في كونه أحد أسباب بقاء الكرة داخل ملاعبنا في منطقة “رمادية” بين الهواية التي ودعنها وعالم الاحتراف الذي دخلناه قبل عامين وفق رغبة البعض، ورغم أنف البعض الآخر لمسايرة ما يجري حولنا عربياً وخليجياً وآسيوياً وعالمياً. ومن العدل أيضاً أن يمنح كل من أطراف القضية فرصة تبرير ما يشوب حياتهم الاحترافية من أخطاء وتوضيح وجهة نظرهم في القضية كاملة، لأن “أهل مكة أدرى بشعابها”، وقد نخرج من ذلك بنتائج جيدة تجعلنا نوجه أصابع الاتهام نحو جهة أخرى غير المدرب واللاعب، وقد يصبح المتهم أول المظلومين وأحد الضحايا، وقد يكون الموقف هو أمر واقع خارج إرادة الجميع على اعتبار أن أسهل ما يمكن قوله للخروج من أي مشكلة دون نتائج محدد أن يقال: “هذا هو الواقع وهذه هي طبيعة الحياة هنا”. في الحلقة الثانية من هذا التحقيق تنتهي مرحلة الرصد وسماع أقول أطراف القضية ومرافعاتهم، لتبدأ بعد ذلك مرحلة التقييم المقارنة مع من سبقونا في عالم الاحتراف الكروي بخطوات كثيرة وأيضاً مرحلة المحاسبة والبحث عن الحلول العملية من خلال أهل المعرفة والأطراف المحايدة، حتى يكون موسمنا الاحترافي الرابع أفضل وأكثر نجاحاً من الثلاثة السابقة، وأن يحقق الاحتراف في أنديتنا هدفه الأول لخدمة المنتخبات الوطنية على كل المستويات. التدريب عقوبة في البداية تحدث المدربون في الـ 12 نادياً عن واقع الاحتراف، حيث أكد البرازيلي آبل براجا مدرب للجزيرة أن التكوين البدني للاعب في الأساس يكون في المرحلة السنية الممتدة من الخامسة عشرة إلى الثامنة عشرة، ومن هنا فإن الإعداد البدني المبكر مهم للغاية، ولا يعرف ما إذا كانت تلك الأمور مطبقة من مدربي المراحل السنية في الدولة أم لا، وإنه في الجزيرة توجد إستراتيجية واضحة في التدريب على فترتين، كلما كان الأمر متاحاً في المعسكر الخارجي وفترات الإعداد وفترات التوقف، وأيضاً خلال الموسم الرياضي، وهو الأمر الذي يؤتي ثماره في تعويد اللاعبين على النوم مبكراً. وقال: في الجزيرة اللاعبون ملتزمون، ولكنهم يظنون في كثير من الأحيان أن التدريب الصباحي عقوبة، وهذا غير صحيح، خاصة أن الطقس يكون حاراً جداً في معظم الفترات، ولكن الأمر يختلف عنه في الدول الأوروبية واللاتينية التي يمكن للاعب أن يتدرب هناك في الساعة العاشرة صباحاً ويكون الطقس ملائماً لذلك. وأضاف: لا نعتمد فقط على التدريبات الجماعية، ولكن لدينا إحصائيات عن كل لاعب في التدريبات والمباريات، ويضع مدرب اللياقة البدنية برنامجاً تدريبياً لكل لاعب على حدة، بحيث يكون اللاعب في أفضل مستوياته البدنية والفنية دائماً، وفي الوقت نفسه نحرص على تحقيق التوازن، حتى لا يصاب اللاعب بالإجهاد في نهاية الموسم، وللعلم فإن كل النظريات التدريبية العالمية تؤكد أن تدريبات الأحمال تبدأ قوية وقاسية في بداية الموسم، وتقل كلما اقتربنا من نهاية الموسم. مسؤولية اللاعبين ورفض جوزيف هيكسبيرجر مدرب فريق الوحدة اعتبار أن مدة الساعة ونصف الساعة للتدريب اليومي زمن قليل، وقال: هي فترة كافية وهي المدة نفسها التي كنا نقضيها في التدريبات خلال الموسم الماضي الذي حققنا فيه بطولة الدوري، وتدريبات الكرة لها طرق محددة، وهي ليست “كيمياء”، وفي التدريب الواحد يوجد عدد من التمارين يمكن القيام به، والعمل لا