انطلقت أمس الأول في المملكة المغربية الاحتفالات بفاس عاصمة متوسطية للفلسفة لسنة ،2008 بمشاركة ثلة من المفكرين والفلاسفة من بلدان حوض المتوسط، والذين سيشاركون في لقاءات تتمحور حول مواضيع تهم ''الأخلاق والسياسة في خدمة الإنسان'' و''المنطق والدين في آفاق الحداثة'' و''التنمية الاقتصادية بالمغرب'' و''فاس، معبر الفلاسفة والعلماء''· وستمتد فعاليات هذه التظاهرة إلى سنة 2009 بتنظيم ندوات هامة حول الفلسفة اضافة الى اللقاء الدولي الثامن لـ ''ربيع الفلسفة'' الذي سيتناول موضوع ''لنعيش معا في متوسط سعيد: فلسفة، إحسان، وحسن الضيافة''·
وقد أكد المشاركون في اللقاء الافتتاحي لهذه التظاهرة، التي تنظمها جمعية ''أصدقاء الفلسفة''، على رمزية اختيار مدينة فاس عاصمة متوسطية للفلسفة لهذه السنة التي عرفت أيضا الاحتفال بمرور 1200 سنة على تأسيس فاس العاصمة العلمية للمغرب·
وركزوا على أهمية اختيار هذه المدينة العريقة نظرا لموقعها كفضاء للحوار بين الحضارات، وكذا لاحتضانها لجامعة القرويين التي تعد من أعرق الجامعات في العالم· وأبرزوا أن الندوات الفلسفية واللقاءات الثقافية التي سيتم تنظيمها على امتداد هذه السنة ستمكن الفلسفة من استرجاع المكانة التي كانت تحتلها في السابق على قمة المعارف، مضيفين أن البرنامج الذي تم وضعه في هذا الصدد سيمكن من جعل مدينة فاس فضاء للحوار الفلسفي بين بلدان حوض المتوسط·
وسيتم في ختام هذه التظاهرة تسليم شعلة العاصمة المتوسطية للفلسفة إلى مدينة أخرى من هذه المنطقة·
وكان قد أعلن عن مدينة فاس عاصمة متوسطية للفلسفة في اختتام اللقاء الدولي السابع لـ''ربيع الفلسفة'' الذي احتضنته فاس في مارس الماضي بمشاركة ثلة من الباحثين والمثقفين الذين يمثلون ألمانيا وبلغاريا ومصر وفرنسا واسبانيا وايطاليا والأردن وتونس وسوريا والمغرب·
عدد اليوم
