الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تحذر من وضع إنساني كارثي لنازحي الفلوجة

20 يونيو 2016 00:08
بغداد (رويترز) حذرت الأمم المتحدة أمس، من وضع إنساني كارثي لمخيمات النازحين من القتال في الفلوجة بمحافظة الأنبار العراقية، مؤكدة أن المخيمات التي تديرها الحكومة العراقية واجهت صعوبات بالغة في إيواء الفارين من القتال، حيث فاجأ النزوح الحكومة والمنظمات الإنسانية. وقالت الأمم المتحدة إن المخيمات اكتظت بالفارين الذين قطعوا عدة كيلومترات واجهوا فيها قناصة «داعش» وحقول ألغامها في درجات حرارة مرتفعة، لكنهم لم يعثروا حتى على مساحة من الظل، مؤكدة أن أكثر من 82 ألف شخص نزحوا من الفلوجة منذ بدأت الحملة العسكرية هناك، ورجحت أن 25 ألفاً آخرين في طريقهم للخروج. وقالت ليز جراندي، منسقة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في العراق «ركض الناس وساروا لأيام، غادروا الفلوجة ولم يكن معهم شيء، لا شيء لديهم ويحتاجون كل شيء». وفاجأ النزوح الحكومة والمنظمات الإنسانية، ويرجح أن يتضاعف عدة مرات إذا انتقل هجوم القوات العراقية إلى الموصل معقل «داعش» في شمال العراق. وأمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس الأول، باتخاذ تدابير لمساعدة الفارين، وستقام قريباً عشرة مخيمات جديدة، لكن الحكومة لا تعرف حتى عدد النازحين وأكثرهم يعيشون في العراء أو محشورون في خيمة تكتظ بعدد من العائلات. ويقول مجلس اللاجئين النرويجي إن موقعاً يؤوي 1800 شخص، لا يوجد به سوى مرحاض واحد. وقال نصر المفلحي، مدير المجلس النرويجي للاجئين في العراق «نناشد الحكومة العراقية أن تتولى مسؤولية هذه الكارثة الإنسانية التي تتكشف أمام أعيننا». من جهتها تجد الحكومة العراقية التي تعاني من مشاكل في السيولة، صعوبة في توفير الاحتياجات الأساسية لأكثر من 3,5 مليون شخص شردهم القتال في عموم البلاد، وناشدت السلطات المجتمع الدولي بتوفير تمويل وتعتمد على شبكات دينية محلية للحصول على الدعم. لكن على عكس معارك أخرى سعى فيها كثير من المدنيين للجوء إلى مدن قريبة أو إلى العاصمة، منع نازحو الفلوجة من دخول بغداد التي لا تبعد عنهم سوى 60 كيلومتراً، ويلفت مسؤولو الإغاثة الأنظار لضعف التعبئة المجتمعية. وتثير مشاركة فصائل شيعية مسلحة في القتال إلى جانب الجيش مخاوف من عمليات قتل طائفية، واعتقلت السلطات أشخاصاً على صلة بمزاعم عن إعدام عشرات من الرجال السنة الفارين على يد مسلحين. وتفحص القوات العراقية الرجال لمنع مقاتلي «داعش» من التسلل وسط المدنيين للخروج من الفلوجة. وقالت مصادر أمنية: إن السلطات أخلت سبيل الآلاف وأحيل عشرات للمحاكمة، لكن كثيرين لا يزالون في عداد المفقودين. وفي مخيم بعامرية الفلوجة قالت فاطمة خليفة أمس، إنها لا تعرف شيئاً عن زوجها وابنها البالغ عمره 19 عاماً منذ احتجزا في بلدة قريبة قبل أسبوعين. وقالت: «لا أعرف أين هما أو إلى أين اقتيدا، لا نريد أرزاً أو زيتاً للطهي فقط نريد رجالنا». وكان المجلس النرويجي للاجئين أكد، أمس الأول، أن المواجهات في الفلوجة دفعت نحو 30 ألف شخص على الأقل إلى النزوج من المدينة خلال ثلاثة أيام، محذراً من وقوع «كارثة إنسانية». ونبه إلى استمرار وجود عشرات الأسر وبينهم فئات من الأكثر ضعفاً، فضلاً عن نساء حوامل وكبار السن، داخل الفلوجة. وأكد أن العديد ينتظرون وسط درجات حرارة خانقة وصول خيام إلى مخيمات النازحين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©