يقتصر على ذلك فهناك أيضاً تدريب في “الجيمانيزيوم” لتقوية العضلات، حسب احتياجات كل لاعب وحده وتكثيف الجرعات التدريبية يختلف من لاعب إلى آخر. ويعتبر مدرب الوحدة أن الأصل في الإعداد، هو مرحلة التحضير للموسم الذي يكون العمل فيه مكثفاً، ومتى تم هذا الإعداد بالشكل السليم، فإنه يكون أساساً متيناً لبقية الموسم، وهو يرتبط أيضاً بعدم تعرض اللاعبين للإصابات خلال الموسم. وعن تهرب بعض اللاعبين عن التدريبات بأعذار وحجج مختلفة، يؤكد أن هذا سلوك لا يتناسب مع لاعب كرة القدم الذي يجتهد لكي يظهر في أفضل حالاته، وفي مثل هذه الحالات فان الجميع مسؤول عن هذا السلوك، لكن اللاعب هو المسؤول الأول، وليس المدرب أو الجهاز الإداري. أمر واقع ويقول الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر إنه لا يرى أي فارق في شكل الدوري أو تغييراً في الفكر بين الفترة التي قضاها مع العين قبل سنوات، وما وصل إليه الحال الآن، مؤكداً أنه لا يمكنه تقييم كرة الإمارات بشكل عام، بعد الفترة القصيرة التي قضاها مع النصر هذا الموسم، وإن شدد على عدم إحساسه بأي تغيير بعد تطبيق الاحتراف، عما كان عليه الحال وقت الهواية، قبل ثلاث سنوات. وقال: لا يوجد تغيير كبير في الفكر والمستوى وشكل المنافسة، وليس هناك سوى إنه في فترة سابقة كان كل فريق يضم لاعبين أجنبيين فقط، والآن زاد العدد إلى ثلاثة لاعبين في المنافسات المحلية وأربعة في المنافسات الخارجية، وهي أمور شكلية. وأضاف: من مبادئ الاحتراف أن يقضي اللاعب معظم الوقت في النادي لأداء التدريبات، وتلقي المحاضرات، وهذا يصطدم بواقع يعرفه الجميع، وهو صعوبة أداء التدريبات صباحاً في بعض شهور السنة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وأيضاً لارتباط بعض اللاعبين بالدراسة في المدارس والجامعات، ونحن في النصر مثلاً نقوم بتغيير مواعيد التدريبات قدر المستطاع، بين الفترة الصباحية والمسائية، من أجل تدريب اللاعب على التأقلم مع كل الظروف، والتعامل مع توقيت التدريبات بمرونة حتى لا يصبح الأمر مجرد قضاء ساعتين فقط في النادي مساء فقط، وحتى يظل اللاعب مرتبطاً بالكرة والنادي طوال وقته وإن يكون مستعداً لأداء التدريبات صباحاً في بعض الأوقات ومساء في أوقات أخرى وفق البرنامج الذي يحدده الجهاز الفني. أزمة “البرمجة” ويؤكد البرازيلي بوناميجو مدرب الشباب أن عدم انتظام”برمجة”البطولات، هو السبب الأساسي وراء عدم القدرة على إعداد برنامج تدريبي موحد على مدار الموسم للاعبين، مشيراً إلى أنه لا يمكنه بأي حال من الأحوال تثبيت التدريبات على فترتين في ظل خوض الفريق مباراة كل ثلاثة أيام. وأضاف: أن المسألة لا تتمثل فقط في إقامة التدريبات على فترتين، فهذه ليست المشكلة على الإطلاق، وفي أوقات كثيرة نقوم بذلك، ولكن المشكلة الأساسية في كيفية إعداد اللاعب بشكل علمي مدروس وفق الظروف التي نعاني منها ما بين توقف ثم خوض المباريات، وتارة تلعب مباراة كل أسبوع، وأخرى كل ثلاثة أيام وثالثة كل شهر، وهذا أمر مربك لأي جهاز فني في العالم. وأعلن بوناميجو أنه ليست لديه أي مشكلة مع اللاعبين في مسألة الالتزام بالمواعيد أو الاعتراض مثلاً على إقامة تدريبات صباحية ومسائية، مشيداً بالالتزام التام من جانب الجميع، ودلل