الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

50 قتيلاً للجيش العراقي بمعارك الفلوجة والرمادي

50 قتيلاً للجيش العراقي بمعارك الفلوجة والرمادي
20 يونيو 2016 00:06
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) قتل 50 من القوات العراقية في مواجهات أمس في الفلوجة والرمادي بمحافظة الأنبار غرب العراق مع تنظيم «داعش»، فيما تحدثت وسائل إعلام عراقية عن نية أميركية في المشاركة بعمليات برية لقوات النخبة في عملية تحرير الموصل بمحافظة نينوى، قوامها 100 عنصر، تتواجد حاليا في قاعدة سبايكر شمال تكريت. وقالت مصادر أمنية بمدينة الفلوجة إن أكثر من 20 من القوات العراقية قتلوا خلال مواجهات عنيفة في محيط مستشفى الفلوجة مع تنظيم «داعش». وأضافت المصادر أن مقاتلي التنظيم شنوا هجوما واسعا على القوات العراقية المتمركزة هناك وفجروا أربع سيارات ملغمة، وأعقبت التفجيرات اشتباكات ما زالت مستمرة، مشيرة إلى أن التنظيم يستقدم مزيدا من مقاتليه من حي الضباط المجاور للمستشفى. كما أفادت مصادر عسكرية بمقتل 30 جنديا عراقيا في مواجهات مع تنظيم «داعش» شمال غرب الرمادي. وأضافت أن تنظيم «داعش» تمكن من نصب كمين لقوة مؤلفة من 100 مقاتل تابعة للفوج الثاني من لواء المغاوير التابع لقيادة عمليات الأنبار في منطقة الزنكورة، ولا تزال الاشتباكات متواصلة بين الطرفين. وأضافت المصادر أن القوات العراقية أرسلت تعزيزات عسكرية إلى مكان الهجوم لمساندة القوة المحاصرة. وأعلنت خلية الإعلام الحربي مقتل 9 «دواعش» عرب الجنسية بقصف لطيران التحالف الدولي على رتل تابع للتنظيم كان ينوي استهداف مركز قضاء هيت غرب الرمادي. وعثرت القوات الأمنية بعد اقتحامها حي نزال على سجن تابع للتنظيم يضم 350 معتقلا من أهالي الفلوجة أغلب المحجوزين فيه يعانون من الإعياء بسبب الجوع، فيما أعلنت مليشيات «الحشد الشعبي»، اعتقال 600 عنصر من «داعش» خلال محاولتهم الهروب مع الأسر النازحة من الفلوجة، وأكدت استمرار نزوح المدنيين وسط إجراءات تدقيق لكشف المطلوبين. وقالت مصادر سياسية وعشائرية في بغداد إن الوضع بالفلوجة انقلب لصالح «داعش» حيث أخذ يتوغل في الأحياء الجنوبية للمدينة التي أعلن الجيش العراقي أمس الأول دخولها والسيطرة عليها. وأضافت أن «داعش» تمكن من خداع القوات العراقية واستدراجها إلى داخل الفلوجة ليوقعها في كمائن كبيرة ويخوض معها حرب شوارع يحيد فيها سلاح الجو والمدفعية والصواريخ. ولفتت إلى أن العمليات القتالية في الفلوجة أدت في ثلاثة أيام إلى مقتل أكثر من 300 من عناصر القوات العراقية وأعداد كبيرة من الجرحى. أما في الرمادي، فقد أفادت بأن المقاطع الشمالية في المدينة صارت تحت سيطرة التنظيم، وأصبح الجيش العراقي هناك محاصرا وهو ما سهل أن يكون تحت مرمى نيران التنظيم ليوقع خسائر كبيرة في صفوفه لكن قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي أكد أمس، استمرار العمليات العسكرية من المحور الشمالي لقاطع عمليات الفلوجة وصولا الى منطقة السكة في المدينة. من جانب آخر دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى إبعاد «المليشيات الإرهابية» التي وصلت أدلة بأنها اعتدت على المدنيين في الفلوجة، متهما شيوخ عشائر مجالس الإسناد المعارضين لتظاهرات الإصلاح، بـ«المتشبهين بالمدافعين عن دواعش الفساد». وقال «يجب حجب كل مليشيات سوداوية ظالمة إرهابية عن الحشد وتحرير المدن وإرجاع الحق لأهله». وفي نينوى، تحدثت وسائل إعلام عراقية عن نية أميركية في المشاركة في عمليات برية لقوات النخبة، يقدر عددها بأكثر من 100 عنصر، تتواجد حاليا في قاعدة سبايكر شمال تكريت، تكون مهمتها السيطرة على مطار القيارة الاستراتيجي جنوب الموصل، الذي سيكون محطة انطلاق للهجوم المرتقب على المدينة. وكانت طائرات أميركية من طراز أباتشي نفذت أخيرا طلعات جوية ضد «داعش» في المنطقة ذاتها. وأطلق الجيش العراقي المرحلة الثانية لعمليات تحرير نينوى في ظل تحديات مناخية وهجمات التنظيم الارتدادية، وكان آخرها محاصرته لقوة من الفوج الثاني للواء مغاوير في منطقة زنكورة شمال مدينة الرمادي. وأكد المتحدث باسم العشائر العربية في نينوى الشيخ مزاحم أحمد الحويت، استعداد عشائر المحافظة لإشعال انتفاضة عشائرية كبرى داخل الموصل مع بدء عمليات تحرير المدينة، لافتا إلى أن هنالك عمليات تنفذها خلايا العشائر في الموصل ضد عناصر «داعش» من وقت لآخر وتكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. وقال حويت إن «عشائر نينوى مستعدة للانطلاق في عملية تحرير المحافظة». وأشار إلى أن «الانتفاضة العشائرية داخل الموصل موجودة، وهنالك عمليات تقوم بها مجموعات عشائرية من وقت لآخر وتستهدف عناصر التنظيم، كما أن هنالك قتلى من داعش». وبين أن «هنالك انسحابات تحصل بين عناصر داعش من بعض السيطرات والنقاط التي يتعرضون فيها لهجمات متكررة من أبناء العشائر». فيما أعلنت اللجنة الأمنية في نينوى عن وصول أعداد كبيرة من «داعش» مع عوائلهم للموصل، هاربين من الفلوجة. «الجامعة» تناشد المنظمات الدولية إغاثة نازحي الفلوجة عواصم (وكالات) ناشد نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس، جميع الأطراف المعنية في الصراع بالعراق ومنظمات الإغاثة العربية والدولية، إلى سرعة التحرك من أجل إغاثة النازحين العراقيين ومعالجة أزمتهم. ودعا في بيان إلى تقديم المساعدات اللازمة للنازحين العراقيين وتهيئة الظروف الملائمة لعودة جميع النازحين من سكان الفلوجة إلى ديارهم في أسرع وقت ممكن. وأكد الأمين العام أهمية تضافر جهود كل العراقيين في هذه المواجهة الشاملة مع الإرهاب، مشدداً على ضرورة أن يحرص الجميع على تعزيز مسار الحوار والمصالحة الوطنية بين مختلف مكونات أبناء الشعب العراقي. وجدد تأييد الجامعة العربية ودعمها لجهود الحكومة العراقية في استعادة الأمن وتحقيق الاستقرار السياسي للبلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©