على ذلك ببداية الموسم التي شهدت البرنامج التدريبي المكثف على فترتين، وكان الجميع حاضراً دون وجود أي غيابات. أوليري: نظام الفترتين ليس مفيداً دائماً دبي (الاتحاد) - قال الأيرلندي ديفيد أوليري مدرب الأهلي إن الإكثار من التدريبات على فترتين ليس أمراً مفيداً دائماً، ولا يتبع في أوروبا إلا وقت الراحة السلبية، أو المعسكرات المغلقة، قبل بداية الموسم، أو خلال فترة توقف الدوري بالشتاء، مشيراً إلى أن الأسلوب الأمثل، هو التدرب اليومي على فترة واحدة، طالما كان مستوى اللياقة البدنية والفنية، في مرحلة مكتملة، وهناك تواصل في التدريبات بلا توقف، أو انقطاع. وقال: يخطئ من يعتقد أن اللاعب في أوروبا يتدرب طوال اليوم، التدريب هناك لا يزيد عن الساعتين في أفضل الحالات، ويقل في الفترات التي تشهد ضغط المباريات أو تلاحقها، وبشكل عام اللاعب في أوروبا يحضر مبكراً لناديه، لأنه يقيم فيه، ويخضع إما لمحاضرات تثقيفية أو فنية، أو يقوم بأعمال أخرى مثل تعلم لغة جديدة عليه أو الدراسة لأي مواد معينة، أو حتى الخلود للراحة والنوم بناديه. جالو: التدريب ساعتين في أوروبا والبرازيل العين (الاتحاد) - أوضح البرازيلي ألكسندر جالو مدرب العين أن ساعات التدريب اليومية، تحددها نوعية التدريب والهدف منه، وفيما إذا كانت للاستشفاء، وهو ما يأتي عقب كل مباراة، أو للياقة البدنية والجوانب الفنية. ويرى جالو أن ما يحصل عليه اللاعبون حالياً من وقت للتدريب خلال اليوم وقت كافٍ، مشيراً إلى أن اللاعبين المحترفين في أندية أوروبا، وفي بلاده البرازيل لا يتدربون أكثر من ساعتين في اليوم الواحد، وهذه حقيقة وواقع معروف. وقال: معظم الأندية في كل أنحاء العالم تنفذ برنامجاً تدريبياً قصيراً، ولكن دائماً ما تكون الفائدة التي يخرج بها اللاعبون كبيرة من الناحيتين الفنية والبدنية، ويزداد معدل الساعات التدريبية خلال فترات المعسكرات الإعدادية، ولكن في رأيي يبقى اللاعب نفسه، هو محور هذه العملية، والذي يفترض فيه أن يكون احترافياً وإن يتبع النظام الصحيح في كل برامجه الحياتية . فارياس: أوضاع غير منطقية دبي (الاتحاد) - قال البرازيلي فارياس مدرب الوصل: من غير المنطقي أن نجد في عصر الاحتراف لاعباً يأتي من دراسته أو عمله مباشرة لخوض مباراة أو أداء التدريب، حيث أن أساس الاحتراف الناجح، هو التفرغ الكامل للعبة، ومن المفترض أن تكون هناك جرعات تدريبية متنوعة وفي توقيتات مختلفة، لكن ذلك لا يحدث. وأضاف: من الضروري أداء التدريبات في الملاعب الإماراتية على فترتين بمقدار يومين على الأقل كل أسبوع، مع تدريب مسائي بقية أيام الأسبوع، مثلما يحدث في أوروبا، وبعض دول آسيا، ولكن ظروف المباريات والمسابقات هنا لا تسمح لنا بهذه الكثافة من الجرعات التدريبية في ظل وجود “عشوائية” في تنظيم المسابقات. وأكد فارياس أن اللاعبين لا يعارضون أداء التدريبات في أي وقت يقرره الجهاز لفني، لكن هناك ظروفا تحول دون إقامة التدريبات على فترتين أو التدريب صباحاً يومياً، وهي ظروف لابد للاعب فيها ولا يمكن للمدرب تجاهلها طالما أن نظام الاحتراف المطبق من الجميع لا يمنع ذلك سواء كان اللاعب يعمل في وظيفة خارجية أو إنه يرتبط بدراسة جامعية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©